اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حزمة من المشروعات الحيوية التطويرية لهيئة الطرق والمواصلات، المزمع تنفيذها مستقبلاً، وذلك بعد الاطلاع على تفاصيلها وأهميتها الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، مقر الهيئة في منطقة أم الرمول في دبي، ورافقه ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، محمد إبراهيم الشيباني، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، وكان في استقبال سموه ومرافقيه المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، المهندس مطر محمد الطاير، وعدد من مديري الإدارات والمسؤولين. وأكد الطاير خلال الشرح الذي قدمه ومساعدوه أمام سموه أن جُل المشروعات الحيوية والمهمة ستبلغ التمام قبل حلول موعد «إكسبو دبي 2020»، الحدث الأكبر والأهم الذي تستضيفه الدولة بمشاركة نحو 150 دولة، وعدد زوار يتجاوز 20 مليون زائر، خلال ستة أشهر فترة المعرض.
وتفصيلاً، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، مشروع تطوير محور الخوانيج، الذي يسهم في تعزيز محور شارع المطار بربطه مع شارعي المدينة الجامعية والإمارات بحركة حرة، ومن ثم تخفيف الضغط عن محاور شرق غرب، وكأولوية أولى سيربط المشروع بين منطقتي العوير والخوانيج من خلال تقاطع مجسّر، وحركة التفاف يسارية من شارع الإمارات باتجاه شارع وادي العمردي غرباً، لحل مشكلة الازدحام المروري في المنطقة.
واطلع سموه على مشروع محور معبر الشيخ راشد بن سعيد، الذي يمتد من تقاطع وافي حتى شارع المنامة، ويشمل إنشاء المعبر السادس على خور دبي، إضافة إلى تطوير شارع رأس الخور، ومداخل ومخارج المشروعات التطويرية المحيطة، وكذا تطوير تقاطعات المحور مع كل من شارع الشيخ راشد وشارع الخيل، ثم شارع ند الحمر وشارع الشيخ محمد بن زايد وشارع العوير. كما اطلع سموه على مشروع طريق دبي – العين، الذي يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للشارع من 6000 مركبة في الساعة في كل اتجاه إلى 12 ألف مركبة، واستيعاب الحركة المرورية المتوقعة حتى عام 2030، ويصل طول المشروع إلى 66 كيلومتراً، ويضم ستة مسارات في كل اتجاه، بدلاً من ثلاثة في كل اتجاه حالياً، وينقسم إلى مرحلتين.
واعتمد سموه مشروع رصف الطرق الداخلية في المدينة «في المناطق السكنية والصناعية» خلال الفترة من 2018 إلى 2024، بطول يبلغ 320 كيلومتراً، بحيث تلبي متطلبات الزيادة السكانية والانتشار العمراني والصناعي.
واعتمد كذلك مشروع توسعة عدد من محطات المترو، حيث سيتم توسعة وتعديل محطات برج خليفة، ومول الإمارات، ودبي للإنترنت، وداماك في منطقة مرسى دبي، والإمارات العربية المتحدة للصرافة في منطقة جبل علي.
ومن المتوقع، عقب التوسعة الجديدة، أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للمحطات الخمس، بحيث تلبي الحاجة المتزايدة والإقبال الشديد لركاب المترو ومستخدميه، الذين يصل عددهم إلى ما يزيد على 650 ألف راكب يومياً.
ومن المشروعات الحيوية التي اعتمدها سموه مشروع تنفيذ معابر خور دبي، وسيبدأ العمل فيه العام المقبل، ويتم تنفيذ هذه الخطة على مراحل، بحيث يتم الإنجاز النهائي في عام 2022.
ومن المشروعات التي اطلع عليها سموه مشروعات الطرق وأنظمة النقل الجماعي التي تتواكب ومتطلبات دبي «إكسبو 2020»، حيث أنجزت الهيئة ست دراسات، ومشروعات أخرى تعمل على إنجازها، يصل عددها إلى 10 مشروعات.
ومن المشروعات المتصلة بـ«إكسبو 2020»، التي تم إنجازها، مشروع مركز التحكم الموحد، الذي افتتح مايو الماضي، ومشروعات طرق محيطة ومتصلة بموقع المعرض، وهي تطوير تقاطعات شارع مطار دبي الدولي، وستوفر الهيئة لخدمة زوار وضيوف المعرض والمشاركين فيه نحو 750 حافلة حديثة، ونحو 3000 مركبة أجرة، وإنشاء 14 محطة للحافلات، إضافة إلى مشروع المترو المسار 2020، الذي سيتم تشغيله مع انطلاق المعرض 2020.
كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على سير العمل في مشروع تطوير محور شارع الشيخة لطيفة بنت حمدان مع شارع أم الشيف، الذي سيوفر الربط بين منطقة جميرا وشارع الخيل، ويسهم مع محاور عمودية أخرى في التخفيف عن شارع الشيخ زايد والمحاور الأفقية الأخرى، كشارعي الخيل والشيخ محمد بن زايد.
واعتمد سموه تصميم مظلات على الطرق الخارجية، وعددها 10 مظلات، في مواقع مختلفة، كطريق دبي – حتا، وطريق الليسيلي، وطريق دبي – العين.
ومن المشروعات الحيوية، التي اطلع عليها سموه وباركها، مشروع خطة مسارات الدراجات الهوائية في أرجاء مناطق وشوارع دبي، التي سيبلغ طولها عام 2021 نحو 500 كيلومتر، بحيث تساعد على تشجيع ممارسة الرياضة، والتخفيف من استخدام السيارات والانبعاثات الكربونية المصاحبة.
وأعرب الطاير عن امتنانه وتقديره لزيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمقر الهيئة، واعتماد سموه حزمة من المشروعات المستقبلية، التي تدخل في إطار استراتيجية الهيئة طويلة المدى بتوفير سبل العيش الرغيد والراحة والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين والزوار، وإبراز الوجه الحضاري والإنساني لمدينة دبي كمدينة نموذجية للعيش الآمن والمستقر، في ظل دولة حضارية تحظى باحترام وتقدير دول العالم وشعوبها، مؤكداً أن توجيهات سموه تشكل نبراساً وبوصلة تعمل الهيئة بموجبها، وتهتدي بهديها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-llP