مجلة مال واعمال

محمد فهيد الشوابكة: نجاحاتنا في “كانا” أقل هدية نقدمها للشيخ محمد بن راشد

-

محمد فهيد الشوابكةمال واعمال تحاور رئيس مجلس إدارة مجموعة”كانا”

مجموعة كانا قصة نجاح بطلها محمد فهيد الشوابكة

تعتبر مجموعة “كانا” التي تأسست عام 2008 في دبي من أنجح المشاريع الاستثمارية في قطاع الضيافة على مستوى العالم، واستطاعت خلال مسيرتها أن تطرح العديد من المشاريع النوعية التي أصبحت علامة بارزة في دبي، “كانا” وبفعل نشاطها الاقتصادي الفاعل والهادف، وفي إطار سعيها إلى أن تكون جزءاً من النشاط الاقتصادي في دولة الامارات العربية المتحدة تفتخر بما تقدمه من إنجازات تخدم نموه الاقتصادي وتطوره على كافة الأصعدة، فاليوم مشاريع مجموعة “كانا” تحتل مكانة مرموقة ومتميزة بين الشركات العالمية.

واستطاعت “كانا” خلال مسيرتها توسيع نشاطاتها وأن ترتقي بخدماتها وتعزز ثقتها بعملائها الذين تعتبرهم مصدر قوتها وسر نجاحها منطلقة نحو الريادة بخطى ثابتة، وبالعزيمة والعمل تتحقق الطموحات لا بالإهمال والتمنيات، ومن هذا المنطلق تمكنت مجموعة “كانا” من الدخول بثقة واقتدار إلى السوق لتصبح الرقم الأميز بين الأفضل أينما وجهت بوصلة استثماراتها، وللتعرف عن كثب على “كانا” الاسم الذي أصبح علامة بارزة في دبي التقت مال وأعمال برئيس مجلس إدارة المجموعة محمد فهيد الشوابكه، الذي بدأ حديثه عن دبي وقصة عشق “كانا” الذي تخطى المفاهيم التقليدية لهذا المعنى مشكلة علاقة فريدة لا يستطيع أن يعرف مكنون خفاياها إلا قلة من العاشقين؛ من هنا كانت البداية نحو تحقيق النجاحات التي استطعنا تحقيقها بفضل ما تتمتع به دبي من بيئة استثمارية وامتيازات جعلت منها مركزاً لأعمالنا ومحطة ننطلق منها نحو المزيد من النجاحات، فالدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،  خير محفز لنا وللجميع.

مال واعمال: هل لك ان تطلعنا بنبذه عن مجموعة كانا؟

الشوابكه: إن نشاطات مجموعة شركات كانا الاستثمارية في دبي تتركز في ثلاثة قطاعات حيوية معظمها تشكل مصادر نمو للاقتصاد في دبي، وهي القطاع العقاري، فقد أسست المجموعة في عام 2008 شركة “إِيفل” للوساطة العقارية التي تقدم الاستشارات العقارية وإدارة العقارات وجميع الخدمات العقارية.

وفي قطاع المطاعم قامت المجموعة بإطلاق  ثلاثة مطاعم كبرى متنوعة منها العربي والشرقي والغربي وهي “إيفا كانا” الذي يقدم المأكولات العربية والشرقية، و”باستا كانا” الذي يقدم المأكولات الغربية، ومطعم “بويو ريكو” الذي يقدم الدجاج على الفحم بعدة نكهات.

أما في القطاع السياحي فقد أطلقت المجموعة سلسلة “كانا كافيه” وهي عبارة عن مجموعة من الكوفي شوبات في دبي أكبرها الفرع المتواجد في منطقة مردف والذي تبلغ مساحته 2800 متر وتم تجهيزه ليتناسب مع جميع الاذواق العربية الشرقية والغربية.

مال وأعمال: كانا كافيه حققت شهرة كبيرة عالمياً، ما السر من وراء ذلك؟

الشوابكة: لم يكن الأمر سهلاً للوصول لهذه المكانة بين أعرق العلامات التجارية المشهورة في العالم ولكي يصبح اسم “كانا” معلماً سياحياً في دبي وأن تكون جزءاً من مكونات الخريطة السياحية الاماراتية ومقصداً للسياح القادمين إلى دبي، وثمرة لجهد متواصل للعاملين لديها، ودعني أقف ولو لبرهة من الزمن على الاسرار التي تكمن وراء تميز ونجاح “كانا كافية” لتكون نداَ قوياً لأكبر الاسماء الشهرة في العالم؛ وأقول بكل صراحة أن السبب الرئيس في نجاح هذا المعلم هو الشيخ محمد بن راشد الذي أطلق العنان للجميع للدخول في ماراثون، لتكون مشاريع دبي في المقدمة ورقما صعبا على الخريطة العالمية، ولأن سموه يعشق المركز الاول فنحن اليوم نقيم أكبر كافيه على مستوى العالم العربي لنكون الرقم “1” نقول: “شكراً محمد بن راشد” فهذا الانجاز هدية متواضعة نقدمها لك، فمنك نستمد العزيمة فأنت من دفع بنا إلى تحقيق هذه النجاحات.

مال وأعمال: هل لك أن تحدثنا أكثر عن كانا كافيه؟

الشوابكة: تعبر تصاميم مجموعة كوفي شوبات “كانا كافيه” عن نموذج فريد على مستوى العالم حمل شعار “الابتكار” عبر من خلالها المهندسون الذين أشرفوا على التصاميم عن رؤيتهم في خلق عمل إبداعي فريد من نوعه، وجميع مكوناتها الداخلية والخارجية ابتكارات حصرية لنا، تم تنفيذها يدوياً من خلال مهندسين وفنيين على أعلى درجات الحرفية، فقد حرصنا على إضافة الاشياء التي تزيد النواحي الجمالية في المكان والتي تبعث على الارتياح النفسي في كل ركن من أركانه، فتجد بعض الاماكن فيها الكثير من الملامح التي تحاكي الناظرين اليها كل بلغته، فقد روعي أثناء التصميم التنوع في الاشكال لتحمل طابعاً تراثياً لشعوب الكرة الارضية، وتتماشى مع زوار دبي الذين يقدمون إليها من جميع أنحاء العالم، فالتجهيزات الداخلية لـ”كانا كافيه” من مقاعد وطاولات وتحف ونجفيات وإكسسوارات وغيرها من المكونات الصغيرة جميعها عملت خصيصاً لنا وحملت علامة “KANA”، فمن خلال لمسات بسيطة وإضافات متواضعة بأسلوب متقن حصلنا على نتائج سحرية أضفت على المكان جاذبية أكثر، مشكلة بالنهاية لوحة فسيفسائية أطلق عليها اسم “كانا كافيه”.

مال وأعمال: ما تقييمكم لواقع القطاع السياحي في دبي؟

الشوابكة: لقد قفزت دبي في القطاع السياحي إلى مراتب متقدمة عالميا وتجاوزت الكثير من الدول التي لها تاريخ عريق في مجال السياحة، فهي الوجهة السياحية الخامسة على مستوى العالم، وهذا لم ياتي بمحض الصدفة وإنما هو ثمرة جهد كبير وعمل مضني من قبل الجميع من خلال تأسيس بنية تحتية قوية متكاملة كانت خير داعم للقطاع السياحي، فاليوم ونحن نقف على أبواب إكسبو 2020 تم إطلاق العديد من المشاريع العملاقة التي تعزز من مكانة دبي السياحية، فالمشاريع التي نفذت في السابق والتي يتم تنفيذها حالياً ستغير خريطة السياحة العالمية وتوجه بوصلة الزائرين نحو دبي بقوة، إضافة لوجود العديد من القطاعات المساندة للقطاع السياحي والتي لعبت دوراً كبيراً في الدفع به قدماً نحو المزيد من المكاسب التي انعكست على المستثمرين والاقتصاد الاماراتي.

مال وأعمال: هنالك تنوع في استثماراتكم، ما السر من ذلك؟

الشوابكة: دبي مدينة تنبض بالحياة الاقتصادية المدعمة بسياسة الانفتاح وسهولة الحصول على المعرفة وتنوع أفق الاستثمار أمام المستثمرين مما جعل الفرصة مواتية للجميع لتنويع استثماراتهم ونحن من ضمن من أقدموا على تنويع استثماراتهم ما بين قطاع السياحة والمطاعم والعقارات.

مال وأعمال: تضم ” كانا” ضمن مجموعتها شركة للوساطة العقارية .. هل لكم أن تحدثونا بنبذة عنها؟

الشوابكة: تمتلك المجموعة ضمن شركاتها “إيفل” للوساطة العقارية التي جاء تأسيسها لتقوم بالعديد من النشاطات ضمن السوق العقاري في دبي كخدمات واستشارات ووساطة عقارية، وقد ذهبت “إيفل” إلى أبعد من ذلك في الخدمات التي تقدمها لتكون شريكة للقطاع العقاري في دبي والترويج له عالمياً وتعزيز التشاركية بين مكونات السوق العقاري للنهوض به والدفع به لتحقيق المزيد من المكاسب..

مال وأعمال: المتتبع لكم يرى أنكم تربطون بين “كانا كافيه” و”إيفل” لتحقيق مكاسب لدبي؟

الشوابكة: نحن في “مجموعة كانا” استطعنا من خلال شقيقات “إيفل” في “كانا كافيه” توجيه زبائننا القادمين من جميع أنحاء العالم للاستثمار في دبي وتعريفهم بالميزات التي تتمتع بها الامارات من أمن وأمان، والفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة للمستثمرين من تسهيلات في المعاملات وحرية تنقل رؤوس الاموال وحرية التملك والتحكيم والتقاضي وغيرها من الميزات النوعية.

مال وأعمال: متى يكون الاستثمار العقاري ناجحاً؟

الشوابكة: الاستثمار العقاري الناجح عندما تتوفر فيه عدة أمور أبرزها أن تكون نوعية المشروع تتناسب مع المكان الذي يقام عليها، فعلى سبيل المثال لا نقوم بإنشاء برج ضخم في منطقة شعبية فالمنطقة تحدد نوعية المشارايع التي تقام عليها، ومراعات الموائمة بين المنتج العقاري وعمليات التسعير وهذا أمر في غاية الاهمية يساعد على انتعاش السوق بالاضافة لتوجيه المطورين نحو الأكثر جذبا ونوعية المشاريع التي تشهد طلبا متزايداً، فالذي يحكم ويتحكم بالسوق عمليات العرض والطلب، مع مراعات الجوانب الجمالية وتوفير المرافق والخدمات وخصوصاً في المشاريع التي تبتعد عن مراكز المدن الرئيسية.

مال وأعمال: ما أسباب انتعاش السوق العقاري في دبي؟

الشوابكة: تعود أسباب انتعاش السوق العقاري في دبي لعاملين أساسيين وهما الدور الحكومي والقطاع الخاص، فالاول يأتي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي حول دبي إلى مدينة جاذبة للاستثمار، والثاني دور القطاع الخاص وقدرتة على إنتاج وطرح مشاريع عملاقة ونوعية تلبي جميع الاحتياجات من خلال الخيارات المتعددة أمامهم.

مال وأعمال: المتابع لكم يرى أنكم تمتلكون رؤية خاصة تجاه نظرتكم للعمل؟

الشوابكة: إن عدم مواكبة التطورات تزيد من اتساع الفجوة بينك وبين الاخرين، فمن لا يتمكن من عملية المواكبة وتتبع كل ما هو جديد وحديث فأنه سيصبح من عالم آخر، فقد استطعنا أن نخطوا بخطوات متسارعة نحو تحقيق ما نرنوا إليه، بل على العكس فقد تمكنا من خلال مشاريعنا أن نكون إضافة نوعية في القطاعات التي نعمل من خلالها… وقد تغيرت نظرة العالم تجاه العمل عن النظرة التقليدية السابقة، فحتمت النظرة الجديدة على من يريد البقاء أن يتفاعل مع متطلبات السوق بشكل سريع، فمن لا يتقدم يتقادم.

مال وأعمال: إلى أين وصلتم في تطبيق معايير الجودة؟

الشوابكة: سأجعل الجواب هنا محصوراً ضمن نطاق المطاعم والكافي شوبات التابعة للمجموعة؛ فلقد حرصنا منذ البدايات على تقديم مأكولات ذات جودة عالية ومذاق طيب، فجميع المواد الاولية التي تدخل في عمليات إعداد الطعام تكون موافقة للاشتراطات الصحية وذات جودة عالية، فنحن نعطي هذا الامر أهمية كبيرة نظراً لأن الامر يتعلق بصحة الانسان مما كون علاقة فريدة مع زبائننا..

مال وأعمال: إذن إلى أي المراحل وصلت علاقتكم مع زبائنكم؟

الشوابكة: مجموعة مطاعم وكوفي شوبات “كانا” تنظر إلى هذه القضية من وجهة أخرى ولها رأي مختلف في هذا الامر وعلاقتها مع زبائنها وعملائها، فالعلاقة التي تربطنا بزبائننا ذهبت إلى أبعد من بائع وزبون أو عميل، مكونة علاقة حميمية أساسها وعمادها الثقة المتبادلة، فقد أصبحنا وعملائنا شركاء في النجاح الذي وصلنا إليه، ونحن في حالة تواصل معهم وتلقي الافكار التي بدورها تدعم تقدمنا، وكثيراً ما نتلقى اقتراحت إيجابية ساهمت في الدفع بخدماتنا نحو الافضل.

مال وأعمال: ماهي خططكم المستقبيلة؟

الشوابكة: لقد أخذنا على عاتقنا منذ البداية أن تكون أعمالنا بحجم طموحاتنا، فمنذ التأسيس ونحن في عملية تطور مستمر متسلحين بالابتكارات الجديدة التي تعتبر علامة فارقة في المشاريع التي نطلقها، والشيء المهم هو كيفية توظيف الابتكار لخدمة القطاعات التي نعمل من خلالها، من هذه الرؤية قامت المجموعة بتوسيع وتنويع نشاطاتها في السوق، فنحن ماضون في توسيع نطاق مشاريعنا لتشمل مناطق متعددة.