أعلنت «إعمار» عن إطلاق ميناء راشد، عبر استثمار بقيمة 25 مليار درهم، لبناء وجهة جديدة تحتفي بتراث دبي البحري العريق، تكون في الوقت ذاته مجهزة لمواكبة احتياجات المستقبل، في أجواء تحاكي طابع الريفيرا الفرنسية، بإطلالات على الخليج العربي والأفق العمراني لوسط مدينة دبي.
ويبعد «ميناء راشد» 15 دقيقة فقط عن مطار دبي الدولي، و20 دقيقة عن «وسط مدينة دبي» و«خور دبي»، ويمثل مدينة بحرية تحفل بالخصائص المميزة، التي يعتبر بعضها الأول من نوعه في المدينة، مثل «دبي مول على البحر»، وجهة التسوق والترفيه والمطاعم على الواجهة المائية، ونادي اليخوت العائم، وأطول حوض سباحة في دبي، بالإضافة إلى شاطئ رملي تزيد مساحته على 12600 متر مربع، أي ما يعادل مساحة ملعبين ونصف لكرة القدم.
تراث بحري
وتعمل «إعمار»، التي اشتهرت بتطوير الصروح العمرانية العالمية، على بناء وجهة الإبحار العالمية الجديدة في منطقة خور دبي التاريخي، بجوار بر دبي وديرة، في وجهة تمثل قلب تراث دبي البحري، ومن نفس الموقع الذي انطلقت منه المدينة في رحلتها نحو المستقبل.
وقامت شركة «بي آند أو ماريناس»، التابعة لشركة «موانئ دبي العالمية» في دولة الإمارات، بتوفير الأرض لشركة «إعمار»، في الوقت الذي تواصل فيه تطوير المراسي والمرافق البحرية عالمية المستوى.
وكان ميناء راشد عند افتتاحه عام 1972، أول المرافئ الحديثة في دبي، وجاء تجسيداً لرؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وساهم افتتاح الميناء في فتح آفاق جديدة لازدهار ونمو المدينة، لتتحول إلى مرفأ رئيس، يربط بين الشرق والغرب.
وجهة عالمية
وسيكون «ميناء راشد»، وجهة عالمية جديدة لمالكي اليخوت ومحبي الإبحار، فهو يضم 430 مرسى، تم تجهيز العديد منها لاستيعاب حتى أكبر اليخوت في العالم، الأمر الذي سيسهم أيضاً في دعم نمو قطاع سياحة الرحلات البحرية.
كما يحتضن «ميناء راشد» سفينة «كوين إليزابيث 2»، التي تعتبر من أشهر السفن في العالم، وتحولت إلى فندق من 13 طابقاً، يضم العديد من المرافق الترفيهية والمطاعم المميزة، حيث ترسو السفينة في الميناء بشكل دائم، وتقدم للزوار معرضاً تفاعلياً عن تاريخها العريق، منذ ستينيات القرن الماضي، وعبر رحلاتها التي قطعت أكثر من 5.6 ملايين ميل، حاملة على متنها ما يزيد على 2.5 مليون مسافر.
وسيضم «ميناء راشد» مجموعة متنوعة من المباني متوسطة الارتفاع، وممرات للتنزه، بالإضافة إلى ساحة بتصميم يحاكي ساحات مدينة البندقية الإيطالية، تضم متاجر ومطاعم ومقاهٍ تطل على البحر. وبالإضافة إلى ذلك، ستضم الوجهة الجديدة، الفنادق والنادي الشاطئي الخاص، ونادي اليخوت العائم والحدائق المتداخلة، والقناة الممتدة بطول 500 متر.
والتي تزين أشجار النخيل أطرافها، والمعارض الفنية، والمسرح، والمتحف، وغيرها الكثير. كما سيمثل «ميناء راشد»، صلة الوصل بين تراث المدينة وحاضرها العصري، عبر جسر للمشاة يربط الوجهة بـ «منزل الشيخ سعيد آل مكتوم»، تكريماً لإرث عائلة آل مكتوم، ومنه إلى المتحف والمسرح المجاورين.
إضافةً مميزة
وستكون المرافق الجديدة، إضافةً مميزة لـ «محطة حمدان بن محمد» في ميناء راشد، التي تعتبر من أكثر محطات الرحلات البحرية تطوراً في العالم، والمقصد المفضل لسياح الرحلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط.
وقامت «بي آند أو ماريناس» ببناء المحطة، وتتولى حالياً تشغيلها، واستقطبت أكثر من 2.3 مليون زائر منذ تدشينها عام 2014، وشهدت نمواً سنوياً في أعداد الزوار بلغ 172 % بين 2014 و2018. كما حققت المحطة إنجازاً هاماً العام الماضي، مع استقبالها 5 سفن سياحية عالمية، حملت على متنها 25 ألف مسافر في يوم واحد.
وتحظى «محطة حمدان بن محمد» للرحلات البحرية، باهتمام واسع من قبل مالكي اليخوت الفاخرة، الذين تعتبر دبي بالنسبة لهم وجهة مفضلة. وتضم المحطة مرافق حديثة لمالكي اليخوت، وتضمن لهم خدمات متكاملة، مثل المساعدة على مدار 24 ساعة، وتموين السفن، وتخزين المراكب على الأرصفة البرية، وخدمات الجمارك من الأرصفة، وخدمة الإنترنت المجانية في كافة أرجاء المحطة.
مدينة عصرية
وقال محمد العبار رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية» و«إعمار للتطوير»: «بذلنا على مدى العقدين الماضيين، جهوداً حثيثة للمساهمة في دعم مسيرة ونمو وتطور دبي كمدينة عالمية، بما ينسجم مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ونتطلع من خلال إطلاق «ميناء راشد»، إلى تأسيس مدينة عصرية، مستعدة لمواكبة المتغيرات التي سيحملها المستقبل، وتمثل في الوقت ذاته، تكريماً لإرث عائلة آل مكتوم، وتحية لرؤى حكام دبي، الذين حرصوا دائماً على بناء المدينة بأسلوب لا يركز على الحاضر فقط، بل عبر رؤية حملت دائماً أبعاداً مستقبلية. لقد تطورت دبي اليوم، لتستند إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتوفر فرصاً كبيرة في جميع قطاعات الأعمال، ما يبرز أهمية تطوير وجهات عالمية المستوى تعزز النمو الاقتصادي».
تحفيز التنوّع
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «تسعى بي آند أو ماريناس، إلى تنفيذ هذه المشاريع، في إطار حرصها على تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحفيز التنويع الاقتصادي، من خلال تطوير قطاعي التجارة والسياحة.
وسيعزز مشروع «ميناء راشد»، مكانة دبي كمدينة عالمية، ومركز رئيس للرحلات البحرية في الشرق الأوسط. ولا شك أن شراكتنا مع إعمار، تدعم بقوة توجهات حكومة دبي في تحقيق رؤيتها، المتمثلة باستقطاب مليون سائح بحري بحلول عام 2020».
وتقدم «إعمار» حالياً للمستثمرين، الفرصة الأولى لاقتناء الوحدات السكنية في «ميناء راشد»، مع إطلاق سيردانا، وهي مجموعة محدودة من الشقق ومنازل تاون هاوس، التي تضم غرفة نوم واحدة أو اثنتين أو ثلاث، تطل على الواجهة المائية.
وتم اختيار هذا الاسم تكريماً للسفينة الملكية البريطانية، التي كانت أول سفينة ترسو في ميناء راشد. وتقع وحدات «سيردانا» السكنية بجوار مدخل الممشى، مقابل القناة المائية، ويمكن الوصول من المجمع سيراً على الأقدام، إلى «كوين إليزابيث 2»، والحديقة و«دبي مول على البحر».
ميناء راشد التاريخي محرك رئيس لنمو دبي كمركز تجاري وسياحي
مرافق متكاملة
تتميز الشقق بطابعها العصري، وواجهاتها الزجاجية، ونوافذها الجدارية، وتضم شرفات فسيحة، وتتمتع بإطلالات مميزة على الواجهة المائية، و«وسط مدينة دبي»، وتقدم للسكان مرافق متكاملة، تتضمن القاعة الترفيهية، والمنصة التي تحتضن مركز اللياقة البدنية ومنطقة ألعاب الأطفال والملاعب الترفيهية وغيرها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-w29