منذ تدشينه في العام 1979، التزم مصهر جبل علي، التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بشكل راسخ تجاه الابتكار المتواصل لعمليات صهر الألمنيوم والتطوير الداخلي لتقنيات الاختزال. وعلى مر السنين، نجح المصهر في بناء سمعة قوية بمجال الابتكار التقني وامتياز أداء الأعمال، وهي السمعة التي ترتكز على تحقيق أقصى قدر ممكن من الكفاءة التشغيلية.
وتواصل هذا التقليد الخاص بالمصهر حتى يومنا هذا، مع الاحتفال بوضع حجر الأساس بموقع عمليات جبل علي التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، (المعروف أيضاً باسم دبي للألمنيوم أو «دوبال») يوم الخميس الماضي بمناسبة الانطلاق الرسمي لأحدث مشاريع إدارة عمليات المصهر، الذي يهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الإنتاج.
ويتضمن المشروع ثلاثة مكونات أساسية تشمل استبدال 513 خلية إنتاج في خطوط الإنتاج 1-3 لتستخدم تقنية الصهر D18 لاختزال الألمنيوم- وهي الخطوة التي تأتي في أعقاب مشروع تجريبي ناجح أثبت مدى ما تتمتع به شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من خبرات متعمقة بمجال تعديل وتحديث خطوط الإنتاج القديمة.
وتم بالكامل تحديث سبع خلايا اختزال تعمل بتقنية الصهر D18 في خط الإنتاج 1 خلال عام 2012 عبر دمج تقنيات أكثر حداثة تقدم تحسيناً في الأداء والقدرة التنافسية الاقتصادية. وقد نجحت تقنية اختزال الألمنيوم الجديدة من طراز D18 التي تم تطويرها داخلياً في الشركة، في تحقيق العديد من الأهداف التشغيلية، أبرزها خفض صافي الاستهلاك المحدد من الطاقة لأقل من 13 كيلوواط ساعة / كيلوجرام ألمنيوم؛ وتوفير كفاءة تيار كهربائي أعلى من 95 في المئة؛ وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 2.0 طن ألمنيوم / يوم. وبناء على مستويات الأداء هذه، سيتم استبدال خلايا الصهر المتبقية البالغ عددها 513 خلية في خطوط الإنتاج 1-3 بتقنية الصهر D18 لاختزال الألمنيوم.
المشروع الاول
ويعد هذا المشروع الأول في موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي لتركيب واستخدام التقنية الجديدة في خط إنتاج عامل. وعند استكمال المشروع، سترتفع الأمبيرية التشغيلية لخطوط الإنتاج 1-3 من 205 كيلو أمبير إلى230 كيلو أمبير، ما ينعكس على زيادة الطاقة الإنتاجية بنحو 40 ألف طن سنوياً، وفي نفس الوقت استهلاك طاقة كهربائية مماثلة لتلك التي تستخدمها خطوط الإنتاج الحالية العاملة بتقنية الصهر D18. ومن المقرر أن تبدأ خطوط الإنتاج المحدثة في الإنتاج خلال شهر سبتمبر 2015.
كما يشمل إضافة 4 خلايا تعمل بتقنية الصهر DX لاختزال الألمنيوم إلى خط الإنتاج 8 – حيث تم تركيب الجيل الأول من تقنية الصهر DX، التي تم تطويرها في العام 2006، في خط الإنتاج 8 المكوّن من 40 خلية اختزال بموقع عمليات جبل علي في العام 2008، وتعمل بثبات منذ ذلك الحين.
بدأت الخلايا العمل عند مستوى 340 كيلو أمبير وصلت 401 كيلو أمبير بحلول نهاية 2014. وقد مكنت هذه الزيادة في الأمبيرية التشغيلية، جنبا إلى جنب الانخفاضات ذات الصلة في الاستهلاك المحدد للطاقة، من إضافة خلايا تقنية الصهر DX جديدة إلى خط الإنتاج 8 – والتي، بدورها، ستزيد الطاقة الإنتاجية لخط الإنتاج.
و تم أيضاً تركيب تقنية الصهر DX في الخلايا الـ 756 للمرحلة الأولى لمصهر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في منطقة الطويلة (المعروف أيضاً باسم الإمارات للألمنيوم أو «إيمال»)، وتعمل حالياً عند مستوى 400 كيلو أمبير تقريباً (من المقرر زيادتها إلى 410 كيلو أمبير بحلول نهاية عام 2015 ).
خلايا
كما سيتم إضافة ستة خلايا اختزال طراز D20 إلى خط الإنتاج 5B – حيث تم تقديم التعديلات التجريبية، -المستوحاة من نجاح مشروع D18 التجريبي لتعظيم مستويات الإنتاج بإستخدام الطاقة المتاحة-، لتحديث خلايا تقنية D20 في خط الإنتاج 5B في موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي، وهي التعديلات التي أسفرت عن خفض الاستهلاك المحدد للطاقة ، والسماح بتركيب مزيد من خلايا D20 الإضافية في خط الإنتاج. كما أسفرت تلك التعديلات أيضاً عن زيادة إنتاج المعدن الساخن، مما يسهم في تعزيز وزيادة مستويات الإنتاج.
وقال الدكتور علي الزرعوني (نائب الرئيس: عمليات جبل علي): «بالنسبة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم يمثل تحسين كفاءة استخدام الطاقة هدفاً إستراتيجياً يهدف إلى تقليل تأثير العمليات على البيئة، وفي نفس الوقت خفض التكاليف الكبيرة للطاقة»، ومضى الدكتور علي الزرعوني بالقول: «شكلت هذه العوامل أساساً لتطوير التقنيات المتقدمة التي تزيد من الطاقة الإنتاجية، وتسهم في الحد من تأثير عملياتنا على البيئة من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة وخفض مستويات الانبعاثات.
حيث يمثل استخدام هذه التقنيات جزءا لا يتجزأ من جهود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لضمان وتعزيز قدراتها التنافسية على المدى الطويل على صعيد صناعة تتسم بالحساسية تجاه عناصر جودة المنتج، والتكاليف، وعلى نحو متزايد، الأداء البيئي».
تعيين
من جانبه أشار يوسف بستكي (نائب أول الرئيس: المشاريع الكبرى) إلى تعيين شركة SNC لافالين كمزود لخدمات الهندسة والمشتريات وإدارة الإنشاءات لمشروع ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الإنتاج بموقع عمليات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي.
حيث قال: «يتمتع فريق عمل الشركة بما يكفي من القوة والثقة والخبرة لقيادة مشروع ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الإنتاج لتحقيق أفضل مؤشرات الأداء الرئيسية بسجل المشروع، وذلك في ضوء السلسلة الأخيرة من النجاحات التي تحققت خلال تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من مصهر إيمال اللتين بلغت قيمة نفقاتهما الرأسمالية 10 مليارات دولار.
ونحن ملتزمون، كفريق عمل الشركة، تجاه إنجاز المشروع بأمان وفي إطار الميزانية المعتمدة وضمن برنامج التنفيذ المتفق عليه، وعدم الإخلال بالعلاقة مع شركائنا، ومنهم موردونا الذين يتسمون بالتزام طويل المدى، وفي الوقت نفسه تطوير مهارات وقدرات مهندسي الشركة المواطنين».