من المتوقع أن يضفي انعقاد معرض سيتي سكيب 2019 نشاطا وحراكا قويا بالسوق العقاري بإمارة دبي وأبوظبي والدولة ككل وفي مقدمتها العقارات الفاخرة والتي بدأت تثير اهتمام مستثمري العالم.
وأكد خبراء إن المؤشرات العقارية بإمارة دبي وفي دولة الإمارات بصفة عامة أظهرت تحسن كبير منذ انطلاق العام الجاري وستستمر بالنشاط بجميع أنواع العقارات بالدولة مع اقتراب هذا الحدث الكبير والذي يجمع شركاء عالميين.
35 ألف
ويترقب السوق العقارية بالدولة وبإمارة دبي خاصة إنطلاق معرض سيتي سكيب جلوبال 2019 وذلك يوم 25 وإلى 27 سبتمبر/أيلول الجاري وسط توقعات أن تشهد السوق العقاري دخول أكثر من 35 ألف وحدة عقارية جديدة.
وبحسب بيانات دائرة الأراضي و الأملاك في دبي، بلغ إجمالي صفقات شراء المساكن بدبي نحو31 مليار درهم خلال الـ 8 أشهر الماضية من العام الجاري، بلغت منها حصة مبيعات الفلل قرابة 5 مليارات درهم، فيما بلغت حصة مبيعات الشقق 26 مليار درهم.
20%
وأكد الخبراء أن من أنواع العقارات التي ستشهد نشاطا قويا خلال الفترة المقبلة هي “الفاخرة” والتي خطفت أنظار كثير من المستثمرين خلال الأشهر الماضية مع تحقيق أرباح تعادل 20 بالمائة، مشيرين أن من المناطق الرئيسية التي بدأت تشهد رواجا في دبي هي “جزيرة النخلة” و”مدينة دبي العالمية”، و”ديسكفري غاردنز”.
ووفقا لتقارير صادرة من مؤسسات بحثية، فإن مبيعات الوحدات الفاخرة بدبي تجاوزت الـ 12 مليار درهم خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري وهو مايشير إلى انتعاش السوق العقاري بالإمارة.
ويأتي هذا النشاط بالعقارات الفاخرة بالإمارة بعد تأكيد إحصائيات تراجع أسعارها بنسبة 19.8 في المئة على مدى السنوات الخمس الفائتة، ووفقا لتقديرات “سافيلز للاستشارات العقارية”.
إنعاش القطاع
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي للرواد للعقارات أنه من المنتظر أن ترتفع قيمة الصفقات العقارية في دبي خلال فترة الدورة الجديدة لمعرض سيتي سكيب جلوبال المرتقبة الشهر المقبل.
ورجح إسماعيل الحمادي أن تتوسع معها المحافظ المالية للمطورين وعوائد المستثمرين بفضل ما ستضفيه النسخة الجديدة من المعرض تماشيا مع المحفزات الاستثمارية الجديدة التي تشهدها الدولة ومرونة قوانين بيع وشراء العقارات بدبي.
وأوضح أن مرونة تلك القوانين تلعب دورا فعالا في إنعاش القطاع العقاري وتحقيق مستويات أعلى من الجذب الإستثماري تفوق التوقعات في ظل ظروف أشبه ما يقال عنها صعب أو مستحيل تجاوزها ، بالنظر إلى شدة حساسيتها وتأثيراتها البالغة على القطاعات الإقتصادية المرتبطة بالقطاع .
ومنذ انطلق العام الماضي؛ اتخذت الإمارات عدة قرارات تحفيزية تصب في مصلحة القطاع وكان أبرزها تجميد الرسوم الحكومية الاتحادية لمدة ثلاث سنوات مررواً بإقرار حق التملك 100 الماضي للمستثمرين، ومنحهم وأسرهم تأشيرات إقامة لمدة 10 سنوات إلى جانب المبدعين؛ وصولاً إلى قرار تخفيض رسوم بلدية دبي على المنشآت التجارية وإعفاء معاملات تسجيل العقارات من غرامة التأخير.
وأضاف إن دورة سيتي سكيب جلوبال دبي 2019 ستكون مميزة جدا مقارنة بسابقاتها لوفرة وتنوع المعروض العقاري وهدوء الأسعار مما سيرفع من حدة المنافسة بين المطورين في جذب المشترين والعملاء من خلال باقة من العروض المجزية التي سترافق عمليات البيع المباشر للعقارات داخل الدولة على منصات المعرض.
وأشار إلى أن المعرض ستساهم هذه الخطوة في إتاحة الفرصة الكاملة أمامهم لعقد صفقات بيع مجزية ومضاعفة الأرباح، علاوة على أنها ستضفي حراكا على سوق العقار المحلي عن طريق تفعيل بيع المشاريع العقارية القائمة داخل الإمارات والمرخصة، بعد نجاح الفكرة في دورتي 2017 و2018 للمعرض.
إتجاه صاعد
ولفت إسماعيل الحمادي أن الزخم العالمي الذي يتميز به معرض سيتي سكيب جلوبال دبي ومشاريع إمارة دبي على الخصوص إضافة إلى أسعارها والتعديلات الجديدة على قوانين الإستثمار وتملك العقارات بدبي ، سيدعم استمرار الإتجاه التصاعدي لنشاط السوق العقاري في دبي الذي يشهده منذ بداية السنة الجارية.
وقد تشكل فترة المعرض وما يليها الفترة المناسبة لجني ثمار التصحيح السعري للوحدات الذي طال السوق لما يقارب 4 السنوات حتى الآن واسترجاع متوسط أسعار المبيعات الحقيقية لمختلف أنواع المنتجات العقارية التي شهدت انخفاضا ملموسا 2017 بنسبة تقارب 3 بالمائة.
وأوضح الحمادي أن صيغة البيع المباشر للعقارات واقترانها بالنظام الجديد لتأشيرة الإقامة للمستثمرين والوافدين المتقاعدين والكودار والمبدعين وعائلاتهم في الدولة ، ستغير طبيعة الطلب ونمط الإقبال على أنواع الوحدات المطلوبة التي ستخدم أهداف المستثمرين والمطورين المحليين والسوق المحلي.
ومن المتوقع أن ترتفع قيمة صفقات الشراء من خلال دخول مستثمرين جدد للسوق عبر نافذة المعرض وتوسع دائرة المشترين من فئة المستخدمين النهائيين للعقار، الراغبين في الاستفادة من نظام الإقامة الجديد وتغيير البوصلة نحو التملك بدل الإيجار.
2020
ورجح إسماعيل الحمادي أن يحقق معرض “إكسبو 2020” طلباً جيداً من الزوار وحافز لثقة الأعمال، وسيكون أيضاً من عوامل انتعاش العقار في الفترة المقبلة.
وستمدد مدة معرض إكسبو 2020 نحو 6 أشهر ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 25 مليون زيارة، وأن يأتي نحو 70 بالمائة من زواره من خارج الإمارات (وهي أعلى نسبة من الزوار الدوليين في تاريخ إكسبو الدولي).
وبدوره، توقع رئيس قسم العقارات لدى شركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول أن يؤثر معرض إكسبو 2020 بشكل إيجابي على التقييمات العقارية من خلال دفع استثمارات كبيرة في البنية التحتية بجميع أنواعها.
ورجح أنتوني تايلور، أن يستمد القطاع العقاري البديل القيمة الكبيرة من هذه الاستثمارات مع استمراره في التكيف مع ظروف السوق الحالية.
وقال إن من المتوقع أن تستمر التقلبات في سوق العقارات خلال العام 2019، مع احتمال استقرار القيم في نهاية العام وحتى العام 2020. ومن منظور الاقتصاد الكلي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-xDI