مفتاح أي مؤسسة كانت للنجاح هو بالعثور على الموظفين المثاليين.
ولكن مصطلح «الموظف المثالي» فضفاض ويحتمل الكثير من الإسقاطات وعليه فإن الخيارات عادة لا تكون صائبة.
الموظفون المثاليون هم الفئة التي يمكنها وعلى المدى البعيد أن تتحول الى «جيش» من الداعمين المخلصين للشركة الذين يؤمنون بأهدافها ويعملون من أجل ضمان تحقيقها.
قبل البحث عن الموظف المثالي
تحديد مسميات الوظيفة: إن لم يكن تعريف الوظيفة واضحاً وإن لم تكن المهام التي ترتبط بها معروفة ومحددة بشكل دقيق فلا يمكن العثور على الموظف المثالي. لأنه وبمجرد تحديدها ستتمكن من معرفة المسؤوليات، الواجبات والمهارات المطلوبة بالإضافة الى النتائج المتوقعة من الموظف الذي سيشغل هذا المنصب أو ذاك.
خطة للتوظيف: بطبيعة الحال لست أنت المعني بإجراء المقابلات لذلك عليك أن تجتمع بالذين سيجرون المقابلات وتقوم بمناقشة الإستراتيجية التي سيتم إعتمادها خلال المقابلات.
طرح الأسئلة المناسبة: لا داعٍ للإلتزام بالمقاربات التقليدية لمقابلات العمل. الأسئلة يجب أن تتمحور حول ما تحتاج إليه الشركة وحول الأساسيات المرتبطة بالوظيفة التي بت الآن تملك كل المعلومات الضرورية حولها.
قم بعملية بحث سريعة: من لينكد إند الى أي موقع اخر، يمكن العثور على ما تحتاج اليه بالضبط من خلال عملية بحث سريعة. ليس بالضرورة إنتظار الموظف حتى يأتي إليك، أحياناً عليك البحث عنه.
معايير إختيار الموظف المثالي
الموظف المناسب: الموظف المثالي هو الموظف المناسب للوظيفة. فهو يملك المهارات المطلوبة التي تمكنه من أداء عمله بأفضل طريقة ممكنة. لمعرفة ما أن كان الشخص هو المناسب للوظيفة يمكن خلال مقابلة العمل طرح الأسئلة المفتوحة وذلك لمنحه الوقت للإسهاب بالحديث وبالتالي إكتشاف ما تريد إكتشافه عنه. بعض الشركات باتت تعتمد مبدأ إختبار الشخص فوراً من خلال تكليفه بمهمة معينة وتقييم قدراته بالإستناد على ما قدمه.
النزاهة وأخلاقيات العمل: لا تقم بتوظيف إلا الفئة الصادقة التي تملك النزاهة وتلتزم بأخلاقيات العمل. لا تريد أن ينتهي بك الامر ببيئة عمل سامة قائمة على موظفين لا هم لهم سوى طعن بعضهم البعض بالظهر بل ما تسعى إليه هو مجموعة من الأشخاص تعمل كفريق واحد. لقد أمضيت سنوات وأن تعمل من أجل سمعة شركتك وهذا يمكن تدميره بسهولة من خلال توظيف موظفين لا يتمتعون بالنزاهة. النزاهة وأخلاقيات العمل هي السبيل الوحيد لتحسين الإنتاجية كما أنها معدية، أي في حال كان هناك مجموعة تحب ممارسة الألعايب في العمل فحينها ستجد نفسها ملزمة على التراجع والسير مع التيار الإيجابي الموجودة لانها وبكل بساطة ستكون منبوذة.
الحافز: الموظف يجب أن يملك الحافز الذي يتجاوز الراتب الشهري، لذلك عليك البحث عن الفئة التي تملك إهتماماً فعلياً بالمنصب والتي تملك الشغف تجاه عملها والتي يمكنك أن ترى وبوضوح بأنها مستعدة للعمل بما يتجاوز المسمى الوظيفي الخاص بها من أجل ضمان إنجاز العمل على أكمل وجه.
الموهبة: من الأهمية بمكان توظيف الأشخاص الذين يملكون الموهبة وفق ما تحتاج اليه.. ولكن وبغض النظر عن المواهب التي قد تختلف بإختلاف المنصب أو نوعية الوظيفة عليهم إمتلاك موهبة واحدة جامعة وهي القدرة على حل المشاكل والعمل تحت الضغوطات.
الفئة التي تقدم الحلول للمشاكل هي التي تنهض بالشركة.
الأداء العالي: الموظف المثالي هو الذي يقدم الأداء العالي لكل مهمة يتم تكليفه بها لانه مستعد لدفع نفسه حتى حدودها القصوى من أجل تقديم أفضل نتيجة ممكنة. هذه المقاربة تعني أن المنتج، مهما كان نوعه، بنوعية ممتازة. يضاف الى ذلك واقع أن هذه الفئة يمكنها أن تحث الآخرين، الذي لا يعتمدون المقاربة نفسها، على القيام بالمثل .
المبادرة: في عالمنا العربي يتم البحث عن النقيض، لان الذين يكونون في مناصب متقدمة يتخوفون من الذين يبادرون بحكم أن «الحماسة» تلك قد تهدد مناصبهم. ولكن في الجهة المقابلة من العالم، يتم البحث عن الفئة التي تبادر ويتم تشجيعها على التفكير والعمل بشكل مستقل. السبب بسيط للغاية، الموظف الذي يحتاج الى مراقبة دائمة والذي يعود الى المدير في كل صغيرة وكبيرة يتسبب بتراجع الإنتاجية وإضاعة الوقت.
الإلتزام بالقواعد العامة للشركة: بيئة العمل السامة تبدأ من الفئة التي لا تلتزم بالقواعد العامة للشركة، الفوضى في مكان العمل هي أيضاً بسبب الفئة التي لا تتصرف بشكل مقبول يتماشى مع القواعد العامة للشركة مع الزملاء. أي موظف لا يلتزم بقواعد الشركة هو التفاحة الفاسدة التي تفسد بقية التفاح في الصندوق.
لا يجب التساهل مع التصرفات السيئة أو تلك التي لا تلتزم بالقوانين والقواعد العامة. فمن يتعامل مع الزملاء بشكل سيء سيتعامل مع الزبائن بشكل سيء.. وهذا كله يضر بسمعة الشركة.
يعمل بشكل جيد مع الآخرين: الشركات التي لا تعمل كوحدة متكاملة مصيرها الفشل عاجلاً أم آجلاً. خلال مقابلة العمل يجب الحرص على إكتشاف ما إن كان الموظف المحتمل يمكنه العمل بشكل جيد مع الموظفين في الشركة. الموظف التعيس الذي لا يشعر بالرضا يمكنه وبسهولة أن يسمم بيئة العمل وأن يعرقل مسار العمل كفريق.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oeZ