توقع وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور، أن تشهد مصر في الفترة المقبلة حركة سياحية لم تشهدها في تاريخها من قبل.
وقال الوزير : إنه “متفائل للغاية” على حد تعبيره، بشرط ألا تحدث أي أحداث قد تعكر صفو السياحة في مصر.
وأضاف “هناك طلب كبير على المنتج السياحي المصري، سوف نلمسه خلال الأشهر القادمة من الموسم الصيفي-الشتوي للعام الجاري”.
زيادة من اليابان وإسبانيا
وحول توقعاته بالنسبة للفترة القادمة، قال عبد النور إنه من المنتظر عودة السياحة الإسبانية وهي “سياحة صيفية ثقافية، فعادة ما يتوجه السياح الإسبان إلى الأقصر وأسوان ومناطق الصعيد بشكل عام”.
وتوقع الوزير زيادة كبيرة في عدد السياح القادمين من اليابان، خصوصاً بعد عودة خط الطيران الذي يربط القاهرة بطوكيو، والذي من المتوقع أن يتضاعف في الفترة القادمة.
وهناك خط طيران جديد سيربط القاهرة بمدينة أوزاكا اليابانية، سيتم افتتاحه خلال الأسابيع القليلة القادمة، فهناك طلب كبير من قبل السياح اليابانيين على المنتج السياحي المصري، خصوصاً بعد النجاح الذي لاقته معارض توت عنخ أمون التي أقامتها وزارة السياحة في أوزاكا.
وتوقع الوزير المصري أن تشهد مصر إقبالاً سياحياً من شرق أوروبا عامة وبالأخص من روسيا وبولندا، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في رحلات الطيران العارض إلى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم.
وأضاف “كذلك من المتوقع زيادة طاقة الطيران العارض المخصصة لخدمة المقاصد السياحية المصرية في النصف الثاني من 2012 والقادمة من ألمانيا وإنكلترا، حيث إنه من المتوقع أن تفوق ما كانت عليه في 2010 “.
وتابع “فكل هذه المؤشرات تجعلنا نتفاءل بأن الستة أشهر القادمة ستشهد عودة أكبر لمعدلات السياحة ستفوق ما كانت عليه في 2010 بكثير، بشرط ألا تظهر أي أحداث تعكر صفو هذه المؤشرات الإيجابية”.
الشاطئية والثقافية
وبسؤاله عما إذا كانت السياحة في الفترة القادمة ستتركز على السياحة الثقافية أكثر من السياحة الشاطئية، استبعد الوزير هذا تماماً، مؤكداً أن السياحة الشاطئية تمثل 80% من السياحة المصرية.
وأكد أنه بطبيعة الحال ستزيد السياحة الثقافية بسبب عودة الرحلات النيلية الطويلة التي تسير من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، “حيث إن وزارة السياحة تعمل الآن على الارتقاء بمستوى المراسي النيلية بطول نهر النيل”.
“كذلك هناك إجراءات قد تم اتخاذها من قبل وزارة السياحة لجذب المزيد من السياح عن طريق تسيير رحلات الطيران العارض إلى الصعيد، وخصوصاً إلى مطار أسوان الدولي، فالوزارة ستتحمل تكاليف هبوط الطيران العارض بهذه المطارات لجذب المزيد من السياح”.
يذكر أن تقرير منظمة السياحة العالمية للعام 2011 ذكر أن مصر قد تركت مركزها ضمن أهم 20 مقصداً سياحياً بالعالم والتي كانت قد وصلت إليه عام 2010.
وأضاف التقرير “ان عاما من الأزمات السياسية قد دفع بمصر من المرتبة ال١٨ الى المرتبة الـ16.
وقد استقبلت مصر حوالي 14 مليون سائح عام 2010، في حين تناقص هذا العدد كثيراً بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011 والتي تبعها عام ونصف العام من الأزمات السياسية المتصلة وما تبعها من حالات انعدام للأمن.
وتعد السياحة هي أحد أهم مصادر الدخل للاقتصاد المصري ويعمل بقطاع السياحة حوالي 20% من القوى العاملة بالدولة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2B1