تسببت نزهة قام بها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في محمية طبيعية بألمانيا في شهر تموز/يوليو في كثير من النقاشات والزخم الإعلامي في ألمانيا.
يأتي ذلك بعد السماح للشيخ ومرافقيه بالتخييم والشواء في منطقة محظور على المواطنين ممارسة ذلك النشاط فيها، بالإضافة إلى استعانة المدينة بـ”لاجئين” للعمل في التحضير لها دون أجر، حسبما نقل موقع هافنغتون بوست.
وكان حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاء رفقة 25 شخصا من مرافقيه في الحادي والعشرين من تموز/يوليو الماضي، لمنطقة قرب بلدة نيتيتال بولاية شمال الراين فستفاليا، تعد محمية طبيعية على شاطئ بحيرة “كريكينبيكر”، ونصبت هناك 3 خيام أقام فيها الزائرون وعملوا الشواء.
ورافق أفراد من شرطة مدينة دوسلدورف الشيخ محمد بن راشد إلى مكان نزهته، بحسب ما أكد متحدث باسم الشرطة لصحيفة “بيلد” الخميس 11 أغسطس/آب، موضحاً أنهم كانوا مكلفين بذلك لأن الشيخ كان يقيم في فندق “انتركونتينتال” في المدينة.
وأثار السماح بإقامة النزهة والشواء في تلك المنطقة الاستياء لدى بعض السكان، وتحدثت الجريدة (بيلد) عن “تسامح” وليس موافقة رسمية على إقامتها.
وذكر موقع “رايشنه بوست” أنه لم يتم إبلاغ المركز البيولوجي المكلف بالعناية بالمحمية ونادي الصيد بأمر النزهة إلا قبل وقت قصير من موعدها.
ونقل موقع “رايشنه بوست” عن عمدة المدينة كريستيان فاغنر تأكيده الثلاثاء 9 أغسطس/آب أن الاستثناء والسماح بإقامة النزهة لم يكن بسبب ان الزائر يملك الكثير من المال، بل لأن المكان كان يجب أن تتوفر فيه متطلبات سلامة محددة، وعلى أن يكون أثر النزهة على الطبيعة ضئيلا.
وأشار العمدة إلى أنهم اقترحوا 5 أماكن أخرى في ‘نيتيتال”، معبرا عن عدم رضاه عن تشغيل اللاجئين.
وعلى الرغم من تأكيد متحدثة باسم السفارة الإماراتية بأنهم تركوا المنطقة الطبيعية دون أية أضرار، تعرض أحد جسور الصيد للضرر، بعد نقل المواد التي استخدمت لإنشاء المخيم المؤقت، وتركت عجلات عربات النقل أثارا على الأرض، ما أثار غضب الصيادين.
وكانت متحدثة باسم السفارة الإماراتية في برلين قد قالت لصحيفة “بيلد” في الثامن من شهر أغسطس/ آب الحالي أن “النزهة جاءت بناء على رغبة الشيخ، وأنها أقيمت وفقا للقوانين حيث لبت المدينة رغبتهم”.
وذكرت المتحدثة أنهم دفعوا دفعة من التكاليف بعد انتهاء النزهة مباشرة، فيما ستوضع باقي المصاريف في فاتورة، وسيتم دفعها بطبيعة الحال.
وأكد العمدة، الأربعاء، أن الشيخ الإماراتي سيتكفل بالأضرار التي لحقت بجسر الصيد وتكاليف جز العشب، والتي قد تصل إلى 8500 يورو.
وشارك 8 لاجئين من مخيم مجاور في المساعدة في نقل المواد المستخدمة في تحضير المخيم طوعا (دون أجر)، من دون أن يعرفوا لمن يعملون، بعد أن اشتكت الشركة المكلفة بتنظيم النزهة من قلة العمال.
وتم الطلب من اللاجئين العمل طوعا، لأنهم لا يستطيعون العمل بأجر لعدم امتلاكهم إذن العمل بعد، بحسب متحدث باسم المدينة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-eEM