مال واعمال – الامارات العربية المتحدة –أبوظبي 19 يناير 2021: أعلن معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دبي حققت أدنى مدة انقطاع للكهرباء لكل مشترك على مستوى العالم في عام 2020، بمتوسط 1.66 دقيقة لكل مشترك سنوياً، وأدني فاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بنسبة 3.2%، وأدني فاقد في شبكات المياه بنسبة 5.36%. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معاليه في “قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة” التي نظمتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وفي كلمته، أشاد معالي الطاير بتنظيم شركة مصدر لقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة وقال: “لقد كان 2020 عاماً مليئاً بالتحديات على مستوى العالم، ولكن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبفضل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجحت في تحويل التحديات إلى فرص، ووضعت تعزيز التنمية المستدامة وتأمين امدادات الطاقة ضمن أهم أولوياتها في سبيل تحقيق رؤية دولة الإمارات بأن تكون أفضل دولة في العالم بحلول عام 2071. وأثمرت هذه الجهود في تحقيق دولة الإمارات نتائج عالمية المستوى في مشاريع تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي، من بينها صفقة تمويل ناجحة لمشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة في أبوظبي بقدرة إنتاجية ستصل إلى 2000 ميجاوات، إضافة إلى محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة سويحان بقدرة 1,177 ميجاوات، وغير ذلك من مشروعات رائدة”.
وأضاف معالي الطاير: “في دبي، نعمل على تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ومن أبرز مشروعاتنا لتحقيق هذه الاستراتيجية، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، بقدرة إنتاجية ستصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستخدام تقنيتي الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركّزة. وتم تشغيل أول ثلاث مراحل من المجمع بقدرة 1013 ميجاوات، ولدينا 1850 ميجاوات قيد التنفيذ مع مراحل أخرى مستقبلية للوصول إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030. وقد اجتذبت هيئة كهرباء ومياه دبي استثمارات ضخمة إلى الدولة من القطاع الخاص من خلال نظام المنتج المستقل للطاقة الذي ساهم في توفير فرص واعدة على مختلف الأصعدة، وتحقيق المجمع أرقاماً قياسية عالمية في أدنى الأسعار لمشروعات الطاقة الشمسية لخمس مرات متتالية. وتتضمن المرحلة الرابعة من المجمع، بقدرة 950 ميجاوات، أعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 262.44 متراً. وعند اكتمالها، ستكون هذه المرحلة أكبر مشروعات تخزين الطاقة على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار الساعة”.
وتابع معالي الطاير: “حققت دبي نجاحاً كبيراً تمثل بتخطي النسبة الموضوعة في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، حيث تصل نسبة الطاقة النظيفة في دبي حالياً نحو 9% من مزيج الطاقة، في حين كان المستهدف توفير 7% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020. كما تجاوزت دبي الهدف المحدد في استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية، قبل عامين من الموعد المحدد، حيث انخفضت الانبعاثات الكربونية في دبي بنسبة 22% في عام 2019، في حين كان المستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021. كما حققت هيئة كهرباء ومياه دبي نتائج رائدة عالمياً منها أدنى مدة انقطاع للكهرباء لكل مشترك على مستوى العالم بمتوسط 1.66 دقيقة لكل مشترك سنوياً، وأدني فاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بنسبة 3.2%، وأدني فاقد في شبكات المياه بنسبة 5.36%، وقد بلغت نسبة كفاءة استخدام الطاقة في محطات إنتاج الطاقة التابعة للهيئة 90%، حيث حققت الهيئة تحسناً في الكفاءة التراكمية بنسبة 31.40% منذ عام 2006. كما تجاوزنا الأهداف الموضوعة في استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه. وتعكس هذه الإنجازات التقدم الذي حققته دبي في خفض بصمتها الكربونية ودعم التعهدات والالتزامات الوطنية المحددة لدولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي”.
وأضاف معالي الطاير: “خلال جائحة كوفيد-19، ساعدت البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها هيئة كهرباء ومياه دبي والرشاقة والمرونة المؤسسية التي تتمتع بها في ضمان استمرارية أعمالها ومواصلة تقديم خدمات رائدة للكهرباء والمياه. وفي دبي، لدينا توجه واضح لقطاع الطاقة يتمثل في التوسع في استخدام الطاقة النظيفة بما ينسجم مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، وتوظيف التحول الرقمي والشبكات الذكية وأدوات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية بما لها من تأثيرات على قطاعي الطاقة والمياه. وفي هذا الإطار، أطلقنا “ديوا الرقمية”، الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي لإعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية عبر التحوّل إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، والتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية من خلال منصة مورو، وضمان توافر خدمات الهيئة بنسبة 100% من خلال الاعتماد على البنية التحتية المتطورة للهيئة وأنظمتها الرقمية وجاهزيتها التقنية وفق أعلى المعايير الدولية”.
واختتم معالي الطاير بالقول: “بالنظر إلى كل هذه الإنجازات التي تحققت، فإن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال التنمية المستدامة. وحتى خلال الأحداث الكبرى التي غيرت العالم، فإننا نفخر بالنتائج التي تحققت وسنبقى ملتزمين دائماً بأهدافنا، نواصل العمل لنسهم في تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لمواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها ولأجيالنا القادمة”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-COx