بقلم :
محمد فهد الشوابكه
منذ سنتين أصبح لدي اهتمام باوكرانيا نظرا لما سمعته من الطلاب العرب الذين يدرسون فيها وما تتمتع به من مقومات كبيرة في كافة المجالات ناهيك عن شعبها الطيب المضياف الذي يتشارك معنا في صفات الكرم والجود والطيبة فعلى سبيل المثال لا الحصر فان لديهم نفس المعتقد الذي لدينا هو انهم يقدمون لزوارهم الخبز والملح وذلك للقيمة الكبيرة “للخبز والملح” وجميعنا يعرف دلالته ورمزية هذه العبارة؛ فقمت وبالتعاون مع أحد الأصدقاء الذي اقنعني ان هنالك فرص كبيرة للاستثمار والعمل في أوكرانيا وما تتمتع به من فرص استثمارية كبيرة للباحثين عن اجواء مثالية للاستثمار فيها، وانه وبحكم عملي في الاعلام والخبرة الكبيرة التي امتلكها في الاعلام الاقتصادي اقترحت عليه ان نؤسس صفحة على الفيس بوك وبالفعل تم ذلك، رغبة مني في استكشاف أوكرانيا قبل الذهاب اليها وبالفعل قمنا بإنشاء صفحة “أوكرانيا اون لاين” على الفيس بوك واجتهدنا بالعمل عليها لتكون وكما ترون قوتها وتأثيرها وسرعة انتشارها ليذهب بي الأمر أبعد من ذلك ليزداد ارتباطي وحبي لهذا البلد وشعبة فتعرفت ومن خلال عملي على القائم بالأعمال في سفارة أوكرانيا في الأردن لتتطور العلاقة بيننا وليتم الاتفاق بيني وبين السفارة على إصدار عدد خاص من مجلة مال واعمال عن أوكرانيا وابتعاثي إليها لإتمام هذه المهمة وذلك لم نتمتع به بحمد الله ومؤسستنا الإعلامية من سمعة طيبة في عالمنا العربي، وستكون وبحمد الله زيارتي إليها مع بداية عام 2020، والأمرُ المهم من هذا السرد السابق ما استنتجت ومن خلال الرسائل والإتصالات التي وردتني من خلال الصفحة التي أطلقتها والمعلومات التي توصلت إليها من خلال متابعتي لشؤون أوكرانيا وخصوصاً المتعلق بالعرب المقيمين فيها، الكثير من الشكوى من سلوكيات بعض العرب المقيمين فيها والذين وللاسف يمارسون أساليب لا تليق بنا وخصوصاً ما يتعرض له طلاب العلم الباحثين عن العلم من تجار التعليم، وما يتعرض له المستثمرين للاحتيال من قبل هؤلاء الزمرة الفاسدة من ابناء العرب المقيمين في اوكرانيا والذين يحملون الالقاب والمسميات الكبيرة كدكتور او مهنددس او مستشار وغير ذلك من المسميات التي تسهل عليهم اصطياد فرائسهم بدون رحمة…
والأمر من ذلك ما وصلني من رسائل عبر الصفحة من أشخاص لا أعرفهم يعرضون علي العمولات كي اجلب لهم رجال أعمال للإستثمار وعند البحث والسؤال عنهم وجدتهم من الزمرة المحتالة الذين لا ذمة ولا ضمير لديهم من خلال ممارستهم أبشع الأساليب للإيقاع بالأشخاص… فأثناء البحث في هذا الصدد وجدت تقرير منشور في أحد المواقع الالكترونية الأوكرانية ذات المحتوى المنشور باللغة العربية وددت نشرة لتوعية متابعينا وتحذيرهم من هؤلاء الأشخاص، وفيما يلي ما تم نشره….
“ما أن تلتقي أحدهم، حتى يتطوع، ليقدم لك عروضاً مغرية لمساعدتك على السياحة أو الاستثمار أو الهجرة عبر الحدود إلى أوروبا الغربية، وإذ توشك على أن تصدقه، تحت سطوة لقب الدكتور أو المهندس الذي يسبق اسمه، قد يأتيك “ابن حلال” ليحذرك منه، ويحدثك بقصصٍ لا حصر لها، عن عمليات سرقة، أنجزها بعض هؤلاء، بالتعاون مع “مافيات” الفساد المحلية، ولم يقتصر ضحاياها على السياح والمستثمرين العرب، بل بلغت حد سلب لاجئين سوريين وعراقيين كل ما يملكون، في مقابل وعود بتهريبهم إلى هنغاريا، ثم إلقائهم في قرى أوكرانية نائية، بعد رفع علم هنغاريا على أحد مبانيها”.
من هنا وبحكم عملي وحبي لنشر الفضيلة بين الناس وددت توعية الاشخاص الذاهبون الى اوكرانيا وتقديم النصح لهم كي لا يقعوا في قبضة المحتالين وعلى كل شخص يريد الذهاب الى هذه البلد او اية بلد اخر التوجه الى الجهات الرسمية الممثلة بالسفارات المنتشرة في معظم دول العالم للحصول على المعلومة الصحيحة التي توفر له الحماية بكافة اشكالها، فؤسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية غير الرسمية والاشخاص العاديين المقيمين في تلك البلاد ليسوا مصدرا موثوقا للمعلومة وليسوا اهلا للثقة لكي نضع مصيرنا بين ايديهم…