ملتقى الشركات الناشئة يجسر الهوة بين المستثمرين والمشاريع الجديدة والمتدربين

معارض ومؤتمرات
6 أبريل 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
ملتقى الشركات الناشئة يجسر الهوة بين المستثمرين والمشاريع الجديدة والمتدربين

ينطلق 9 أبريل تحت مظلة ملتقى الاستثمار السنوي

● خبرات عملية مهمة في الترويج للاستثمار يحصل عليها المتدربون

● 50 ألف دولار جوائز للشركات الناشئة الفائزة في مسابقات الملتقى
● 200 من الشركات الناشئة تستعرض ابتكاراتها أمام حشود دولية من المتابعين

Dawood AlShezawi

نجحت شركة “ستراتيجيك” للتسويق وتنظيم المعارض، والتي يقع مقرها في دبي، في استقطاب أكثر من 50 من الشباب المتطوعين والمتدربين، لمساعدة الشركات الناشئة في المنطقة على تأمين تمويلات لتطوير عملياتها، وهو ما سيؤدى إلى انعكاسات إيجابية على حياة أكثر من 53 مليون شخص يعيشون في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأتمت “ستراتيجيك” الشركة المنظمة لملتقى الشركات الناشئة، المنصة الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمشروعات ومبادرات الأعمال الجديدة، تدريب وتطوير مهارات 50 من الشبان والشابات، وتنمية وعيهم وإدراكهم حول بيئة الأعمال وكيفية تأسيس الشركات، فيما سيحصل هؤلاء الشباب على المزيد من المعارف والخبرات الواقعية والعملية من قبل الخبراء في هذا القطاع، وذلك عند حضورهم لفعاليات الملتقى في الفترة من 9 حتى 11 أبريل الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي للمعارض والمؤتمرات.

وكانت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نجحت في جمع ما يصل إلى 560 مليون دولار من التمويلات في العام الماضي، فيما يرجح أن تجمع خلال العام الجاري ما يصل إلى مليار دولار من التمويلات، وذلك بحسب شركة “ماجنت” لأبحاث الشركات الناشئة.

وقال داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الشركات الناشئة: “يساهم التدريب الذي نمنحه للمتطوعين والمتدربين من شباب الأعمال الواعدين، فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم للالتقاء مع المسؤولين في الشركات الكبرى، وأصحاب الشركات الناشئة، وصناديق تمويل المشروعات، في تنمية وتعزيز مهارات التفاوض واتخاذ القرارات المالية لديهم، وهو ما سيساعدهم بالتأكيد في تأسيس مشروعاتهم الخاصة”. وأضاف الشيزاوي قائلاً: “ومن هذا المنطلق فإننا نتوقع أن تساهم هذه العقول الشابة في تنمية اقتصاد دولة الإمارات ودول الخليج بشكل عام، من خلال إطلاقها لمشروعات جديدة وإتاحتها للمزيد من الوظائف”.

ويستعين ملتقى الشركات الناشئة، الذي يعقد بالتزامن مع “ملتقى الاستثمار السنوي” بجهود 20 من المتدربين منذ فبراير الماضي، وذلك في إطار البرنامج الجامعي التدريبي الخاص بهم في جامعات متعددة مثل الجامعة الأميركية في دبي، وهيريوت وات، وميدلسكس، وولونجونج، للمساهمة في الفعاليات التي يشهدها الملتقى مثل تنظيم الزوار، والتصوير الفيديوي والفوتوغرافي، الصحافة، والتواصل الاجتماعي، وبالأخص في مساعدة ومرافقة المستثمرين.

ويستهدف ملتقى الشركات الناشئة الذي يعقد دورته الثانية بمبادرة من وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات بشعار “التكنولوجيا في خدمة التنمية المستدامة والنمو الشامل”، الجمع بين رواد ومبتكري التكنولوجيا من جهة، والمستثمرين وصناديق التمويل والخبراء، من جهةٍ أخرى، لمساعدة الشركات الناشئة ورواد الحلول التقنية الحديثة في الانطلاق والنمو.

ويمثل ملتقى الشركات الناشئة أكثر من كونه حدث أو برنامج تستعرض خلاله الشركات الناشئة ابتكاراتها، وتجمع فيه التمويلات التي تحتاجها، حيث يعد الملتقى الوجهة المثالية للمتدربين للتعلم وتحصيل المعارف التي من شأنها أن تساعدهم في التأسيس لأعمالهم ومهنهم. كما أن من شأن المهارات العملية التي سيكتسبونها ستمكنهم من أن يصبحوا من رواد الأعمال، والعمل في قطاعات مختلفة منها الاستثمار والتسويق والتصميم الجرافيكي وغيرها من القطاعات.

وفضلاً عن ذلك، تعد مشاركة المتدربين الشباب في ملتقى الشركات الناشئة مهمة من ناحية عكسهم لرؤيتهم وطرق تفكيرهم عليه، وحجم الطاقة والشغف الذي يبذلونه وهو ما لا يقارن بما تبذله الفئات الأخرى.
وقام المتدربون بالفعل بإنتاج فيلم تسجيلي عن عملهم، عبروا من خلاله عن رؤيتهم بخصوص أبحاث السوق، واستعرضوا فيه طبيعة محتوى النشر، كما أسسوا لروابط تواصل فعالة مع النظام البيئي للشركات الناشئة، وتمثل تلك النتائج المبهرة محصلة ما استثمره ملتقى الشركات الناشئة في تعليم المتدربين.

أحد الملامح المهمة الأخرى لملتقى الشركات الناشئة يتركز حول اجتماعات التوافق المخصصة لـ 200 شركة ناشئة تم اختيارها مسبقاً، للالتقاء مع نخبة من الخبراء الدوليين، وعدد ضخم من ممثلي الجهات المعنية وذات الصلة مثل المستثمرين وشركاء الأعمال الواعدين، والشركات، ومثلي الدوائر الحكومية، وتعقد هذه الاجتماعات في مسعى لاجتذاب رؤوس الأموال والتدفقات النقدية.

وعلى سبيل المثال، فإن من بين المستثمرين البارزين الذين أكدوا حضورهم نيك روبرتس، وعيسى أغابي، وأرثر روبرتسون، ومات بلوم، ووليد منصور، وينشط هؤلاء المستثمرون في قطاعات متعددة هي التأثير الاجتماعي، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا الخدمات المالية، والتكنولوجيا والتعليم بالترتيب.

وتتدفق مليارات الدولارات من بلد إلى بلد حول العالم بهدف تحفيز الاقتصاد، وخصوصاً في البلدان النامية التي تقوم في الوقت الرهن بتوفير البيئة الداعمة للشركات الناشئة، والتي تزخر بالمستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذه الشركات، حيث بتنا نرى مؤشرات كثيرة على وجود التمويلات المخصصة لإطلاق المشروعات والشركات في مراحلها الأولية، أكثر من أي وقت مضى. وعلى الجانب الآخر، يمكن ملاحظة زيادة في أعداد المستثمرين في المراحل الأولية لانطلاق الشركات، وفي التحالفات التجارية الموجهة، وحاضنات المشاريع المحلية، وعدد هائل من مسرعات المشروعات وحواضنها.

ومما لا شك فيه أن البرنامج المخصص للمتدربين في ملتقى الشركات الناشئة يعود بالفائدة عليهم، لا سيما وأنهم من طلاب الجامعات الذين يفتقرون إلى الخبرة العملية، ومن ثم فإن احتضان الملتقى لهم يمنحهم أول تدريب حقيقي في حياتهم على الترويج للاستثمار، وهو ما يضمن تدفق جيد لرؤوس الأموال للشركات الناشئة المشاركة في دورة الملتقى للعام الجاري.
وبالنظر إلى أن طلاب اليوم هم رواد أعمال المستقبل، فإن ملتقى الشركات الناشئة الذي يعقد تحت مظلة ملتقى الاستثمار السنوي، يمثل المنصة التي يؤسسها الشباب لتمكين الشباب ومن ثم المجتمع. لذلك لا يقتصر الملتقى في عطائه على التدريب فقط، بل يمنح الشباب القدرة على المبادرة من خلال التخفيضات على رسوم الحضور والمشاركة في مؤتمرات وورش عمل الملتقى.

ويمنح الملتقى الفرصة لعشرين من المتطوعين لصياغة التقارير الإخبارية عن الملتقى، وعرضها على العديد من المنصات الإعلامية، كما يعتزم منح الفرصة لبعض المتطوعين للمشاركة في عدد من الفعاليات المرتبطة بتخصصاتهم الدراسية الجامعية.
ويقوم المسؤولون عن ملتقى الشركات الناشئة في الأسبوع المقبل بزيارة لعدد من الجامعات في الدولة لتعزيز الوعي العام بالحدث، وتهيئة البيئة المناسبة لظهور هذا النوع من الشركات على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن المقرر أن يحصل الفائزون في مسابقات الشركات الناشئة التي يشهدها الملتقى على جوائز مالية بقيمة 50 ألف دولار، تقديراً لمساهمتهم وابتكاراتهم. وبفضل إسهامات المتدربين في ملتقى الشركات الناشئة، فإنه من المرجح أن يتخطى حجم التمويلات المخصصة لهذا النوع من الشركات حاجز المليار دولار في العام الجاري.
-انتهى-
نبذة عن “ملتقى الشركات الناشئة”

تم إطلاق “ملتقى الشركات الناشئة” في العام 2017، كمبادرة من قبل وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، لتحقيق التواصل بين الشركات الناشئة والمستثمرين وشركاء الأعمال من مختلف أنحاء العالم- ويعقد الملتقى كجزء من الحدث السنوي الهام “ملتقى الاستثمار السنوي” AIM، المنصة العالمية الأوسع المتخصصة في الاستثمار الأجنبي المباشر FDI في الأسواق الناشئة، والذي يعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
يشكل ” ملتقى الشركات الناشئة “، الذي يعقد في الفترة من 9 – 11 أبريل الجاري المنصةً المثالية للشركات الساعية إلى زيادة رأسمالها، وتوسيع حضورها في أسواقٍ جديدة، وعقد شراكات عمل مع كبار المستثمرين ورواد الأعمال، وممثلي كبريات الشركات العالمية والجهات الحكومية. ويستضيف الملتقى ضمن فعالياته المتعددة، الدورة الثانية من المعرض السنوي للابتكار والتنافس في دبي، بالتزامن مع “ملتقى الاستثمار السنوي”، ومعرض مدن المستقبل” و”معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية”.
تحتشد في دورة العام الجاري من الملتقى أكثر من 200 شركة ناشئة واعدة تحت سقفٍ واحد للقاء المستثمرين والشركات وممثلي الجهات الحكومية والخبراء الصناعيين، لتتاح لهم فرصة عرض حلولهم المبتكرة أمام حضور كبير قبل الزوار الذين تتجاوز أعدادهم 19 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.