قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: إن مجموعة موانئ دبي العالمية، تواصل محادثاتها مع الحكومة الصينية، من خلال اجتماعات مكثفة تعقدها المجموعة مع المسؤولين الحكوميين في الصين، لتعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين.
ويأتي ذلك بغرض تلبية متطلبات مبادرة «حزام واحد طريق واحد»، التي أطلقتها الصين لإحياء طريق الحرير القديم الذي يربطها بالعالم، وذلك من خلال إنشاء ستة خطوط رئيسة للطرق البرية والبحرية، تمكنها من دعم قدرتها على الوصول إلى أهم الأسواق العالمية، وتتوزع إلى 3 خطوط برية للسكة الحديدية، ولذلك نبحث تطوير التعاون مع الصين، لأن معظم موانئنا ومحطاتنا البرية والبحرية التي يصل عددها إلى 77 ميناء ومحطة عبر العالم، تقع على الخطوط والطرق التي تعمل الصين على إنشائها، من خلال مبادرة «حزام واحد طريق واحد».
مقابلة
وقال في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، إننا قادرون على أن نواكب هذه المبادرة، من خلال تقديم أفضل الخدمات لتجارة الصين، التي ستمر عبر الشبكة الجديدة لخطوطها البحرية والبرية، خصوصاً أننا في موانئ دبي العالمية، طورنا استراتيجيتنا في تنمية الأعمال.
لتشمل تقديم الخدمات للنقل والخدمات اللوجستية منذ خروج البضائع من المصانع ومواقع الإنتاج، وحتى وصولها إلى المستهلكين في كافة الأسواق الدولية، ولم نعد نكتفي بالاستراتيجية القديمة التي لا تزال تتبعها بعض شركات الموانئ العالمية، وهي أن تكتفي بتقديم الخدمات في الموانئ، وينتهي دورها عند خروج البضائع من بوابات موانئها.
وحول توقعاته لتأثير السياسات التجارية للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، على حركة التجارة العالمية، قال إن هناك نوعاً من سوء الفهم لتصريحات الرئيس ترامب حول حرية التجارة، فهو كرجل أعمال، يعرف أهمية حرية التجارة ودورها في تطور الاقتصاد العالمي، لكنه يتحدث عن التجارة العادلة، بمعنى أن فتح الأسواق يجب أن يشمل كافة الدول، وبشروط عادلة للجميع، وهذا الفهم لفكرة التجارة العادلة لا يرفضه أحد.
وحول أداء موانئ دبي العالمية بين 2016 و2017، أوضح سلطان بن سليم، أن المجموعة حققت تحسناً جيداً في إجمالي دخلها في 2016، رغم أنه كان عاماً صعباً لقطاع الملاحة البحرية.
وتجاوزت أرباح الشركة 600 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من 2016، وستعلن المجموعة في مارس المقبل أرباحها للعام الماضي بكامله، وجاء التحسن في أعمالنا من محطاتنا في أفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية، خصوصاً البرازيل والأرجنتين وبيرو، إضافة إلى كندا.
تحسن
في ضوء التوقعات العالمية بأن يتحسن أداء قطاع الملاحة البحرية في عام 2017، فمن المرجح أن تحقق مجموعة موانئ دبي العالمية أداءً جيداً في العام الحالي، خصوصاً أن المجموعة نجحت في تحقيق النمو، رغم الصعوبات التي واجهها القطاع في العام الماضي.