بدعم من المبادرة الهامة التي أطلقتها مؤخراً موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة والهند على موعد مع تعزيز التبادل التجاري بين بلدين صديقين يسعيان لمرحلة جديدة من النمو والتطور، وبما يؤازر الرؤية الطموحة لمستقبل التنمية في البلدين.
أجمع على ذلك المشاركون في الندوة التي عقدت يوم 16 يوليو، في شانديغار بالهند، والتي نظمتها موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات وبالتعاون مع اتحاد الصناعات الهندية في شانديغار، والتي تناولت التجارة والاستثمار.
وخلال الندوة، قام عدد من التنفيذيين في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات بتسليط الضوء على أوجه التكامل والتآزر التي توفرها محفظة الشركة في جميع أنحاء الهند والإمارات، والحلول المتكاملة التي تمزج عمليات الموانئ، والخدمات اللوجستية المتمركزة في الموانئ، وتلك الداخلية، إضافة إلى الشحن والنقل. الهدف الأهم هو تعزيز التدفقات التجارية من خلال الحلول الفائقة لسلسلة التوريد.
وقد جرى تسليط الضوء على مبادرة “الجسر الهندي – الإماراتي” التي تم إطلاقها بهدف تشجيع الجذب المتبادل للتجارة والاستثمار بين الإمارات والهند، وتقديم الحلول الذكية القائمة على التكنولوجيا لرواد الأعمال الهنديين من الباب إلى الباب. وتبقى موانئ دبي العالمية ملتزمة برؤية “صنع في الهند”، وكذلك بطموح دبي في أن تظل المركز التجاري الأول في المنطقة وبوابة الهند للأسواق العالمية.
وفي إطار مبادرة “الجسر الهندي – الإماراتي”، تدعم الحلول الفائقة من الباب إلى الباب المستثمرين من خلال العروض ذات القيمة المعززة، والقدرات التي توفرها مرافق موانئ دبي العالمية في كلا البلدين، مما يتيح الوصول إلى أسواق المستهلكين عبر ميناء جبل علي الذي يتمتع بشبكة تضم أكثر من 150 ميناء عبر 80 خدمة أسبوعية مباشرة، وكذلك من خلال محفظة موانئ دبي العالمية التي تضم أكثر من 150 مرفقاً في أكثر من 40 دولة عبر قارات العالم الست.
وكجزء من هذه المبادرة، أطلقت موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات مركزاً لاحتضان رجال الأعمال الهنديين في “جافزا ون”، حيث ستستفيد قطاعات الأعمال من البيئة المتكاملة في جبل علي، الأمر الذي يتيح لها توسيع قاعدتها للوصول إلى أسواق جديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمناطق المجاورة.
وبهذه المناسبة، قال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، والمدير التنفيذي لجافزا:
“على مر السنين، جمعت الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقات تجارية وودية طويلة الأمد. وتعد الهند من بين أفضل ثلاثة شركاء تجاريين للإمارات، فيما تعتبر تدفقات الاستثمار طويل الأجل في كلا الاتجاهين سمة مميزة للثقة التي نضعها في بعضنا البعض. هدفنا اليوم هو العمل على تعزيز التعاون مع الشركاء لخلق قيمة معزّزة وفرصاً لجميع المستثمرين في كلا البلدين انطلاقاً من ميناء جبل علي وجافزا”.
وأضاف: “في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، نحرص على جعل التجارة أسهل من خلال شبكة ربط عالمية وخبرات محلية تقودها أحدث التقنيات التي نستخدمها. أما الحلول التي نوفرها فيتم تخصيصها بناءً على الحاجة وحجم الطلب. ونحن لا نساعد في نقل البضائع حول العالم فحسب، بل نضيف قيمة فعلية في جميع المراحل الرئيسية في سلسلة التوريد. ومن خلال تمركزنا في كل خطوة على طول سلسلة التوريد، ندعم عملاءنا أينما ومتى يحتاجوننا. ونرحب بالصناعات والشركات والمستثمرين الهنديين لجعل دبي مركزهم المفضل”.
في العام 2018، تم تأسيس صندوق مشترك لموانئ دبي العالمية والصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية في الهند، بهدف استثمار 3 مليارات دولار في حيازة أصول وتطوير مشاريع في الموانئ البحرية والنهرية وممرات الشحن والمناطق الاقتصادية الخاصة، إضافة إلى محطات الحاويات الداخلية، والبنية التحتية اللوجستية مثل المخازن المبردة.
تعد الهند إحدى أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغت التجارة الثنائية بين البلدين 60 مليار دولار، وبمعدل نمو سنوي 11 في المائة، وسط توقعات بتجاوز مستوى 100 مليار دولار. وتلعب دبي دوراً أساسياً كبوابة لتسهيل التجارة بين البلدين.
بدورها، تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أكبر 10 مستثمرين في الهند من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر، وفقًا لوزارة الخارجية الهندية، حيث تتصدر خمسة قطاعات رئيسية، هي: التطوير العقاري والطاقة والكهرباء والنقل الجوي والفنادق والسياحة والتعدين.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-wZr