أعلنت مجموعة «إس بي سي» الصينية للتمويل خطتها لافتتاح مكتب لها في مركز دبي المالي العالمي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وقال بيتر تشون مؤسس ومدير عام المجموعة في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» إن «اس بي سي» سوف تطلق صندوقاً استثمارياً برأس مال يبلغ 100 مليون دولار للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة داخل الدولة.
وأضاف تشون أن الصندوق يهدف إلى التعاون مع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التمويل والشراكة، من أجل الاستثمار في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتقنية المعلومات. وسوف يكون تمويل الصندوق الجديد من خلال 20% تمويل محلي و80% تمويل صيني وأسيوي.
وأوضح تشون أن التمويل عن طريق مجموعته سيكون أكثر مرونة وأسهل وأيسر شروطاً مقارنة بجهات التمويل الأخرى. وأعرب تشون عن اعتقاده أن أفضل استثمار في المنطقة هو في دبي نظرًا لانفتاح المدينة وبنيتها التحتية الممتازة وعلاقاتها التجارية وارتباطها الكبير بغالبية دول العالم.
ولذلك اختارت مجموعته افتتاح مقر لها في مركز دبي المالي العالمي والاستثمار في الإمارات والانطلاق منها إلى دول أخرى في المنطقة. كما أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 55% من اقتصاد إمارة دبي، ولذلك إذا أردت الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فيعني ذلك ببساطة الاستثمار في دبي، حسب قول تشون.
وقال تشون إن الشركات والمؤسسات الصينية على أتم استعداد للتعاون مع نظيرتها في الإمارات، مشيراً إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الصيني إلى البلاد، وأكد خلالها على رغبة الصين في رفع مستويات التعاون بين البلدين إلى آفاق جديدة أكثر من مجرد التجارة البينية.
وأشار تشون إلى أن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تربطهما علاقات ترتكز على أسس متينة من التعاون والتنسيق في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وظلت العلاقات التي بدأت مع تأسيس دولة الإمارات ثابتة في وتيرتها قائمة على الأسس الثابتة للدولة التي تحرص على سياسة خارجية عمادها إقامة جسور من المحبة والتواصل واتباع خطط إيجابية مثمرة في علاقاتها الإقليمية والدولية للمساهمة في بناء مستقبل مشرق وبناء لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار العالمي، وتطابق مواقف البلدين ونظرتهما للعديد من القضايا الدولية والإقليمية الشائكة، في مقدمتها قضايا الإرهاب إلى جانب ملفات المنطقة.
وأوضح تشون: «أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لدولة الإمارات في يوليو الماضي كانت امتداداً طبيعياً للزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للصين في عام 2015، وهي زيارة كما نعلم كانت ناجحة بكل المقاييس.
وأسهمت بشكل واضح في دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والبشرية مع جمهورية الصين الشعبية، حتى أصبحت هذه العلاقات تشهد نمواً مطرداً وحرصاً كبيراً على التعاون والتنسيق على المستويات كافة، إنه بفضل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبفضل هذه الزيارة للرئيس الصيني، لدينا الآن في الصين والإمارات قناعة كاملة بأن التعاون بين الصين والإمارات يسهم في تقدم واستقرار العالم، لدينا العزم والتصميم على أن تكون هذه العلاقات منبع خير وعطاء للبلدين معاً وللعالم كله».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-v1k