بقلم د.زينب الشمالي
مشاعر الغضب والانفعال هي مشاعر صحية وطبيعية، من المحتمل أن يتعرض لها أي شخص، لكن يصبح الغضب مشكلة عندما يدمر صاحبه نفسياً وجسدياً، أو عندما يؤثر على العلاقات مع الآخرين.
قمع الغضب:
يلجأ البعض إلى محاولة قمع الغضب وعدم إظهاره، ولكن هذه الطريقة تؤدي إلى عواقب جسدية ونفسية مؤلمة، ومن المحتمل أن يُصاب الشخص بالاكتئاب والقلق، لأن مشاعر الغضب المكبوتة والغير معلنة تتحول ضد الشخص، حتى تكوّن شرارة تنفجر في أي لحظة، ويجب أن تتذكر أن فهم الغضب والانفعال، وإطلاق سراحه مع دون محاولة إنكار وجوده، مهم لصحتك النفسية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
وفي علم النفس فأن إدارة الغضب والتحكم والتصرف به بطريقة مناسبة، دليل على الصلابة النفسية وقوة الشخصية.
أعراض الغضب:
الأعراض الجسدية:
تؤثر مشاعر الغضب على أنحاء مختلفة من الجسم، منها القلب والدماغ والعضلات وتؤدي إلى: ارتفاع ضغط الدم/ زيادة نبضات القلب/ الشد العضلي/الإحساس بالوخز في أطراف الأصابع والقدمين.
الأعراض العاطفية:
توجد بعض المشاعر النفسية والعاطفية التي ترتبط بالغضب، وقد تلاحظها قبل نوبة الغضب أو خلالها أو بعدها، وتتمثل في:
الشعور بالكآبة/التهيج والإحباط/القلق/الغضب/الضغط العصبي/ الشعور بالذنب/التعب والإرهاق.
ما هي أسباب الغضب في علم النفس ؟
أسباب الغضب في علم النفس، ترجع إلى بعض العوامل التي تتسبب في الانفعال والضغط النفسي، أو بعض المشاكل والضغوطات التي يتعرض لها الشخص، ومن بعض الأسباب التي أرجع إليها علماء النفس:الشعور بالاكتئاب والإحباط، الوسواس القهري، ادمان الكحول والمواد المخدرة.
كيف اعالج نفسي من الغضب؟
ابدأ باتباع النصائح التالية لإدارة الغضب:
1- فكر قبل أن تتحدث أثناء نوبة الغضب، من السهل قول شيء ما قد تندم عليه لاحقًا.
2- عندما تهدأ، عبّر عن مخاوفك، مارس بعض التمارين الرياضية والاسترخاء وحاول آخذ فترة استراحة.
3- حدد الحلول الممكنة، وغيّر المكان الذي حصلت فيه المشكلة.
4-الاستعانة بأشخاص (ثقة) للمساعدة في حل المشكلة.
5- تغليب المسامحة والمشاعر الإيجابية على المشاعر السلبية.