أكد مشاركون في الدورة السنوية الخامسة من مؤتمر المجموعة المالية هيرميس لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعاصمة البريطانية لندن، أن الإمارات تطرح منظوراً جذاباً للنمو، لأنها تربط عملتها بالدولار، وفقاً لأسس مضمونة، وتنفذ إصلاحات مؤثرة، فضلاً عن مردود الاتفاق النووي الإيراني، واستضافة المعرض الدولي إكسبو 2020. يقدم مؤتمر هيرميس، مجموعة من أبرز الشركات المدرجة من 13 دولة بالمنطقة، حيث يبلغ إجمالي رأسمالها السوقي نحو 282 مليار دولار.
وقال كريم عوض الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون ملاذاً آمناً للمستثمرين في مواجهة اضطرابات الأسواق الناشئة حول العالم. وأشار إلى أن العام الجاري، يحمل الكثير من التحديات والصعوبات للأسواق الناشئة حول العالم، وأنه على قناعة تامة بأن أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تفيض بالفرص الاستثمارية المدعومة بإمكانات النمو الفريدة، وتقييمات الأسهم الجذابة. ولفت عوض إلى أن بعض اقتصادات المنطقة قد تتأثر بهبوط أسعار النفط والسلع الأساسية، بينما الاقتصادات الأقل اعتماداً على القطاع النفطي، ستكون مرشحة لإحراز تقدم ملموس خلال المرحلة القادمة.
إرجاء الطروحات
ومن جانبه، رجح محمد عبيد، الرئيس المشارك لقطاع الوساطة في الأوراق المالية بالمجموعة، أن يتم إرجاء الطروحات المخططة إلى حين استقرار الأوضاع الاقتصادية عالمياً، ولكن الجانب الإيجابي لتراجع مستويات التقييم حالياً، سينعكس في انتعاش أنشطة الدمج والاستحواذ على الساحة الإقليمية، بما في ذلك الأسواق كثيفة الاعتماد على الصناعات النفطية.
خصائص ومقومات
وفي ذات السياق، قال وائل زيادة، رئيس قطاع البحوث بالمجموعة ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي للتأجير التمويلي، إن بعض أسواق المنطقة تنفرد بخصائص ومقومات جذابة، ولا سيما الإمارات ومصر، مشيراً إلى أن موجة البيع الراهنة في البورصات العالمية، ستحول الدفة الاستثمارية إلى نوعين من الاقتصادات خلال العام المقبل، وهما الاقتصادات ذات المراكز المالية القوية، وتلك التي تنتهج مسيرة إصلاح حقيقية، ولديها القدرة على مواصلة النمو. وأشار إلى أن معدلات النمو في مصر مستمرة في التحسن بفضل مواصلة النهج الإصلاحي، رغم نقص السيولة الدولارية في الوقت الراهن، وأضف إلى ذلك مردود اكتشاف حقل الغاز الجديد.