محمد بن راشد : مجموعة الإمارات شركة وطنية تجسد النمو المتوازن والابتكار والمرونة

أخبار الإمارات
11 مايو 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
محمد بن راشد : مجموعة الإمارات شركة وطنية تجسد النمو المتوازن والابتكار والمرونة
image (1)

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ،حاكم دبي ، ” رعاه الله ” أن “مجموعة الإمارات ” واحدة من شركاتنا الوطنية التي تجسد النمو المتوازن والابتكار والمرونة.

وقال سموه في كلمة بمناسبة إعلان المجموعة نتائجها المالية : ” نعيش اليوم عصراً يشهد تغيرات دراماتيكية متسارعة، تتمثل في العديد من الإنجازات والمعارف والاكتشافات الجديدة المتلاحقة. وتحتّم هذه التطورات على الدول والمدن والشركات والأفراد، مواكبتها من خلال مواصلة التكيف والتعلم بنفس الوتيرة التي تطبع تحولات عالمنا “.

ومنذ نشأتها قبل 45 عاماً، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة قفزات هائلة إلى الأمام من حيث تطور البنى الإجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وترسم “رؤية الإمارات 2021″، و”خطة دبي 2021” آفاق طموحاتنا لنصبح في عداد أفضل الدول على مستوى العالم، وحاضرة كونية ذات مستوى عالمي. ولا تقتصر كلتا الرؤيتين على إبراز طموحات قيادتنا الرشيدة فحسب، بل تحددان أيضأً مجالات التركيز الاستراتيجية والمبادرات الحقيقية الرامية إلى تحقيق أهدافنا. ولم يكن الخوف ليثنيناً أبداً عن الأحلام الكبيرة، فنحن نُبقي على أقدامنا راسخة في الأرض بينما نعمل بكد على تحويل أحلامنا إلى واقع ملموس.

وخلال العام الماضي، قفزت دولتنا في تقرير “ممارسة الأعمال” الصادر عن البنك الدولي، من المرتبة 34 إلى المرتبة 26 في قائمة دول العالم من حيث سهولة ممارسة الأعمال، متقدمة بذلك على جميع الدول العربية. كما أشاد البنك الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من الدول الأولى العشر التي حققت تطورأً في بيئة الأعمال. واحتلت دولة الإمارات أيضاً المرتبة 19 في “تقرير مؤشر ريادة الأعمال العالمي 2016″، متقدمة على دول عديدة، مثل النرويج وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان.

لا شك في أن الأسس القوية الراسخة تشكل أساساً للتقدم والتطور في مختلف المجالات. وتستند رؤيتنا المستقبلية على الأركان والقواعد التي أرساها آباؤنا المؤسسون قبل بضعة عقود.

إننا ننظر إلى التنمية الحقيقية المستدامة كعملية ذات أبعاد متعددة. فعلى الرغم من الأهمية الكبرى لتطوير بنى أساسية اعتماداً على التقنيات الذكية الحديثة، وتنويع الأنشطة الاقتصادية، إلا أن من المهم بدرجة مساوية وجود حكومة كفؤة تعمل على تسهيل وتفعيل التنمية، وبناء مجتمع سعيد متماسك، وضمان أمن ورفاه المواطنين والمقيمين، وتوفير التعليم الجيد والرعاية الصحية الرفيعة ووسائل الراحة والحياة الكريمة.

لقد استطعنا بفضل استراتيجيتنا الوطنية لتنويع الاقتصاد، والاستثمار في تطوير البنى الأساسية ورعاية المجتمع بأكمله، تحقيق النجاح على الساحة الدولية، كما تمكّنا من التغلب على تحديات خارجية كثيرة على مر السنين.

ومن خلال استخدام مختلف قدراتنا وطاقاتنا، المادية والروحية، بمرونة عالية، استطعنا أيضاً مواجهة المستقبل بثقة تامة.

وأصبحت روح التفاؤل التي تطبع دولتنا، والسعي الدؤوب لتحقيق التميز والنجاح المستدام، قيماً راسخة في صلب العديد من الشركات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعد مجموعة الإمارات واحدة من شركاتنا الوطنية التي تجسد النمو المتوازن والابتكار والمرونة. حيث تتمتع طيران الإمارات ودناتا بسجل حافل من الاستثمار في الموارد البشرية والأعمال والتقنيات الجديدة، والعمل مع الشركاء لإيجاد حلول مبتكرة للصناعة. وتشكل هذه العناصر مكونات حيوية لمؤسسة مرنة يمكنها التعامل بسرعة وكفاءة مع التحديات ذات المدى القصير، في الوقت الذي تواصل بناء وصياغة المستقبل.

لقد واكبت مجموعة الإمارات نمو دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونقلت القدرات والامكانيات المتفوقة التي تميز شعبنا إلى العالم مع ترسيخ طيران الإمارات ودناتا مكانة مرموقة على الساحة الدولية. ذلك أن صناعة الطيران والسفر تعد اليوم أحد محركات الاقتصاد الوطني وعناصر تمكينه، وربطه مع الفرص العالمية في القطاعات التجارية والسياحية والاستثمارية. كما أن الآفاق المستقبلية لهذه الصناعة تبدو مشرقة وزاهية، حيث من المتوقع أن ينمو الطلب على النقل الجوي وتجارب السفر جنباً إلى جنب مع صعود “المستهلكين المتصلين” الذين يقودون اتجاهات أنماط الحياة العالمية، وتساقط الحواجز مع مزيد من انفتاح الحدود والأسواق.

إننا على ثقة تامة من أن التزام مجموعة الإمارات نحو الابتكار والاستثمار في المستقبل، سوف يمكنها من البناء على أسسها القوية، ومواصلة مساهمتها في نجاح وتقدم دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.