مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 175 – انتقل محمد فايز العمري من الخياطة الى تصميم الأزياء متسلحاً بالشغف والمهارة والإبداع فوصل إلى مرحلة الإحتراف وأصبح واحداً من أبرز مصممي الأزياء على مستوى الوطن العربي إن لم يكن على مستوى العالم.
تعلم مهنة التصميم
البداية كانت عندما لم يكتفي محمد بالإنضمام إلى دورات لتعليم تصميم الأزياء هذه المهنة التي انبثقت عن عشقه لمهنة والده وجده “الخياطة”، بل أخذ على عاتقه التعلم الذاتي فاستعان في برامج التصميم على الإنترنت وغاص في الشبكة العنكبوتية يأخذ شيئاً من ذلك وجزءاً من هذا، ليسارع الخطوات من نجاح الى نجاح توجها بان اصبح أمين سر جمعية مصممي الأزياء في دمشق.
التأليف
ومنذ ذلك الوقت، أخذ العمري على عاتقه تطوير المهنة فاستعان بأساليب جديدة في التعليم ولم يبخل على تلاميذه بعلم أو معرفة، بل قدم لهم عصارة خبراته وأبعدهم عما أخطأ فيه وعلمهم كيف يتجنبون عثرات كان قد وقع فيها.
ولم يتوقف إبداع فارسنا عند هذا الحد بل انتقل إلى مرحلة جديدة من الإبداع، فقام بتأليف الكتاب العربي الأول في تصميم الأزياء ليبحر في سماء الوطن العربي حاملاً رسالة مفادها أن العلم بحر وأن هذا البحر لا ينضب، وأن من الواجب على الجميع أن يقدموا عصارة علمهم ومهارتهم وخبراتهم للجميع.
الانتقال الى الاردن
مرحلة جديدة بدأها محمد فائز العمري عند انتقاله إلى الأردن ولكنها إمتداد لإبداعه، فبعد أن حصل على براءة الإختراع لكتابه من الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ في رحلته الجديدة في عالم التدريب فأسس أكاديمية خاصة وقام بتدريس التلاميذ على أساليب جديدة في التصميم؛ أساليب تجمع ما بين الفن والهندسة، وعلمهم كيف تكون نسبة الخطأ لديهم صفر.
تعليم المهارات الحياتية
وإلى جانب تعليمهم المهارات الفنية أخذ العمري على عاتقه تعليم تلاميذه كيفية الإدارة الصحيحة وضبط مشاعرهم؛ فالمصمم الجيد حسب قناعته هو من يستطيع أن يضبط مشاعره وأن يمتلك المهارات الحياتية إلى جانب المهارات الفنية.
يقول محمد فائز العمري” أهدف إلى تخريج مصممي أزياء يعرفون كيف يصلون إلى العالمية حاملين معهم قيمهم العربية ومتتلمذين على أيدي مصممين عرب ليجمع العلم والقيم العربية.”
السيرة الذاتية:
بدأ مسيرته في تعلم مهنة الخياطة على يد والده فكان المعلم الأول له، حيث أحب الخياطة من حبه لوالده ولأن المهارة يجب أن تتبع بالعلم والمعرفة، انضم محمد إلى دورات لتعلم تصميم الأزياء واعتمد أيضاً على التعلم الذاتي، وفي عام 2008 أصبح عضواً في جمعية مصممي الأزياء ليصبح بعد ذلك أمين سر للجمعية، وفي عام 2011 أسس أكاديمية لتعليم تصميم الأزياء في سوريا وكان اسمها “أكاديمية تصميم الغد”، ومن ثم انتقل إلى عمان وأسس نفس الأكاديمية فيها.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي