نسرين سعدون… لمسة كردية تضيء قطاع زيت الزيتون الأردني

mall2
fbmjo
mall21 يناير 2025آخر تحديث : منذ 3 أيام
نسرين سعدون… لمسة كردية تضيء قطاع زيت الزيتون الأردني

مجلة مال واعمال – خاص

في قلب الأردن، حيث تمتزج الأصالة بالتطور، برزت نسرين سعدون كواحدة من السيدات اللواتي حملن شغف العائلة وإرثها إلى مستويات جديدة.

نسرين، السيدة الأردنية من أصول كردية، لم تكن مجرد امتداد لاسم عائلتها المشهور في صناعة زيت الزيتون، بل كانت رمزاً للإبداع والابتكار في هذا المجال، وعضواً فعالاً في الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون، مما أضاف لبصمتها دوراً ريادياً في تعزيز دور المرأة في هذا القطاع الحيوي.

e168b0d7 ef54 4f14 9281 421d560d00e6 - مجلة مال واعمال

إرث العائلة وأحلام التوسع

تنحدر نسرين من مدينة إربد الشمالية، حيث تعيش شجرة الزيتون في وجدان الناس كرمز للأصالة والبركة. عائلتها، التي أسست سلسلة معاصر تحت اسم “شركة معاصر عبدالحكيم سعدون وأولاده”، كانت دائماً حاضرة في المشهد الزراعي الأردني. لكن نسرين لم تكتفِ بما تحقق.

برؤيتها المتفردة، قررت أن تأخذ إرث العائلة إلى مادبا، حيث أسست معصرتها الخاصة، لتصبح هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية التوسع الطموحة للعائلة.

بصمة نسائية في صناعة ذكورية

لطالما ارتبطت صناعة زيت الزيتون بالرجال في المجتمعات التقليدية، لكن نسرين كسرت هذه الصورة النمطية بحضورها اللافت وفكرها الريادي.

من خلال عضويتها الفاعلة في الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون، تمكنت من تعزيز دور النساء في هذا المجال، وساهمت في توفير منصة لهن للتعاون وتبادل الخبرات.

الإبداع والابتكار

ما يميز نسرين عن غيرها ليس فقط قدرتها على إدارة الأعمال، بل شغفها بابتكار حلول جديدة.

جعلت من معصرتها في مادبا نموذجاً يحتذى به في الاعتماد على أساليب مستدامة وصديقة للبيئة. ركزت على تعزيز العلاقات مع المزارعين المحليين، مما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق رؤية تنموية شاملة.

دعم المجتمع وتمكين المرأة

إلى جانب إدارتها الناجحة، كانت نسرين دائماً تسعى لتمكين النساء في المنطقة. شجعت النساء على الانخراط في مختلف مراحل الإنتاج، من جني الزيتون إلى التعبئة والتسويق. وقد عززت عضويتها في الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون هذه الجهود، حيث لعبت دوراً بارزاً في تطوير مهارات النساء العاملات وإشراكهن في مختلف جوانب الإنتاج والتسويق.

رؤية نحو المستقبل

مع كل إنجاز تحققه، تبدو نسرين سعدون وكأنها تقول: “ما زال في جعبتي الكثير”. تسعى لأن تكون معصرتها في مادبا مركزاً للتطوير والتدريب في قطاع زيت الزيتون، حيث يمكن نقل الخبرات للعاملين والشباب المهتمين بهذا المجال.

إرث متجدد

نسرين سعدون ليست مجرد اسم في صناعة زيت الزيتون، بل قصة نجاح تمزج بين الأصالة والتجديد، وتجسد الروح الأردنية التي لا تعرف المستحيل. بقلب ينبض بحب الأرض وإصرار يعانق السماء، تسير نسرين على خطى عائلتها، لكنها تترك بصمتها الخاصة التي ستظل مضيئة في تاريخ هذه الصناعة.

ختاماً، إذا كانت شجرة الزيتون هي رمز السلام والعطاء، فإن نسرين سعدون هي رمز الطموح الذي يحوّل الإرث إلى مستقبل مشرق، ودورها الفاعل في الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون يثبت أن المرأة قادرة على قيادة التحولات الكبرى بخطى واثقة وإبداع لا حدود له.

  • حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.