47 طالباً أمضوا أكثر من 80 ساعة تدريبية حول أساسيات الهندسة الإلكترونية والكهربائية وبلغت نسبة سعادتهم 99%
اختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي فعالية مهندس المستقبل، الذي أقيم في الفترة من 18 إلى 29 ديسمبر 2016، في مقر معرض القراءة طاقة إيجابية بحديقة زعبيل، بهدف تثقيف الطلبة من محبي الاستكشاف العلمي حول أساسيات الهندسة الإلكترونية والكهربائية، وإكسابهم مهارات العلوم الأساسية كمهارات القياس والملاحظة، والتحليل والتركيب، وحل المشكلات، واستنتاج القوانين، في فترة زمنية قياسية.
وضمن الحفل الذي أقيم في مقر “معرض القراءة”، قدم سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، شهادات التقدير للمشاركين، وجوائز مميزة للمشاركين الأفضل أداءً، وذلك بحضور أولياء أمور الطلبة، وعدد من كبار موظفي الهيئة.
استضاف المخيم الشتوي 47 طالباً وطالبة من أبناء موظفي هيئة كهرباء ومياه دبي، تراوحت أعمارهم بين 12 و15 سنة، وضم مستويين؛ شارك في الأول منهما 29 طالباً جديداً، بينما استكمل 18 طالباً من طلاب المخيم الصيفي السابق تدريبهم ضمن “المستوى الثاني”. وأمضى المشاركون في المخيم ما يزيد على 80 ساعة تدريبية على “الحقيبة التعليمية” التي شملت أساسيات ومبادئ الكهرباء والإلكترونيات. وعمل مدربون متخصصون على تدريب المشاركين في أجواء علمية تنافسية ممتعة، من خلال عقد المحاضرات وورش العمل، وإقامة المسابقات التنافسية بين المجموعات والأفراد.
وتمكّن طلاب المستوى الأول من بناء مجموعة من الدارات الكهربائية بطريقة آمنة، وتعرفوا على مكونات الدارات البسيطة واستخدام محتوياتها في الحياة العملية، بينما عززت التجارب العملية فهمهم لقوانين الكهرباء والإلكترونيات الأساسية. أما طلاب المستوى الثاني، فاكتسبوا معرفة مفاهيم التوالي والتوازي في كل من الدوائر الكهربائية للمقاومات والمكثفات، من خلال التطبيق العملي والمباشر لقانون أوم وكيرشوف في إيجاد القيم الكهربائية الأساسية في الدوائر المختلفة. كما تعرفواعلى أشباه الموصلات، وتطبيقاتها، والخصائص المميزة لها، واستخدامها في ظل الظروف المختلفة مثل: الرطوبة، و الضوء، والأشعة تحت الحمراء، وغيرها. واستطاع المشاركون التمييز بين مفهومي الدارات المفتوحة والمغلقة، والتعرف على أشكال الطاقة وتحولاتها من خلال تجارب علمية شيقة.
وعلى هامش المخيم، استفاد الطلبة من عددٍ من المحاضرات والدورات المكثفة في القراءة والابتكار وإدارة الوقت. ومن جانبهم، عبّر الطلبة المشاركون عن سعادتهم بمثل هذه المبادرات التي تساعدهم في بناء مستقبلهم، حيث وصلت نسبة سعادة المشاركين عن المبادرة إلى 99%
وقال سعادة / سعيد محمد الطاير: “جاء إطلاق المخيم الشتوي (مهندس المستقبل) بعد النجاح الملفت الذي حققه المخيم الصيفي الذي أقمناه ضمن (معرض القراءة طاقة إيجابية)، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، تماشياً مع إعلان 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وانسجاماً مع مبادرة (تحدي القراءة العربي) التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تعد أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي. وانطلاقاً من التزام الهيئة بمسؤوليتها تجاه المجتمع، نحرص على تطوير مستوى التربية العملية في المدارس، ومساعدة الطلبة في إيجاد تصور لمستقبلهم المهني وإكسابهم المهارة الفنية، علاوة على تنمية روح البحث العلمي بين الطلاب، وتحفيز الجيل الجديد لتعلم العلوم والتكنولوجيا، بما يدعم جهود دولة الإمارات للانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة.”
وأضاف سعادته: “تولي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة أهمية بالغة للنشء الجديد وتحرص على تهيئة البيئة المحفزة لهم لترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار. وتنظم الهيئة العديد من الفعاليات والمبادرات الموجهة للأطفال لإعدادهم لمستقبلٍ أكثر إشراقاً وازدهاراً. وتُعد النتائج المحققة خلال المخيم الشتوي (مهندس المستقبل) استكمالاً لما أنجزناه في المخيم الصيفي، من أجل إعداد الجيل القادم من المهندسين والفنيين والمهنيين، الذين سيسهمون في تلبية المتطلبات المستقبلية، ومواكبة التطورات التي تشهدها البلاد على جميع الأصعدة.”
واختتم سعادته بالقول: “يهدف المخيم الشتوي إلى تعزيز التنمية المجتمعية وغرس روح الابتكار والإبداع لدى النشء الجديد في الدولة، في إطار جهود الهيئة لدعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لجعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، وكذلك استراتيجية دبي للابتكار، التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لحكومة دبي، لجعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم. ويسعدنا دائماً التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة لترسيخ بيئة معرفية داعمة لتطلعاتنا في تنشئة جيل متفوق، وتنمية روح الثقافة والقراءة والمعرفة لدى أفراد المجتمع.”