نبيهة السمردلي ام الفقراء والمساكين

mall2
سيدات أعمال
mall222 يناير 2024آخر تحديث : منذ 3 أشهر
نبيهة السمردلي ام الفقراء والمساكين
نبيهة السمردلي

مجلة مال وأعمال- النسخة الورقية العدد 186- سوسنه أردنية، لم تكن لتأخذ فرصتها لولا جهدها ومثابرتها، ولولا أن طموحها كان أسمى من أي شيء آخر، طموحها نابع من عزم وإصرار، فهي لا تعرف المستحيل لطالما أن للإنسان أهداف يسعى للوصول إليها وتحقيقها.
تلعب درة عجلون نبيهة السمردلي “ام الفقراء والمساكين” كما يسميها ابناء عجلون دوراً محورياً للنهوض بواقع العمل التطوعي، وذلك من خلال تطوير الخطاب الإنساني بالقدر الذي يسمح بزيادة الوعي العام بالمجتمع وبأهمية المشاركة الفعلية في تطوير وتنمية العمل العام، الذي يستند على رؤية سليمة وواضحة.
عملت نبيهة ولا زالت على تغيير الصورة النمطية للعمل العام، وإظهار مواطن القوة والتأثير فيه، وذلك من خلال إبراز النماذج الرائعة التي تجسدها سيدات كثيرات في الأردن، استطعن أن يتحدين الظروف ويرسمن قصص نجاح فكان ترأسها للهلال الاحمر فرع عجلون حكاية نجاح من نوع اخر.

هذا المنجز الفريد من نوعه الذي تمثله نبيهة ما كان سيبزغ في صورته المُثلى لو لم تشتغل عليه وتقدمه إنسانة نهمة، جريئة، ذات إحساس مرهف، وروح استثنائية قادرة على التسلل بخفة ورشاقة إلى عقل وقلب المواطن، فمن دون تحقيق المُعادلة الصعبة في شخصيتها سيكون مصير كل فكرة مشابهة تطمح لجمع الألق من أوسع أبوابه هي الخروج في ثوبها ذو المذاق الإنساني والاجتماعي والعاطفي المشوق البعيد عن المجاملات، وهو ما نجحت درة العمل التطوعي في عجلون نبيهة السمردلي في تجاوزه بتقديمها عملاً يكون في متناول الجميع.

تعتبر نبيهة إضافة نوعية متميزة للحياة الاجتماعية في الأردن، وبتسليط الضوء على ما حققته في الماضي والحاضر وعلى مدى سنوات طويلة، قدمت للأجيال الأردنية، أو ما يسمى برمجة عقلية، رافضة الإنتماء للثقافة المجتمعية النمطية، فكانت نموذج حُر، تستحق عليه أن تكون قدوة لكفاح مجتمعي، وإنساني، وفكري، وإبداعي.
يقتبس من حكاياتها وقودًا معنويًا لخطواتها فيشجع ترددها، ويؤكد على صحة وجهتها.
في رحلة توغلي بين صفحات الرائدة الفذة نبيهة السمردلي وحكاياتها الممتعة اكتشفت أنّ العمل التطوعي يصبغ عليها جمالاً يضاف إلى جمال العقل والروح والقلب والشكل، واكتشفت أن سهى بما تملكه من روح وكيان ووجدان مهما تغير عليها من عقود، ومهما بعدت المسافة بين المكان والزمان، فهي على تنوع خطواتها واختلافها لا تصنع السطور قدر ما تصنعه المعرفة والشغف إلى تقديم شيء جديد لهذا العالم.
واليوم سردت لكم حكاية أم الفقراء سوسنة الأردن، ودرة عجلون نبيهة في قالب إنساني يجسد رؤيتها على مدى عملها في العمل التطوعي.
نبيهة إنسانة واقعية وهناك مكاشفة بينها وبين نفسها ولا تجد حرجا أن تعترف أمام الناس أنها أخطأت، فقد أثبتت قدرة المرأة الأردنية على إحداث تغيير تنموي في المجتمع الأردني واستطاعت أن تكون “رائدة وقائدة” فيه.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.