كشفت وكالة نوفوستى الروسية للأنباء، عن حصول قطر على 19.5% من أسهم شركة “روس نفط” الروسية، قبل دخول الأخيرة فى صفقة مع شركة “إينى” الإيطالية لامتلاك 30% من امتياز حقل ظهر المصرى فى منطقة شروق بالبحر المتوسط.
وكانت شركة ايني الإيطالية قد أعلنت بيع 30 بالمائة من حقل غاز “ظهر” العملاق التي تملك امتيازه لشركة “روس نفط” مقابل 1.1 مليار دولار ، وبذلك يكون ذلك أول استثمار قطري غير مباشر في حقول الغاز بمصر .
وقالت الوكالة، فى تقرير لها، إنه قبل أيام من إعلان شركة “روس نفط” امتلاك 30% من امتياز حقل ظهر، اشترت مجموعة “جلينكور” متعددة الجنسيات، لتجارة السلع والتعدين، مع صندوق الثروة السيادى القطرى، 19.5% من أسهم “روس نفط”، بملبغ 10.5 مليار يورو.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كشف فى تصريحات له يوم الجمعة 2 سبتمبر عن نية بلاده خصخصة أسهم الدولة فى شركة روس نفط الروسية للطاقة.
وأوضحت الوكالة الروسية، أنه فى 1 سبتمبر، أشار أندريه بيلوسوف، مساعد الرئيس الروسى، إلى أن 19.5% من أسهم “روس نفط” يمكن بيعها لمستثمرين من القطاع الخاص قبل نهاية العام.
وأشارت إلى أنه بالفعل، نجحت قطر فى الحصول على نسبة فى الشركة، ورغم الصفقة إلا أن الحكومة الروسية لازالت محتفظة بنسبة الأسهم التي تسمح لها بالاستحواذ على العمليات السيادية والسيطرة على قرارات الشركة.
وتعد عملية البيع، ضمن مخطط الحكومة الروسية لبيع حصص من شركات القطاع العام لموازنة العجز الكبير فى الموازنة خلال العامين الماضيين.
وأشارت الوكالة إلى تصريحات سابقة لبوتين قال فيها “إنها أكبر عملية خصخصة وأكبر عملية بيع واستحواذ فى قطاع النفط العالمى خلال عام 2016”.
من جانبها، قالت وكالة “تاس” الروسية، إنه بالإضافة إلى هذا تعد الصفقة بمثابة نقطة فاصلة لشركة جلينكور، والتى كانت تعانى انهيارا فى أسعار أسهمها بعد إعلان خطط لبيع أجزاء من ممتلكاتها لتغطية الديون المتراكمة عليها، والتى سيساعدها الصندوق القطرى، لأنها سوف تستثمر مبلغ 300 مليون يورو من صافى أرباحها لتمويل جزء من الصفقة وسيقوم الصندوق القطرى وعدد من البنوك بتوفير الأموال الباقية.
وتعد “روس نفط”، من كبريات شركات صناعة النفط الروسية، ومن أكبر شركات النفط والغاز في العالم. وتضمن الأعمال الرئيسية التى تقوم بها، البحث والتنقيب عن النفط والغاز وتنفيذ مشاريع لتطوير الحقول البحرية، وتجهيز المواد الخام المستخرجة، وبيع النفط والغاز والمنتجات المكررة فى روسيا والخارج. و”روس نفط” تندرج ضمن قائمة الشركات الاستراتيجية في روسيا.
ويعد المقر الرئيسى لهذه الشركة هو مقاطعة “بلاتشوك” فى موسكو بالقرب من الكرملين، على نهر موسك?ا.
وأصبحت “روس نفط” من الشركات الروسية الرائدة في مجال استخراج وتكرير النفط بعد شراءها أصول عملاق النفط السابق بوكوس في مناقصة حكومية، وفى مارس 2013، بعد إكتمال إستحواذها على تيإن
كيه- بي پي، أصبحت روس نفط أكبر شركة نفط .
وتم إنشاء شركة النفط عام 1991 تحت مسمى “روس نفط غاز”، على أساس وزارة صناعة النفط والغاز فى الاتحاد السوفيتي، وفى عام 1993 تم تحويلها إلى شركة مملوكة للدولة تحت مسمى “روس نفط”.
فى عام 1994 دخل فى الشركة وتحت سيطرتها، العديد من الشركات الأخرى مثل شركة النفط الشرقية فى روسيا، وشركة “ONAKO” و”SIDANCO”، وفى عام 1995 دخل تحت سيطرتها “TNK”، “سيبنفت”، وفى عام 1997 دخل تحت سيطرتها مصفاة فى كراسنودار وموسكو، ويعد الرئيس الفعلى والحالى لها هو إيجور سيتشين.
ويعد الرئيس الفعلى للشركة “روس نفط” هو إيجور سيتشين والذى ولد 7 سبتمبر 1960 فى مدينة لينينجراد، وهو المدير التنفيذي لشركة النفط “روس نفط” (منذ عام 2012).
شغل أيضا منصب نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية (1999-2008) ونائب رئيس روسيا (2008-2012)، ووفقا لصحيفة “فيدوموستى” الروسية ومجلة فوربس، كان هذا الرجل فى عام 2009 ثانى أقوى رجل في روسيا بعد فلاديمير بوتين.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-h6P