بقدرة إجمالية تصل إلى 18.7 ميجاوات
استمرارً لمسيرة النجاح الملفت لمبادرة «شمس دبي»، التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة عبر تشجيع الجمهور على تركيب ألواح كهروضوئية فوق أسطح المباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها بشبكة الهيئة، كشفت الهيئة عن إنجاز ربط شبكتها بـ 453 نظاماً شمسياً على أسطح المباني في دبي، تضم مبانٍ سكنية وأخرى تجارية وصناعية، وبقدرة إجمالية تصل إلى نحو 18.7 ميجاوات، مع توقعات بمضاعفة الرقم في المستقبل وصولاً إلى جميع مباني الإمارة بحدود 2030.
وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تمثل «شمس دبي» فرصة فريدة لسكان إمارة دبي لتحويل مبانيهم إلى مبانٍ أكثر استدامة، تسهم في تخفيض البصمة الكربونية للإمارة، وزيادة نسبة الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة الصديق للبيئة في دبي 2030. ويسهم أفراد المجتمع من خلال تبني المبادرة الرائدة إلى تعزيز التنمية المستدامة في دبي وتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر عبر دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول عام 2050، ولتكون دبي الأقل في البصمة الكربونية بحلول 2050، إضافة إلى مبادرة دبي الذكية التي أطلقها سموه لجعل دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم”.
وأضاف الطاير:”توفر شمس دبي على المتعاملين تحمل تكلفة استخدام أنظمة بطاريات تخزين الطاقة الناتجة عن الألواح الكهروضوئية عن طريق ربط نظام الإنتاج بشبكة الهيئة، وسيكون فائض الاستخدام المحول إلى الشبكة بمثابة رصيد للمتعامل يتم اقتطاعه من فواتير الاستهلاك المستقبلية. وإلى جانب هذه المزايا المباشرة والفوائد الكثيرة التي يحصلها المتعاملون، بما فيها رفع القيمة السوقية للعقار، تسهم «شمس دبي» في تأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة وداعم للنمو الاقتصادي في دبي دون الإضرار بالبيئة ومواردها، من خلال دعم المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وتحقيق رؤية الإمارات 2021، لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، وخطة دبي 2021، لجعل دبي مدينة ذكية ومستدامة.”
ثمّن الطاير جهود المؤسسات والأفراد الذين بادروا بتطبيق مبادرة «شمس دبي»، وأوضح سعادته: “يعد مشروع تركيب الألواح الكهروضوئية فوق سطح مبنى الموظفين في مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال، أول مشروع يتم إنجازه ضمن مبادرة شمس دبي، بقدرة إنتاجية تبلغ 30 كيلووات في ساعات الذروة. وتوالت المشروعات الطموحة عقب ذلك لتشمل إنشاء وتركيب ألواح الطاقة الكهروضوئية في مركز طيران الإمارات لصيانة محركات الطائرات في ورسان بقدرة 1 ميجاوات، وعدد من مباني بلدية دبي بما في ذلك مرآب حديقة القصيص بقدرة 260 كيلوات في ساعات الذروة، والمكاتب الهندسية في محطة ضخ المياه في منطقة القدرة بقدرة 1210 كيلوات في ساعات الذروة، إضافة إلى تركيب الألواح الكهروضوئية في محطة اينوك بالقرب من مدينة دبي للانترنت بقدرة 126 كيلوات في ساعات الذروة، و 353 من الفلل في المدينة المستدامة حتى 31 أغسطس 2017.
كما قامت الهيئة بإنجاز العديد من مشروعات شمس دبي في مبانيها، شملت تركيب الألواح الكهروضوئية فوق سطح مبنى المحطة “إم” في مجمع جبل علي للطاقة بقدرة 1.5 ميجاوات، وهوأحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية على سطح واحد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشاركت الهيئة 19 جهة حكومية لتطبيق المبادرة على أسطح مبانيها فضلاً عن رعاية 37 مشروعاً تشمل المساجد والمدارس والفلل ضمن مشروع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للإسكان.”
وتابع الطاير: “بسّطت الهيئة إجراءات تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المنازل والمباني ضمن مبادرة «شمس دبي»، وتبدأ أولى خطوات تركيب النظام باستعانة المتعامل بأحد الاستشاريين أو المقاولين المعتمدين لديها لدراسة إمكانية تركيب نظام الطاقة الشمسية واقتراح أفضل الحلول الملائمة التي تناسب المكان. ويتولى الاستشاري أو المقاول مهمة الحصول على الموافقات اللازمة من الهيئة، والتي تشمل شهادة عدم ممانعة لتركيب نظام الطاقة الشمسية وربطه بشبكة الهيئة والموافقة على تصميم نظام الطاقة الشمسية مستوفياً بذلك جميع متطلبات التقديم والتصميم. وبعد الحصول على الموافقات اللازمة، يقوم الاستشاري أو المقاول بتنفيذ الأعمال الفنية للموقع. وعند الانتهاء من أعمال التركيب، يقدم إخطاراً للهيئة لإجراء الفحص الفني للموقع وتركيب العداد وإتمام عملية الربط مع شبكة الهيئة، ليتم بعد ذلك إنتاج الكهرباء من وحدة نظام الطاقة الشمسية.”
وأضاف: “علاوة على ذلك، أطلقت الهيئة عبر موقعها الإلكتروني خدمة «حاسبة شمس دبي للطاقة»، كأداة تعليمية، ولدعم المتعاملين في اتخاذ قرارهم بتركيب الألواح الشمسية فوق أسطح المباني، عبر توفير مقارنات تقديرية ومعلومات إضافية بكل سهولة ويسر.. وتعد «حاسبة شمس دبي للطاقة» أداة تعليمية مبتكرة تقدمها الهيئة للمتعاملين الراغبين في إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الألواح الكهروضوئية ضمن مبادرة شمس دبي، حيث يستطيع المتعامل بمجرد إدخال رقم حسابه المسجل لدى الهيئة التعرف على موقع المبنى التابع له وتحديد سطحه عبر خريطة تفاعلية، ومن ثم تقدير حساب المساحة القابلة للاستخدام، وعدد الألواح الشمسية التي تستوعبها هذه المساحة، والقدرة الإنتاجية لتلك الألواح على أساس شهري أو سنوي. و يستطيع المتعامل رسم المساحة التي يرغب في الاستفادة منها دون التقيد بالمساحة الإجمالية لسطح المبنى. وتتيح تلك الخريطة التفاعلية للمتعامل الوقوف على العديد من المعلومات الأخرى مثل مواقع الألواح الشمسية ضمن مبادرة «شمس دبي»، وقائمة الاستشاريين والمقاولين المعتمدين لدى الهيئة لتقديم خدمات الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة النتائج من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.”
جدير بالذكر أن الهيئة أنجزت تدريب وتأهيل أكثر من 352 خبيراً ومختصاً في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، بإجمالي 10 دورات تدريبية حتى أغسطس 2017، ووصل عدد الشركات المسجلة لديها 73 شركة (64 شركة مقاولات و9 شركات استشارات هندسية)، وجذبت المبادرة أكثر من 100 شركة مصنعة مسجلة حتى الآن، وأنهت اعتماد أكثر من 700معدات الطاقة الشمسية؛ منها الألواح الشمسية، ونظام العاكس الكهربائي، والحماية البينية. ويمكن للمتعاملين الراغبين في الوصول إلى «حاسبة شمس دبي للطاقة» زيارة الموقع الرسمي للهيئة، ضمن قائمة مبادرات الهيئة الذكية. كما توفر الهيئة جميع المعلومات والشروط اللازمة لتركيب الألواح الشمسية على أسطح الأبنية، بالإضافة إلى أسماء المقاولين والاستشاريين المعتمدين لتركيب الأنظمة الكهروضوئية عبر الموقع الإلكتروني: www.dewa.gov.ae/shamsdubai.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-mqI