يوجد داخل أجسادنا تريليونات الميكروبات التي تعتبر حيوية للحفاظ على الصحة، وكشفت دراسة أجراها العلماء أنّ الاختبارات المتكررة رصدت تغير “الحديقة الجرثومية”، بطرق يمكن أن تساعد الأطباء في النهاية على تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء والسكري، وكذلك الولادة المبكرة.
ويعالج الباحثون موضوعا هاما يأتي تحت مسمى “الميكروبيوم”، أي مجتمع البكتيريا والفيروسات الفطريات، التي تعيش على الجلد أو في القناة الهضمية أو الأنف أو الجهاز التناسلي.
وهناك الكثير من الأبحاث، التي تحدد آلاف الأنواع التي تعيش في أجسامنا، وتتفاعل بطرق مهمة للصحة، مثل الهضم الجيد.
ويبدأ تكون الميكروبات عند الولادة وتختلف تبعا للأطفال إن كانوا قد ولدوا بشكل طبيعي، أو ولادة قيصرية، كما تتغير مع تقدم العمر.
وتتبعت 3 دراسات ممولة من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، ثلاث حالات صحية مرتبطة بالميكروبات:
أمراض التهاب الأمعاء
لمدة عام، قام باحثو جامعة هارفارد بتتبع 132 فردا، يعانون من حالات مرضية مثل مرض كرون المؤلم، وبعض الأفراد الأصحاء لإجراء المقارنة. وأخذوا عينات من البراز كل أسبوعين، وتحققوا من تأثير الميكروبات على الجهاز المناعي أو الأيض.
وكتب الباحثون في مجلة “الطبيعة” أن بعض الميكروبات تنتج جزيئات تحافظ على صحة بطانة الأمعاء، ومن المحتمل أن يتفاقم المرض مع اختفاء هذه البكتيريا.
الولادة المبكرة
يولد زهاء 1 من كل 10 أطفال قبل الأوان، ووجد باحثو جامعة فرجينيا كومنولث علامة تحذيرية في الميكروبيوم المهبلي، والذي يتغير خلال فترة الحمل.
وتتبع الباحثون ما يقرب من 600 حالة حمل، ووجدوا أن النساء اللواتي يلدن قبل الأوان، يملن إلى أن يكون لديهن مستويات أقل من المعدل الطبيعي لنوع من أنواع بكتيريا Lactobacillus، في أوائل الثلث الأول من الحمل.
داء السكري النوع الثاني
قام باحثو جامعة ستانفورد بتتبع حالة 106 أفراد مدة 4 سنوات، بعضهم يتمتع بصحة جيدة. وأجروا اختبارات فصلية للتغيرات الميكروبية والوراثية والجزيئية، بالإضافة إلى اختبارات أجريت عندما أصيب المتطوعون بعدوى في الجهاز التنفسي.
وليس من المستغرب أنهم وجدوا قائمة من علامات الإنذار الجرثومية والالتهابية لمرض السكري.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-wqN