للمرة الثانية خلال نفس العام، حذرت شركة آبل موظفيها في ما يتعلق بتسريب المعلومات الداخلية حول الخطط المستقبلية للصحافة والجمهور وذلك عن طريق مذكرة داخلية ورفعت سقف الإجراءات القانونية المحتملة والتهم الجنائية، مما يجعلها واحدة من أكثر التحركات قوة من قبل أكبر شركة تكنولوجيا في العالم للتحكم في المعلومات المتعلقة بأنشطتها.
وجاء هذا التحذير بعد ست سنوات تقريبًا من ادعاء الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك بأن الشركة سوف تركز على السرية فيما يتعلق بالمنتجات، ولكن يبدو أن ذلك لا يفيد إذ إن التسريبات تستمر بالظهور كل عام لاسيما بعد ظهور تسريبات كبيرة حول التفاصيل الرئيسية لهواتف iPhone X و iPhone 8 و iPhone 8 Plus، وكذلك خطط الشركة لعام 2018 لكل من أنظمة iOS و MacOS، بالإضافة إلى تفاصيل حول إصدارات ساعتها الذكية Apple Watch وحواسيب آيباد اللوحية iPad القادمة للشركة.
وتتضمن المذكرة تحذير الموظفين من مغبة التعامل مع الغرباء الباحثين عن معلومات، بفقدان الوظائف، وإمكانية الاعتقال أو الغرامات، ومواجهة صعوبة بالغة في العثور على عمل في مكان آخر، ما قد يدمر مستقبلهم المهني!
وأوضحت ابل أنها تمكنت من ضبط 29 مسربا للمعلومات في عام 2017، بينهم موظفون ومتعاقدون وشركاء في سلاسل التوريد الخاصة بها، وأضافت أنه تم إلقاء القبض على 12 منهم، وبالرغم من أن شركة آبل تصنف هذه القضية باعتبارها قضية أمن داخلي، إلا أنه من الواضح عدم قدرتها على التحكم بهذا الأمر بشكل كامل فيما يخص منتجاتها.
وأكدت الشركة أن هذه التصرفات والتسريبات حول منتج جديد قد تؤثر بشكل سلبي على مبيعات النماذج الحالية، وتتيح للمنافسين مزيدًا من الوقت للبدء في الاستجابة التنافسية، وتقلل المبيعات عند وصول المنتجات الجديدة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-pp0