أخبار المنازعات والحروق والإنفجارات و”كوفيد -19″، وغيرها من الأشياء السلبية التي يتعرض لها الفرد خلال تصفحه للإعلام أو لهاتفه، حيث وجدت دراسة استقصائية أجراها باحثون في جامعة كانبيرا، أن استهلاك الأخبار تزايد أثناء الوباء، خاصة بين النساء والشباب.
وقال أكثر من نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، إن الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا جعلتهم يشعرون بمزيد من القلق.
وربما يتسبب ذلك التعرض المكثف إلى التعود على تصفح الأخبار مهما كانت مدى سلبيتها، وهو ما يسمى “دووم اسكرولنج”، هو مصطلح جديد نسبيًا، يعني الميل لمواصلة تصفح الأخبار السيئة أو المرور عبرها، على الرغم من أن هذه الأخبار محزنة أو محبطة، وفق ما ذكره موقع “آ بي سي نت” الأسترالي.
ويقول لو فرير، باحث وعالم نفس في الجامعة الوطنية الأسترالية: “نحن نعلم أنه عندما نتعرض لمنبهات سلبية، مثل الأخبار أو التجارب السيئة، فإن أدمغتنا تشتعل أكثر وتزداد الأمور سوءً داخلها، ويسمي علماء النفس هذا الميل بـ التحيز السلبي ، وهو أحد الأسباب التي تجعلنا ننجذب إلى قصص الموت والكوارث والمصائب”.
وأضاف: “لقد غير وجود الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي كيفية متابعة الأخبار، وجعلتها أقرب وأسرع”.
من جانبها تابعت سورا بارك، عميد مشارك للبحوث بجامعة كانبيرا: “قديماً مع وسائل الإعلام التقليدية، كانت الأخبار تُذاع في وقت معين، وكانت الصحف تُنقل في وقت محدد وهذا جعلها سهلة الإدارة والتحكم في وقت التعرض لها، لكن الآن كل شيء يحدث طوال الوقت”.
وأضافت: “العثور على هذا التوازن القديم بين المتابعة والاستهلاك المكثف متروك الآن للفرد، ولقدرته على الإدارة والتحكم”.
وأكدت: “الحل الأكثر موثوقية الذي ينصح به الخبراء، هو الابتعاد عن الأجهزة المتصلة بالإنترنت قدر الإمكان، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الهواتف الذكية تقلل من قدرة الشخص على التركيز وأداء المهام حتى عند إيقاف تشغيلها أو وضعها على المكتب، ومن المفضل اصطحاب هاتف تقليدي في المنزل كلما كان هذا متاح لمنع تصفح الإنترنت”.
ويقول الدكتور فرير: “الأمر نفسه ينطبق على استخدام الهاتف وتأثيره على نوم الفرد، إحدى الاستراتيجيات التي نقترحها هي إبقاء الهاتف بعيدًا عن الغرفة قدر الإمكان”.
وأضاف: “من المفضل وضع جدول زمني مسبق لمواعيد تصفح الأخبار والوقت المحدد لها، مع وضع جهاز تنبيه لكي لا يتجاوز الفرد هذه المدة التي حددها مسبقاً”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-BWV