ابداع لامتناهي
مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 173 -هادئة هدوء الواثق من نفسه، قوية تتحمل كل شيء، حالمة تسعى الى التميز بل أكثر من ذلك بكثير فهي صاحبة رسالة، والجميل في المشهد أن ميرفت النشاش يجد نفسه أمام واحدة من أولئك المبدعات اللواتي يرقين لأن يكن رائدات وراقيات في العمل المنظم، شغوفات وحالمات، مصممات ومثقفات وحين تكون ترسم بعينيها ملامح المستقبل ، قادرة على التغيير وإحداث فرق حقيقي في عالم التصميم.
تختلف شخصية ميرفت النشاش عن غيرها من المصممات وهو ما جعل استاذها في احدى مدارس التصميم التي انضمت اليها لتترجم موهبتها الى عالم ان يقول لها “لن تحتاجي الى أكثر من عامين لتكوني في القمة”.
ترفض النشاش ما هو متعارف عليه من التصاميم وتسعى الى الخروج عن النمط التقليدي لتقدم أزياء تجعلك تقف أمامها وكأنها تنظر الى لوحة فنية خُطت بريشة “بيكاسو”.
لا تستغرب من التشبيه فقد أسرتني النشاش بأزياءها وجعلت استرسل في حواري معها لمدة تتجاوز الساعتين اضطررت خلالها لالغاء موعد لكي استمع اليها وهي تتحدث عن مجموعتها التصميمية وكأنها تتحدث عن جزء منها، حينها بدأت برؤية الأمور من حولها، وبدأت في النظر الى تلك المجموعة التي صممت لتناسب المراة الشرقية بمنظور اخر منظور عاشق للفن الجميل ينظر الى ازياءها نظرة متذوق لفن قل نظيره.
ثلاث ساعات كاملة قضيتها أمس في النظر الى صفحتها على الانستجرام ورؤية التحف الفنية التي صممتها ميرفت مبتدئة من الرسم الى أقل التفاصيل وآخرها وذلك من اجل التعرف على ملامح هذه الفتاة التي طوعت المستحيل لتصبح واحدة من أبرز المصممات على مستوى الوطن، وبالرغم من ان قصر مدة انطلاقها في عالم التصميم، فقد أثبتت ميرفت قدرتها على إحداث تغيير في مفهوم التصميم واستطاعت أن تكون “رائدة وقائدة” فيه، وقدمت نفسها نموذجاً رائعاً يجسد الدور الحقيقي للفتاة الملهمة الملتزمة.
ولان الصور تعبر اكثر من الكلام دعونا مع هذه المجموعة من تصاميمها.
-
حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي تحت طائلة المسؤولية