يغذ مدراء المهرجانات الاردنية الخُطى نحو شهر تمّوز للظّفر بأيامه من أجل إقامة مهرجاناتهم التي يبدو أنها سوف تنحصر في شهر واحد، بسبب اقتراب وزحف بداية شهر رمضان المبارك حيث من المتوقع ان يهل في ال 20 من تموز المقبل. وكذلك اقامة كأس اوروبا لكرة القدم في حزيران. وكان مهرجان جرش السّباق الى « حجز « موعد مع الابداع فأعلنت ادارته ان دورته القادمة ستقام في الفترة بين ( 4 ـ 14) تموز المقبل.
وفي الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة العليا للمهرجان في المركز الثقافي الملكي برئاسة فايز الطراونة ( رئيس الوزراء الاسبق و رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش) تمت الاشارة الى امتداد فعاليات « جرش» الى شهر رمضان المبارك كما حدث في العام الماضي وعلمت « الدستور « ان ادارة المهرجان سوف تقيم (خمس) ليال مع بداية شهر رمضان تتضمن فعاليات طربية تتناسب مع طبيعة الشهر الفضيل.
وبحكم التحولات والتطورات السياسية في سوريا لا احد يستطيع التكهن بما ستستقر عليه الأمور خلال الاشهر المقبلة وهو ما سينعكس على المناخ العام والمزاج العام للجمهور المتتبع للمهرجانات.
« الفحيص» وانطلاقة جديدة
اما بالنسبة لمهرجان الفحيص الذي يعد ثاني المهرجانات الاردنية ـ بعد جرش ـ من حيث الأهمية والتاريخ، فإن الاتجاه للاحتفال بالدورة المقبلة والتي تحمل الرقم ( 22) في اوائل تموز ولمدة ستة أيام ولم تحسم ادارته بعد الموعد النهائي لاقامته. وإن كانت « الدستور « تتوقع اقامة دورة متميزة وثرية بالفعاليات والنجوم. وربما يؤكد ذلك عرض ووعد أحد رجال الأعمال المعنيين بالشأن الثقافي والفني بالتكفل بنفقات المهرجان وبشكل سخيّ يتناسب مع أهمية الارتقاء والنهوض بالمهرجان الذي ظل وفيا لشعاره « الاردن تاريخ وحضارة».
ومن جهة ثانية علمت « الدستور « أن ادارة مهرجان الفحيص قررت ان تكون «مادبا» مدينة المهرجان لهذا العام لكون «مادبا» مدينة الثقافة الاردنية للعام 2012 . واذا ما تم لهم ذلك واعني توفير الامكانيات المادية التي هي عصب المهرجانات ، فإننا من المحتمل أن نرى المطربة نجوى كرم في ثاني إطلالة لها على أرض الفحيص بعد ان سبق وشاركت في بدايات المهرجان وقبل تثبيت مكان المسرح الحالي للحفلات.
وكذلك يمكن ان نتوقع مشاركة نجوما بارزين من بين المطرب صابر الرباعي ووائل كفوري، وكذلك بالنسبة لضيوف المهرجان مثل الكبير وديع الصافي والفنان محمود ياسين وغيرهما من النجوم. اضافة لباقة من الشعراء العرب ونجوم الكلمة من المثقفين والمبدعين.
مهرجان شبيب 18
هل يكفي ان تمنحنا وزارة الثقافة مبلغ 8 الاف دينار في الحد الاعلى لإقامة مهرجان بحجم مهرجان شبيب؟، هذا ما قالته الشريفة بدور عبد الاله مديرة المهرجان ل « الدستور « في اشارة منها للصعوبات التي تعاني منها بعض المهرجانات الاردنية وتحديدا مهرجان شبيب الذي يحتفل هذا العام بدورته ال 18 . وعلمت « الدستور « أن « شبيب» سوف يقتصر على 3 أيام فقط ولم يتحدد الموعد بعد وان كان لا يخرج عن ايام تموز الخمسة عشر الاولى.
وبحسب ما قالته الشريفة بدور ان مهرجان شبيب لا يتلقى أية معونات مادية من أية جهة أُخرى غير وزارة الثقافة التي تقدم مبلغا يسيرا لا يكاد يغطي اقامة فعالية واحدة ، بينما تتكفل جمعية شبيب للثقافة والفنون بتمويل الفعاليات.
مهرجان الأزرق 15
« البعيد عن العين بعيد عن القلب».. مثل ينطبق على مهرجان « الأزرق للثقافة والفنون « الذي يقام سنة من بعد سنة نظرا للصعوبات المادية التي يعاني منها. وقال مديره شكيب الشومري ان وزارة الثقافة لا تدعم المهرجان على اهميته بأكثر من مبلغ 5 آلاف دينار. وهو مبلغ ضئيل.
واشار الشومري ان هناك اتصالات مع عدد من الفنانين ومنهم من يبالغ في أسعاره مثل مطربين من الدرجة الثانية والثالثة ويطلبون لاقامة ليلة واحدة مبلغا يزيد عن 50ألف دولار وهو فوق قدرة المهرجان فكيف لو كانوا نجوما من الصف الأول؟، واكد الشومري ان مهرجان الازرق هذا العام سوف يقام لمدة خمسة أيام في الفترة بين ( 9 ـ 13) تموز وسوف يركز على « السياحة الصحراوية».
مهرجان القلعة وصيف عمان
بعد النجاح الذي حققه مهرجان « القلعة « الذي اقامته وزارة السياحة السنة الماضية، تتجه النية لتكرار التجربة هذا العام وغالبا خلال شهر رمضان المبارك كسهرات عائلية تحمل الجانب الترفيهي والسياحي معا.
وكذلك هناك مهرجان « صيف عمّان « الذي دأبت أمانة عمّان على إقامته في «حدائق الحسين» وغير مكان من العاصمة عمّان للترفيه عن الاهالي وعادة ما يحييه نجوم الاغنية الاردنية مثل عمر العبد اللات وحسين السلمان والاخوين وسام وحسام اللوزي وغيرهم من مطربينا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-LQ