نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، «منتدى ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط» في دبي، حيث أكد المشاركون أهمية تسريع التحول نحو المباني صفرية الطاقة من خلال تسليط الضوء على المسابقة العالمية للجامعات لتصميم المنازل المعتمدة على الطاقة الشمسية التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي عبر شراكة بين الهيئة والمجلس الأعلى للطاقة في دبي مع وزارة الطاقة الأميركية، وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من المسابقة، الأولى في شهر نوفمبر المقبل بمشاركة 18 فريقاً جامعياً من 13 دولة حول العالم، والثانية في عام 2020 تزامناً مع معرض إكسبو 2020 دبي.
وحضر المنتدى سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وسعيد العبار، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، وفيصل علي راشد، مدير إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ودينا مصطفى، رئيس عمليات الاستدامة في إكسبو 2020 دبي، وعلياء بوسمرة، مدير الاستدامة في شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك)، والنواب التنفيذيون للرئيس ونواب الرئيس في هيئة كهرباء ومياه دبي، وممثلو الشركات الأعضاء في مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، إضافة إلى عدد من الفرق الجامعية المشاركة في ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط 2018 الذين قدموا عروضاً تقديمية حول المشروعات التي يشاركون بها في المسابقة التي تنظم في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من 14 إلى 29 نوفمبر المقبل، كما تضمنت الندوة جلسة نقاشية بعنوان «تسريع التحول نحو المباني صفرية الطاقة من خلال ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط».
استدامة
في كلمته الافتتاحية في المنتدى، قال سعيد الطاير: «تكتسب هذه الدورة من المسابقة أهمية خاصة، فبالإضافة إلى أنها تنظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فهي تنظم خلال «عام زايد» الذي نحتفي خلاله بمرور مئة عام على ميلاد المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ مبادئ التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتواصل المسيرة من بعده قيادتنا الرشيدة، وفي هيئة كهرباء ومياه دبي نسترشد بهذه الرؤى لإطلاق مبادرات تهدف إلى ترسيخ دعائم الاستدامة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى توفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، وتأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة داعم للنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة ومواردها، وندعم هذا التوجه من خلال مشروعات رائدة للطاقة المتجددة والنظيفة، أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، وستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وسيسهم عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً».
تصنيف
وأشار الطاير إلى أن الهيئة تعمل على إنشاء المبنى الرئيس الجديد للهيئة والذي سيحمل اسم «الشراع» وسيكون أعلى وأكبر وأذكى مبنى حكومي صفري الطاقة في العالم، وسيشكل معلماً من معالم الاستدامة ليس في دبي أو دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى العالم، كما يعد المبنى المستدام التابع للهيئة أول مبنى حكومي مستدام في دولة الإمارات، وأكبر مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء وفق مقياس مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة. ويسعدنا أن يسلط مجلس الإمارات للأبنية الخضراء الضوء اليوم على مفهوم المباني صفرية الطاقة والذي يمثل رافداً قوياً لاستراتيجيات التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
تنمية
من جهته، قال سعيد العبار: «يشرفنا في مجلس الإمارات للأبنية الخضراء أن نكون أحد الداعمين الرسميين لمسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط، والتي تعد مبادرة مهمة لدفع عجلة الابتكار وتعزيز الحوار حول موضوع المباني صفرية الطاقة في دولة الإمارات والمنطقة، وأتطلع إلى متابعة مراحل المسابقة ونتائجها، لا سيما أنها تهدف إلى إعداد الجيل القادم من قادة الفكر في مجال الاستدامة، فهدفنا المشترك يتمثل في تعزيز التنمية المستدامة، ومن المشجع أن نرى الحلول المبتكرة التي يصممها الطلاب لتحقيق هذا الهدف».
منصة إبداع
قال سعيد الطاير: «توفر هيئة كهرباء ومياه دبي كل ما يلزم لنجاح تنظيم ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط في الإمارات التي باتت منصة للإبداع وحاضنة للمبدعين ووجهة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم ، وأتقدم بالشكر للرعاة والشركاء والمتطوعين والمنظمين وكل من له دور في تنظيم هذه المسابقة العالمية الأكبر والأكثر تنافسية وتحدياً بين الجامعات العالمية».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-rbI