أفادت غرفة تجارة وصناعة دبي، بأن تجارة دبي غير النفطية مع دول البلطيق (أستونيا ولاتفيا وليتوانيا) بلغت نحو ملياري درهم خلال السنوات الثلاث الماضية منذ عام 2015 وحتى عام 2017، موضحة أن ليتوانيا استحوذت خلال هذه الفترة على نحو 47% من إجمالي تجارة دبي غير النفطية مع دول البلطيق، فيما استحوذت أستونيا على نحو 31% من الإجمالي، في حين استحوذت لاتفيا على 22% من إجمالي تجارة دبي مع تلك الدول.
وأظهرت بيانات للغرفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن إجمالي تجارة دبي غير النفطية مع دول البلطيق بلغ نحو 680 مليون درهم خلال العام الماضي مقارنةً بنحو 589 مليون درهم في عام 2015، مشيرة إلى أن ليتوانيا تعتبر الشريك التجاري الأول لدبي ضمن دول البلطيق، محتلة المرتبة 122 عالمياً على لائحة الشركاء التجاريين للإمارة، بينما احتلت أستونيا المرتبة 130 على لائحة الشركاء التجاريين ولاتفيا المرتبة 133 عالمياً.
ووفقاً للبيانات، فإن الأجهزة والآلات الكهربائية الخاصة بخطوط الهاتف والقمح والأثاث وأجهزة الملاحة اللاسلكية وأجهزة التحكم عن بعد والرادارات، تعتبر أبرز واردات دبي من دول البلطيق، في حين تعتبر أجزاء وإكسسوارات المركبات، إضافة إلى العطور، أبرز منتجات إعادة الصادرات من دبي إلى هذه الدول.
وأشارت الغرفة إلى أن فرص الشركات الإماراتية تبرز في استيراد المنتجات الغذائية كالشعير والقمح، وحلول تقنية المعلومات والاتصالات، وتعزيز التجارة، فضلاً عن الاستثمار في قطاعات السياحة والترفيه، إضافة إلى الاستثمار بقطاع الخدمات اللوجستية، لاسيما خطوط السكك الحديدية.
وكانت «غرفة دبي» اختتمت أخيراً بعثة تجارية إلى دول البلطيق شملت أستونيا ولاتفيا وليتوانيا، حيث عقدت محادثات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في تلك البلدان بغرض تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير شراكات مشتركة في قطاعات حيوية ورئيسة بين الجانبين.
وأكدت الغرفة أن زيارة البعثة جاءت في أعقاب زيارة رسمية لوزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، إلى دول البلطيق ما يعكس أهمية هذه الأسواق بالنسبة لدولة الإمارات عموماً ودبي خصوصاً، لافتة إلى أن مطالبات إطلاق خطوط طيران مباشر بين الجانبين شكلت أولوية لدى الجانبين للارتقاء بعلاقتهما، وتحفيز التعاون المستقبلي.
وجهة واعدة
إلى ذلك، قال المدير العام لـ«غرفة دبي»، حمد بوعميم، إن «أسواق دول البلطيق تعتبر وجهة واعدة لفرص متنوعة لا حدود لها، خصوصاً في قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات والخدمات الذكية والزراعة والسياحة والرعاية الطبية، علاوة على الخدمات اللوجستية»، معتبراً أن «تلك الدول تمتلك كذلك خبرات واسعة في مجال المشروعات الناشئة، وهي قطاعات ومجالات تهم دبي ومجتمع أعمالها، وتدعم خطط الإمارة المستقبلية».
وأضاف أن «دبي بإمكانها أن تلعب دوراً رئيساً في تعزيز الصادرات والخبرات من دول البلطيق إلى أسواق المنطقة»، لافتاً إلى أن «الإمارة تتيح لمنتجات هذه الدول سهولة الوصول إلى أكثر من ملياري مستهلك عبر شبكة من البنية التحتية اللوجستية والخدمات العالمية التي تقرب المسافات»، مؤكداً أن «غرفة دبي تدرس بدقة الأسواق التي تستهدفها، وتعمل بالتنسيق مع شركائها في هذه الأسواق على تسهيل ممارسة الأعمال وتحفيز شراكات الأعمال».
نتائج
وأوضح بوعميم لـ«الإمارات اليوم» أن «أبرز نتائج البعثة التجارية كانت قرار أستونيا بافتتاح مكتب تمثيل تجاري لها في مقر (غرفة دبي)، ودعوتنا لليتوانيا لافتتاح مكتب لها في دبي»، مشيراً إلى «قرب إطلاق خطوط طيران مباشر تربط دبي بتلك الدول».
وأكد أن «هذه النتائج تقرب (غرفة دبي) أكثر من أهدافها بنسج علاقات اقتصادية وتجارية متينة يستفيد منها مجتمع الأعمال في دبي واقتصاد الإمارة».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-qOg