فيما تعيش أسواق النفط حالة من الأنتظار، انتظاراً لنتائج اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (منظمة النفط العالمي) في فيينا الأسبوع القادم، يبدو التفاؤل سائدا بتوصل المنظمة والمنتجين خارجها إلى اتفاق بشأن تمديد تقليل الإنتاج لما بعد يونيو/ حزيران.
وبدأ الأعضاء في “منظمة النفط العالمي” ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري بصورة رسميةً، تقليل الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، لمدة 6 شهور تُقَوِّمُ بالأنتهاء في يونيو/ حزيران المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط، إلا أن تِلْكَ الخطوة لم تؤثر حتى الآن على مستويات المخزون.
ووفقاً لوكالة أنباء “الأناضول”، عَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل خبراء نفطيون، إن أسواق النفط العالمية تبحث عن انتعاشة جديدة أَثْناء اجتماع “منظمة النفط العالمي” المرتقب، مع توقعات بتمديد اتفاق تقليل الإنتاج للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق.
وتعاني أسعار النفط الخام من هبوط غَلِيظ فِي غُضُون نحو عامين، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل منتصف 2014 إلى حدود 50 دولاراً في الوقت الحالي، الأمر الذي دفع منتجي النفط حول الدول العالمية لاتخاذ خطوات لتعزيز الإيرادات غير النفطية.
وسيتخذ القرار النهائي حول ما اذا كان سيتم تمديد الاتفاق بعد حزيران/ يونيو المقبل من قبل “منظمة النفط العالمي” في 25 مايو/أيار الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل وزير النفط والغاز العُماني محمد بن حمد الرمحي، في تصريحات صحفية هذا الأسبوع، إنه يوجد اتفاق مبدئي بين جميع الأعضاء داخل وخارج “منظمة النفط العالمي” بتمديد اتفاق تقليل إنتاج النفط.
وأضاف وزير النفط والغاز العماني، إنه في الوقت الحالي يوجد توازن بين العرض والطلب وهذا يدل على أن سوق النفط يعتبر في موقف “جيد”.
وأوصت اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (منظمة النفط العالمي) والمنتجين غير الأعضاء أَثْناء اجتماعها الأخير في الكويت في مارس/ آذار الماضي بتمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط لمدة ستة أشهر إضافية.
ومن جهته عَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل الدكتور وليد خدوري، الخبير العالمي في شؤون النفط، إنه من المرجح أن تتوصل “منظمة النفط العالمي” والمنتجين المستقلين إلى اتفاق بشأن تمديد تقليل الإنتاج إلى ما بعد يونيو/ حزيران.
وأضاف خدوري، أن خيار تمديد اتفاقية تقليل الإنتاج للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق، أصبح أمراً ضرورياً للتعجيل بتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وأشار خدوري، إلى الاتفاق المرتقب يتوقف على مدى الالتزام الكامل من جميع جَمِيعَ الاعضاء فِي “منظمة النفط العالمي” وخارجها بالاتفاقية الحالية، لأن عدم الالتزام سيجعل من أي اتفاقية إضافية غير مجدي.
ورغم استمرار انخفاض المعروض النفطي لأعضاء “منظمة النفط العالمي”، على خلفية اتفاقية تخفيض الإنتاج الحالية، إلا أن هناك تقارير بشأن عدم التزام أَغْلِبُ الأعضاء.
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل كامل الحرمي، الخبير النفطي الكويتي، إن كل التوقعات تشير إلى مد اتفاقية تقليل الإنتاج الحالية، لا سيما وأن هناك توافقاً جماعياً على ذلك، سواء من جانب جَمِيعَ الاعضاء فِي منظمة الدول المصدرة للنفط، وأطراف أخرى من خارجها.
وفي بيان مشترك خَلْف اجتماع بين وزيري الطاقة السعودي خالد الفالح والروسي “ألكسندو نوفاك” في بكين، أمس الإثنين، عَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل الفالح إنه اتفق مع نظيره الروسي على تمديد اتفاق تقليل إنتاج النفط لمدة 9 شهور مقبلة حتى نهاية مارس/آذار 2018.
وأعلنت دول أخرى مثل الجزائر والإمارات والكويت وسلطنة عمان، عن ترحيبهم لقرار تمديد الاتفاقية المرتقب.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-jJm