الخيول خلقت للركوب وليست للعروض

مجله مال واعمال – النسخة الورقية 174- عندما نتحدث عن الاصاله نشتقها من كلمة أصيل ومنذ آلاف السنين عرف العرب أصالة الخيول وقد كانت العون والسند لهم في رحالهم وترحالهم بالإضافة إلى حروبهم وغزواتهم.
وتعتبر الخيول من الحيوانات الأليفة المسالمة وصاحبة الفراسه ومن أولى الحيوانات التي تحاكي الإنسان بلغات مختلفه دون أن تنطق ولها القدره على أن تميز مقدار الاحترام المقدم من الإنسان لها لتبادله بالمثل…
والخيول صاحبة احساس مرهف وجمال هيئي ويزيدها جمالا ألوانها الزاهية التي تسر الناظر إليها وتعتبر رمز القوه والكرم والجود وتعطي راكبها الوقار والشموخ… كما وصفت بأن في ظهورها عز وبطونها كنز، وقال العرب إكرام الخيل ركوبها.

المعرفة قوة

عندما تزداد المعرفة في أي مجال يقل الفشل فيه.
وحتى تستطيع الدخول في عالم الخيول و تعطي الخيول قيمتها الحقيقيه وتتعامل معها بشكل آمن لابد أن تكون على درايه كافية بنقطتين وهما أولا علم النفس الخاص بهم وهو دراسة علمية للعقل والتفكير والشخصية والسلوك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسريه والتنبؤ به والتحكم فيه، ثانيا علم شارات الخيول وهي المعرفة بالعلامات والحركات التي يظهرها الخيل بفطرته عند التعرض لموقف ما أو التعامل مع العوارض المحيطه به.
ولذلك عندما تفهم طريقة تفكير الخيل وتتعرف على أسباب ردود الفعل التي يقوم بها سواء إيجابيه أو سلبيه، وكيف تكسب إحترام الخيل، تصبح لك القدره على التعامل معه وانجاز أي تمرين وإلا سيكون من الصعب أن تبدأ ببناء نظام تدريبي وبالتالي سينشأ صراع بينك كمدرب والحصان كمستقبل لهذا التمرين.

القيادة سيطرة

التعامل مع الخيول يجب أن تكون مهنة حرفية وليس وظيفة، فالوضوح في طريقة إصدار الأوامر بكل أساليب الرقة والاحساس والحزم عند الضرورة هي أساسيات حتى يتقبلوك كقائد لك السمع والطاعة وهذا يحتاج أناس ذو كفائه عالية بفن التدريب والقدرة على فهم لغة الجسد الخاصة بهم ليكون هناك لغة حوار بينهم…
ولا يوجد أي علاقه مرتبطه مابين التخصص الدراسي والهوايه التدريبيه للخيول فها هو المصمم الجرافيكي سامر صبره يمارس هوايته بعشقه وحبه للخيول، بل صقلها بالعلم والدراسة والتدرب على يد أمهر المدربين على مستوى العالم وهو السيد كلينتون أندرسون صاحب المدرسة الإسترالية بولاية تكساس الأمريكية وكون مزرعه للخيول أصبح نموذج يحتذى به بتدريب الخيول وقد رفع شعارآ عنوانه الركوب السليم في الحصان الآمن وهذا العنوان لم يآتي من فراغ لأن الخيول مع أنها مسالمة إلا أنها قد تصبح خطرة وشرسة إذا أسأت التعامل معها ويمكنها أن تؤذي راكبها أن لم تكن مدربه تدريبآ منظمآ…

الإستمتاع بالخيول

مزرعة صبرة لتربية وتدريب الخيول وتدريب الناس على الركوب الآمن
أصبحت تمد رحاها لتكون تاجآ تعتلي مزارع الخيول على مستوى المنطقه ولسان ناطق اعلاميآ لأنه استطاع بحنكته وذكائه أن يدخل أحدث أساليب تربية وتدريب الخيول بطرق حديثه بحيث انه صنع من مزرعته مدرسه تدريبيه تتميز بإقامة المسابقات المدججة بشتى انواع المهارات والتي تقام في شهر اغسطس من كل عام، رغم أنه لجآ لهذا المشروع الريادي ليس بالزمن البعيد الا انه نجح بإثبات ذاته واصبح حديث المهتمين بعالم الخيول حتى نال إشادة الجميع بمهارته الفنيه بالتدريب والقبول والاستقبال وتوثيق العلاقه مابين راكب الخيل والخيل بشكل آمن…

مهارات الخيول

عندما تحدثنا عن تميزه لاساليب تدريبيه حديثه فهذا يعني أنه لجآ إلى برامج تدريبيه بمجال الكابوي الاسترالي وهذا النوع من التدريب ينمي مهارات الفارس والحصان في آن واحد و يعتبر التدريب الأول على مستوى المنطقه ولهذا كان نجاحه باهرآ ولسانآ ناطقا وفخرآ اردنيآ بعالم تدريب الخيول وقد اعتلى اسمه أعلى سفوح جبال عمان وسهول اربد خاصه لأن مزرعته بمدينة اربد أصبحت ايقونه يتغنى بها كل عشاق الخيول…

الولوج الى القمة والتربع فيها

ومن خلال ذلك تمكنت تلك المدرسه التي يرعاها سامر صبره من تشكيل دورات ذات مستويات تدريجيه تناسب الجميع إبتدأتها من مستوى تأسيسي لغاية مستوى محترف هدفها تدريب التلاميذ على الركوب السليم والتمتع بما يعشقون من رياضة ركوب الخيل…
وقد وضعت مزرعة صبره على سلم أنشطتها برامج ترفيهيه من خلال تنظيم رحلات من شأنها أن تصفي الفكر البشري بما تختاره من مناطق ذات طابع هاديئ ليعانق ذاك الخيل ومن يمتطيه تلك الصحراء بنسيم هوائها الطلق ويتدحرج فوق رمالها النديه ويحاكي آثار السلف في تلك المناطق الحرجيه بمناطق ذات طابع فلكلوري كجرش ووادي رم والمدينه الورديه ومعانقة شموخ الجبال من خلال رحلات منظمه أسبوعياً.

كما تنظم مزرعة صبرة للخيول عمل دورات خاصة ومكثفة لتدريب الخيول والفرسان وتحضيرهم للمنافسة والمسابقات المختلفة والمتميزه كلعبة البراميل ولعبة سباق الساحه ولعبة الاعمده، وهي ما تسمى مسابقة الخيل المفتوحة، والتي تقام في شهر آب من كل عام تحت إشراف مدرب اكاديمي على درجه عاليه من الفن والحرفيه الا وهو الدكتور محمد صبره…
أن مزرعة صبره للخيول قدمت لعالم الخيول انظمه ذات ذوق فكري قل ما تجده في مزارع الخيول على مستوى المنطقه ولربما العالم من نقل أمن للخيول وأنظمة الفندقه والإقامة والسلامه العامه والطب والتطبيب البيطري من اسعافات أوليه سريعه في حال تعرض الخيل أو المتدرب لأي حادث كان لحين وصول الطبيب المختص…

أن ماتقوم به مزرعة صبره للخيول من كل تلك الأنشطة حصلت على اشاده مجتمعيه وعربيه وعالمية وأصبحت نبراس يضيئ دروب كل مزارع الخيول وكل ذاك الفضل يعود لذاك الفكر المتطور الذي حاكي كل الأساليب الحديثه في تربية وتدريب الخيول وإنشاء جيل له القدره على مواجهة كل معوقات الركوب الغير أمن ليصبح ركوبآ أمن الا وهو المدرب الأكاديمي سامر صبره…