نظم نادي الأعمال، أحد مشاريع باديكو القابضة في القطاع السياحي، ندوة حملت عنوان “انسحاب بريطانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي”، وذلك ضمن جلسة منتدى المتحدثين التي ينظمها النادي بشكل دوري لمناقشة قضايا سياسية واقتصادية وفكرية متنوعة.
واستضافت الجلسة كلاً من الدكتور أليستر ماكفيل، القنصل البريطاني العام في القدس، ورالف طراف، ممثل الاتحاد الأوروبي، بصفتهما متحدثين رئيسيين في الندوة، في حين أدار دفة النقاش الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية في حركة فتح.
وحضر النقاش عشرات المثقفين والشخصيات الاقتصادية والسياسية وممثلون عن القطاع الخاص الفلسطيني، ودار خلال الندوة نقاش تفاعلي، ووجه الحضور استفسارات متنوعة للمتحدثين حول هذا الحدث السياسي التاريخي وتداعياته على المنطقة.
وافتتح الدكتور نبيل شعث الجلسة بالترحيب بالمتحدثين، ثم قدم تمهيداً عاماً حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء ديمقراطي عام صوت عليه الشعب البريطاني، وهي النتيجة التي جاءت مخالفة لجميع التوقعات.
وفي مداخلته، قال رالف طراف، ممثل الاتحاد الأوروبي، “إن الاتحاد يأسف لنتيجة الاستفتاء في المملكة المتحدة، ولكنه في الوقت ذاته يحترم الإرادة التي عبر عنها غالبية الشعب البريطاني لمغادرة الاتحاد الأوروبي” وأضاف تراف “إن نتيجة استفتاء المملكة المتحدة تخلق وضعا جديدا للاتحاد الأوروبي، ونحن مصممون على البقاء متحدين وعلى مواصلة العمل في إطار الاتحاد الأوروبي للتعامل مع تحديات القرن الواحد والعشرين” وقال تراف: “إن الاتحاد الأوروبي يعد إنجازاً تاريخياً للسلام والأمن والازدهار في القارة الأوروبية، ونحن نأمل أن تكون المملكة المتحدة شريكا وثيقاً للاتحاد الأوروبي في المستقبل، وسنعمل معاً لتحقيق هذا الهدف”.
من جهته قال الدكتور أليستر ماكفيل، القنصل البريطاني العام في القدس: “إن المملكة المتحدة لا تزال مكاناً رائعاً لممارسة الأعمال التجارية، كما أننا نفخر بتاريخنا الزاخر كدولة تجارية.” وأضاف ماكفيل ” إن المملكة المتحدة ترحب بحفاوة بكل الرياديين، وتوفر تأشيرات سفر لكل الراغبين بالاستثمار في الممكلة المتحدة، كما توفر تأشيرات لعائلاتهم أيضاً.”
وأوضح ماكفيل بأن “المملكة المتحدة سوف تبقى عضواً في الاتحاد الأوروبي إلى حين انتهاء مفاوضات المادة 50، وهو الأمر الذي قد يستغرق سنتين أو أكثر في حال تم تمديد المفاوضات” وبيّن ماكفيل ” في الوقت الذي لا نزال فيه عضواً في الاتحاد الأوروبي، فإننا سنواصل أداء دورنا، وسنستمر في التعبير عن مصالح الشعب البريطاني”.
وتأتي هذه الندوة على هامش جلسة “منتدى المتحدثين” التي يعقدها نادي الأعمال بشكل دوري لمناقشة قضايا اقتصادية وسياسية متنوعة تهم الشأن الفلسطيني وتهدف إلى تنشيط الحالة الفكرية والثقافية في فلسطين.
يذكر أن نادي الأعمال هو أحد المشاريع السياحية الرائدة لباديكو السياحية، الذراع الاستثمارية لباديكو القابضة، في حي تل الصفا في رام الله. يقع النادي على مساحة 2600 متر مربع، ويشمل عدداً من المطاعم والمرافق السياحية الفاخرة، ويتميز بإطلالته الساحرة على التلال الغربية لمدينة رام الله. وقد أصبح النادي مقصداً هاماً لمجتمع الأعمال ومكاناً مناسباً لعقد اللقاءات التشاورية وتبادل الأفكار الاقتصادية والسياسية والفكرية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-esm