ارتفع مؤشر الأسهم الرئيس في بريطانيا أمس، مع صعود سهم مجموعة لويدز المصرفية بعد إعلانها تحقيق أرباح وافقت الحد الأقصى لتوقعات المحللين، وتقدم أسهم شركات التعدين بفعل توقعات لمزيد من التحفيز في الصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم.
غير أن المكاسب جاءت محدودة في ظل مخاوف، تتعلق بالانتخابات، وتأثر قطاعات مثل المرافق والعقارات سلباً بارتفاع عوائد السندات.
وصعد سهم لويدز 6.7% بعدما أعلن أكبر بنك لخدمات التجزئة المصرفية في بريطانيا تحقيق أرباح أساسية قبل الضرائب بلغت 2.2 مليار جنيه استرليني (3.4 مليارات دولار) في ثلاثة أشهر حتى نهاية مارس بزيادة 21% عن مستواها قبل عام.
ووجدت السوق دعماً أيضاً في ارتفاع أسهم شركات الموارد الأساسية، حيث صعد مؤشر قطاع التعدين البريطاني 3.2% مع صدور بيانات تظهر أن المصانع في الصين واجهت صعوبة في تحقيق نمو في أبريل، وهو ما عزز التوقعات بأن بكين ستتخذ المزيد من الإجراءات لدعم الاقتصاد المتباطئ.
وزاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني للأسهم القيادية 0.2% إلى 6973.64 نقطة، بعدما قفز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق 7122.74 نقطة في 27 أبريل. ويظل المؤشر مرتفعاً نحو ستة % منذ بداية 2015،
غير أن أسهم شركات المرافق مثل سنتريكا ويونايتد يوتيليتيز وشركات بناء المنازل مثل بارات ديفلوبمنت وتيلور ويمبي تراجعت بنسب تراوحت بين 0.7 و1.5% بسبب الغموض، الذي يكتنف نتيجة الانتخابات المقررة في البلاد.
وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى تعادل حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض، بينما قد يأتي الحزب الوطني الإسكتلندي في المرتبة الثالثة.
الأسهم اليابانية
تراجعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس، مع تقليص المتعاملين مراكزهم قبل عطلات «الأسبوع الذهبي» في اليابان، وتضرر الثقة من حالة الغموض، التي تكتنف أرباح الشركات والنمو الاقتصادي العالمي.
وبلغ مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أدنى مستوياته في شهر أثناء الجلسة 19399.16 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ السادس من أبريل، لكنه عوض خسائره لينهي تعاملات اليوم شبه مستقر عند 19531.63 نقطة.
وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5% إلى 1585.61 نقطة، بعدما بلغ عدد الأسهم الخاسرة 1431 سهماً ليفوق عدد الرابحة البالغ 353 سهماً.
ونزل مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.4% ليغلق عند 14371.22 نقطة.
ومن المقرر إغلاق الأسواق اليابانية حتى السادس من مايو بمناسبة العطلات العامة.
أسعار المستهلكين
وأظهرت بيانات حكومية أمس أن المؤشر الرئيس لأسعار المستهلكين في اليابان ارتفع بنسبة 2.2% في مارس عن مستواه قبل عام.
والزيادة في المؤشر- الذي يشمل المنتجات النفطية لكنه يستثني الأغذية الطازجة- أعلى قليلاً من متوسط توقعات خبراء اقتصاديين، الذي كان يشير آلي زيادة سنوية قدرها 2.1%.
لكن مع استبعاد تأثير زيادة في ضريبة المبيعات بدأ سريانها في العام الماضي فإن الموشر سجل زيادة سنوية قدرها 0.2% فقط في مارس وفقاً للبيانات التي أصدرتها وزارة الشؤون الداخلية.
وكان المؤشر الرئيس لتضخم أسعار المستهلكين قد سجل نمواً صفرياً في فبراير، وهي المرة الأولى، التي توقف فيها عن الارتفاع في نحو عامين.
نشاط المصانع ينكمش
كما أظهر مسح نشر أمس أن نشاط المصانع في اليابان انكمش في أبريل للمرة الأولى في عام تقريباً مع تراجع طلبات الشراء المحلية وطلبات التصدير، وهو ما يزيد المخاوف من أن الاقتصاد يجد صعوبة في التعافي.
وتراجعت القراءة النهائية لمؤشر ماركت/جاما لمديري المشتريات بقطاع التصنيع الياباني إلى 49.9 في أبريل مقارنة مع قراءة أولية بلغت 49.7، والقراءة النهائية المسجلة في مارس والبالغة 50.3.
ونزل المؤشر عن مستوى 50 نقطة- الذي يفصل بين النمو والانكماش في النشاط- للمرة الأولى منذ مايو من العام الماضي.
وواصل مؤشر طلبات الشراء الجديدة التراجع للشهر الثاني على التوالي، كما انخفض مؤشر طلبات التصدير الجديدة.
وتراجع مؤشر الإنتاج إلى 49.3 مسجلاً أول انكماش في تسعة أشهر.
أسواق العملة
وتراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام اليورو أمس، بعد صدور بيانات، أظهرت نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني الشهر الماضي بأبطأ وتيرة في أكثر من عامين.
وقالت شركة ماركت للبيانات المالية إن مؤشرها الشهري لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية انخفض إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر 51.9 في أبريل من 54 بعد التعديل بالخفض في مارس ليأتي دون جميع التوقعات في استطلاع لرويترز.
ونزل الاسترليني 0.5% أمام اليورو إلى 73.45 بنساً من نحو 73.15 بنساً قبل صدور البيانات.
ارتفاع أسعار المستهلكين في اليابان 2.2% ونشاط المصانع ينكمش للمرة الأولى
الاسترليني يتراجع بعد صدور بيانات بريطانية دون التوقعات
تراجع
نما نشاط قطاع الخدمات في الصين في أبريل، لكن بوتيرة أبطأ قليلاً من الشهر السابق في علامة أخرى على أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم ربما يفقد المزيد من قوته الدافعة.
وتراجع المؤشر الرسمي لمديري المشتريات بقطاع الخدمات الصيني إلى 53.4 في أبريل من 53.7 في مارس، لكنه يبقى مرتفعاً بفارق كبير عن مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش في النشاط على أساس شهري.
ومن ناحية أخرى أظهر مسح رسمي نشر أمس أن نشاط المصانع في الصين نما بالكاد في أبريل ليبقى مرتفعاً بشكل طفيف عن الحد الفاصل بين النمو والانكماش. وسجل المؤشر الرسمي لمديري المشتريات بقطاع التصنيع 50.1 في أبريل وهي القراءة المسجلة نفسها في الشهر السابق.
الذهب يتجه لتحقيق أول مكاسبه
استقرت أسعار الذهب أمس، بعد هبوط حاد بلغت نسبته نحو 2 % في الجلسة السابقة، لكن المعدن يظل في طريقه لتحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في أربعة أسابيع بفضل تراجع الدولار.
ويقبع مؤشر الدولار حالياً قرب أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، ويتجه لتكبد أكبر خسائره الأسبوعية، منذ أواخر مارس وسط حالة من الغموض تكتنف توقيت رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة. ويزيد تراجع الدولار من جاذبية الذهب كونه ملاذاً آمناً بينما يدعم انخفاض الفائدة أيضاً المعدن الأصفر، الذي لا يدر فائدة.
غير أن بيانات صدرت في الآونة الأخيرة تظهر تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته في 15 عاماً، بما يشير إلى أن الاقتصاد يستعيد قوته وهو ما قد يبقي مجلس الاحتياطي في طريقه لرفع الفائدة هذا العام.
وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية 0.1% إلى 1181.60 دولاراً للأوقية.