مجلة مال واعمال

مفتاح خزانة تيتانك يُعرض في مزاد لأول مرّة..

-

27

سيباع مفتاح خزانة من سفينة تيتانيك بقيمة تُقدر بـ65 ألف دولار خلال مزاد في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016.

كان سيدني سيدوناري، ذو الـ23 عاماً في وقت غرق السفينة، يستخدم هذا المفتاح كونه المضيف الثاني من الدرجة الثالثة في سفينة الركاب وواحداً من ضمن 1500 شخص لقوا حتفهم عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي في أبريل 1912 شمال المحيط الأطلسي.

عقب تحطم السفينة عُثر على جثه سيدني وممتلكاته والتي من ضمنها ساعة جيبه ومفتاح الخزانة الاستثنائي والنادر والذي يتصل به بطاقة من النحاس الأصفر كُتب عليها “الخزانة 14 F السطح”، وأُرسلت ممتلكاته إلى زوجته الحامل مادج، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان.

نجل سيدني تبرع ببعض ممتلكات والده إلى متحف ساوثمبتون البحري، ولكن تبقى الكثير مع أهله من ضمنهم ذاك المفتاح الذي سيباع في دار للمزادات ببريطانيا.

وقال أندرو الدريدج، مستشار الشركة: “إن هذه هي المرة الأولى التي يٌعرض فيها المفتاح في المزاد”.

وقال إن أهمية هذا المفتاح مرتبطة بأدلة قُدمت في مايو 1912 إلى لجنة التحقيق البريطانية بخصوص غرق سفينة الركاب من قبل جون هارت، وهو مضيف كان على متن السفينة.

وقال الدريدج: الأدلة أظهرت أن سيدني كان يعمل بشكل بطولي على قسم السطح F بالسفينة في ليلة الغرق بالرغم من أنه كان مغموراً بالماء.

هي سفينة ركاب إنجليزية عملاقة عابرة محيط منتظمة، كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين، تم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف (Harland and Wolff) لبناء السفن في بلفاست والتي تعرف الآن بـأيرلندا الشمالية. كانت التيتانيك أكبر باخرة نقل ركاب في العالم تم بناؤها في ذلك الوقت.

في أول رحلة لها في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي وبعد أربعة أيام من انطلاقها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدي عند الموقع 41°44′ شمالا و49°57′ غربا قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912.

كان على متن الباخرة 2,223 راكب، نجا منهم 706 شخص فيما لقي 1,517 شخص حتفهم. السبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ 1,187 شخص على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3,547 شخص. غرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر التيتانيك بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ.

تم بناء التيتانيك على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، وقد استخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدماً. ساد الاعتقاد بأنها السفينة التي لا يمكن إغراقها، وكان غرقها صدمة كبرى للجميع حيث أنها قد زودت بأعلى معايير السلامة.