أبرمت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران أول اتفاق للتعاون مع شركة خليجية منافسة حيث اتفقت مع الاتحاد للطيران على البيع المشترك للتذاكر في بعض خطوط الرحلات تاركة الباب مفتوحا أمام المزيد من الاتفاقيات.
وكانت أكبر شركة للطيران في ألمانيا توجه انتقادات لاذعة لشركات الطيران الخليجية بسبب الدعم الحكومي التي كانت تقول إنه يمنح تلك الشركات ميزة تنافسية غير عادلة واعترضت من قبل على التشارك في الرمز بين “أير برلين” الألمانية المنافسة وطيران الاتحاد.
وهناك خطوط جوية أخرى تعمل بالفعل مع شركات طيران الشرق الأوسط التي تحقق نموا سريعا غير أن اتفاق التشارك في الرمز الذي جرى توقيعه اليوم الجمعة يأتي لاحقا لاتفاق لوفتهانزا على استئجار طائرات وأطقم من اير برلين التي تمتلك الاتحاد 29% منها.
ولشركة كوانتاس الأسترالية اتفاق مماثل مع طيران الامارات في حين تتقاسم الخطوط الجوية البريطانية الإيرادات مع الخطوط الجوية القطرية التي تملك 20% في شركتها الأم آي.ايه.جي.
وقال جون ستريكلاند استشاري قطاع الطيران المستقل إن اتفاق لوفتهانزا مع الاتحاد خطوة إيجابية. وبموجب اتفاق التشارك في الرمز ستضع شركة الطيران الألمانية رمزها “LH” على رحلات الاتحاد بين أبوظبي وفرانكفورت وبين أبوظبي وميونخ.
وكانت لوفتهانزا ألغت من قبل رحلاتها من فرانكفورت إلى أبوظبي قائلة إنها لا تحقق ربحا بسبب الطاقة الاستيعابية الزائدة التي نتجت عن اتفاق تقاسم الرمز بين الاتحاد “وأير برلين.
وستضع الاتحاد بدورها رمزها “EY” على الرحلات الطويلة للوفتهانزا بين فرانكفورت وريو دي جانيرو وأيضا إلى بوجوتا. وقال كارستن سبور الرئيس التنفيذي للوفتهانزا في بيان إن لوفتهانزا والاتحاد ستدرسان توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات أخرى.
وقال مصدر إن شركتي لوفتهانزا والاتحاد للطيران تخططان لتوسيع نطاق اتفاقية المشاركة بالرمز المعلن عنها اليوم الجمعة لتشمل المزيد من المسارات. وامتنع متحدث باسم لوفتهانزا عن التعليق عن مجالات التعاون. وحذر محللون آخرون من المبالغة في قراءة الاتفاق مسلطين الضوء على أنه اتفاق مُقيد في نطاقه حتى الآن.
وقالت كيبلر شوفيرو المحللة لدى روكساندرا هاراداو دوزار، إن “اتفاق تقاسم الرمز المحدود الذي جرى الإعلان عنه اليوم في رأينا هو مكون سعري هامشي لاتفاق اير برلين” مضيفة أنها لا تعتقد أنه من المرجح الدخول في شراكة أعمق”.
وقال ستريكلاند: “إن الاتفاق يظهر نوعا من البراجماتية في ضوء اتفاق التأجير مع اير برلين والذي سيقلص بعضا من الطاقة الاستيعابية الفائضة في السوق الأوروبية”.
ووفرت شركات الطيران عددا كبيرا من المقاعد هذا العام مستفيدة من انخفاض أسعار النفط في محاولة للاستحواذ على حصة سوقية لكن ذلك قاد إلى انخفاض أسعار التذاكر ووضع أرباح شركات الطيران تحت ضغوط.