خوف المرأة من القطة .. «استعراض» اجتماعي أم مجرد «فوبيا»؟

admin
مقالات
admin7 مارس 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
خوف المرأة من القطة .. «استعراض» اجتماعي أم مجرد «فوبيا»؟

نسوة  - مجلة مال واعماللعلها «نكتة « ساذجة تلك التي يتداولها بعض الرجال او بعض النساء وهي تقول « الصرصور يخاف من الفأر، والفأر يخاف من القط، والقط يخاف من الكلب، والكلب يخاف من الرجل، والرجل يخاف من المرأة «. ولا أدري إن كان صاحب « النكتة « رجلا أم إمرأة. إننا إذن أمام ظاهرة الخوف الغريب من بعض الكائنات التي يُفترض أنها « أليفة « وقريبة من الانسان.

والسؤال هل صحيح أن العلاقة بين المرأة والقطة جدلية أو قائمة على الذعر والخوف من قبل المرأة التي قال عنها نابليون/ فرنسا» التي تهز المهد بيمينها تهز العالم بيسارها»؟.

وهناك من يعقد مقارنة بين المرأة والقطة. فهي ناعمة اذا ما ارادت منك شيئا او مصلحة وحيت تثور وتغضب فتتحول النعومة الى شراسة وتتحول القطة الى نمر مفترس.

يؤكد الباحثون أن ظاهرة الخوف تتكون عند الانسان من الطفولة وقد تزداد مع تقدم العمر اذ تكثر تجاربه التي قد تسبب له القلق والتوتر في الحياة وقد يصاب بعض الاطفال بالفوبيا أو ظاهرة الخوف من الظلام أو بعض الحيوانات مثل القطط .

فمشاعر الخوف مشاعر مكتسبة من البيئة التي تحيط بالفرد..ومخاوف المرأة تختلف في نوعها وطبيعتها ودرجة تركيزها عن مخاوف الرجل.

أما تفسير ذلك فهو أن الفتاة تتعرض في طفولتها لاسباب مؤدية للفوبيا أكثر من غيرها ،وكذلك مصادر التنفيس لها عن تجاربها السيئة تكون محدودة لضعف مستويات الحوار لدى الأسرة، وكذلك تهميش المشاعر والاستخفاف بالمخاوف تلعب دورا كبيرا في زيادة حجم هذه المخاوف وزيادة تعقيدها ،واخر الأسباب التي أراها ـ كما يقول الدكتور حسين خزاعي استاذ علم الاجتماع، وراء ارتفاع نسبة الفوبيا هى أن الفتاة مكفولة في كل أمور حياتها ونطاق خروجها محدود وضيق وهذا يسبب لها رغما عنها الية الاعتماد على النفس التي تصقل دواعي الخوف في شخصيتها وتبعدها شيئا فشيئا عن الواقع والمنطق الى الوهم والخيال الزاخر بالقلق والمخاوف غير المبررة.

فقط أنا خائفة

تقول فاطمة عبد الرحمن: انها تخاف من الفأر ومن القطط، وتنتابها قشعريرة اذا ما شاهدت قطة سوداء وبخاصة في الليل. ولا تدري سببا لذلك الخوف رغم ان اهلها يقولون لها: ان القطة كائن اليف ورقيق ولا يسبب أذى لأحد وهو حيوان مسالم. وقد حاولت التأقلم مع ذلك من خلال محاولة مداعبتها لقطة الجيران لكن محاولاتها باءت بالفشل.

وهو ما اشارت اليه صبحية بل انها اكدت انها منعت زوجها من اصطحاب قطته معه يوم زواجهما، وقالت له: إما أنا وإما القطة. واختار الزوجة وبقيت قطته عند أهله.

وقالت: القطة ناعمة او هكذا تبدو ، لكنها مخادعة وتضمر الشر في جسدها الصغير وهي تجلب لنا النحس وبخاصة وانها متنقلة كثيرا بين الحارات والناس وبالتالي فانها مزعجة وناقلة لمشاكل الاخرين عبر مطاردات الاطفال لها وتعرضها لاصابات وامراض مختلفة.

بينما لا تتوقف سهام عبد اللطيف عند ظاهرة الخوف من القطط وتعتبرها «استعراضا» غير مبرر من قبل بعض النساء المخمليات تحديدا اللواتي يبالغن في مشاعرهن تجاه امور لمجرد الاستعراض امام الآخرين. وتقول: القطط حيوانات اليفة لا تسبب الاذى لاحد، بل انها تؤنس ربة البيت وتلعب مع الصغار بطريقة فيها الكثير من البراءة والنعومة.

وتخاف ميساء (طالبة جامعية) من القطط لمجرد ذكر اسمها وتتخيلها تفترسها. واشارت الى انها ذات يوم ادخلت قطة الى غرفتها فتسببت القطة بافساد محتويات الغرفة وممتلكاتها، وبالتالي اصبحت تعاملها بعدائية شديدة وتنفر منها ولا تحتمل وجودها في البيت مطلقا.

ذكريات غير سارة

ولا تحمل نسمة ( موظفة ) اي ذكريات طيبة عن القطط. بل انها تعرضت في طفولتها الى « عضة» قطة وتحول الخوف الى عقدة لا تستطيع التخلص منها رغم مرور سنوات طويلة على تلك الحادثة. وتقول: اتحاشى التعامل مع القطط بانواعها واصاب الذعر حين اصادفها تقفز فجأة من صناديق الحاويات باحثة عن طعام.

اموت بالقطط

رانيا تقول : (اموت بالقطط) رغم اني في الصغر كنت اخافها كثيرا، لكن حين تزوجت وجدت القطط تعيش في دار اهل زوجي فحاولو اقناعي بانها اليفة وصرت شيئا فشيئا اقترب منها واداعبها حتى صارت قريبة مني .. وحين صار عندي اولاد حثثتهم على حب الحيوان وخاصة القطط لانها مسالمة لا تؤذي احدا

وتقول هدى : انا اعشق القطط من الصغر فهي رفيقة الطفولة وكانت تتبعني إلى حيث اذهب غير انها تغرينا بحركاتها كالصغار .. فهي تزرع محبتها في قلوبنا بلطفها

يقول فراس : انا احب القطط لانها حيوانات لطيفة وجميلة فهي تدخل بيوتنا دون استئذان كالحب لا يطرق باب احد بل يدخل دون استئذان.

يقول محمد : انا لا احب القطط وقد يعود السبب لان البيئة التي تأتينا منها غير نظيفة وهي بيئة الشوارع لهذا احاول عدم ادخالها بيتي لانها حقل جراثيم بغض النظر عن كونها حيوانا لطيفا.

ممانعة

تقول ريناتا : وانا ايضا اخاف القطط رغم ان اهلي لا يمانعون وجودها بيننا ويحبونها الا انني اخافها وقد يكون السبب انها خدشتني في يدي عندما حاولت ملاطفتها ذات طفولة .. احب ان اراها والاطفها وهي بعيدة عني .. لكن ما ان تقترب مني (حتى يصيبني تماس كهربائي)

ويقول عبدالله : انا احب القطط ولكن ليس القطط بشكل عام بل تعجبني القطط الصغيرة والبيضاء وان يكون شعرها طويلا وناعما واكثر ما يعجبني فيها مشاكستها.

اما بسام فيوافق محمد الرأي ويقول : انا لا احب القطط اطلاقا وهذا بسبب عدم نظافتها وبيئة الشوارع والحاويات التي تكون غالبا فيها. غير انها ترعبك حين تجدها فجأة بجانبك او بين قدميك تمر كالسهم دون سابق انذار … انا لا احب القطط (وما حدا يناقشني)

محمد نور فيقول : انا احب القطط فهي منذ الصغر صديقتي، ولكن ما ان تزوجت وصار عندي اطفال صغار لا يميزون بين دمية وقطة حية حتى منعتها من دخول البيت خوفا عليها لا منها … ويتأوه قائلا: رحم الله زمن القطة؛ صديقتي وقد سميتها (صوفي) لشعرها الناعم الطويل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.