كل ما يجب معرفته عن أطفال الانابيب والحقن المجهري

هل هناك فرق بين أطفال الانابيب والحقن المجهري

بقلم الاستشاري د.هلال ابو غوش

تأخُر الإنجاب من أهم المشكلات التي تؤرق حياة الزوجين خاصة في بداية حياتهم الزوجية، فإذا تأخر حدوث الحمل لعدة أشهر بعد الزواج يلجأ الزوجان إلى استشارة الطبيب لمعرفة السبب واتخاذ اللازم على الفور.
وعادة يُشير الطبيب على الزوجان بضرورة التدخل الطبي لزيادة فرص الإنجاب عن طريق إجراء عمليات مثل أطفال الانابيب والحقن المجهري، فكيف تتم تلك العمليات وهل هناك فرق بينهما؟
متى نلجأ لعملية أطفال الانابيب والحقن المجهري
يحدث تأخر الإنجاب نتيجة مشكلات صحية لدى الزوج أو الزوجة، وقد يكون أيضاً التأخر دون سبب محدد.
إن عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري من الوسائل الطبية الحديثة التي تساعد في حل مشكلة تأخر الإنجاب، ويُرشح طبيب أمراض النساء والتوليد العملية المناسبة لكل حالة.
متى تُجرى عملية أطفال الانابيب
– العقم دون سبب.
– التصاقات قناة فالوب.
– بطانة الرحم المهاجرة.
– مرض تكيس المبايض.
– الأورام الليفية في الرحم.
– الفشل أو التوقف المبكر للمبيض.
– العيوب الخلقية في الرحم مثل الرحم المشقوق.
– إذا كان عمر الزوجة تجاوز ال35 عاماً.
متى تُجرى عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري معاً
تُوصي الدراسات العلمية حديثاً بإضافة تقنية الحقن المجهري إلى أطفال الانابيب في كافة الحالات بشكل عام، وبشكل خاص في حالات العقم لدى الزوج مثل الحالات الآتية:
– نقص عدد الحيوانات المنوية.
– زيادة نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية.
– حدوث القذف خارج الرحم.
-ضعف حركة الحيوانات المنوية.
-في حالة انعدام الحيوانات المنوية تماماً في السائل المنوي تُجري خُزعة من نسيج الخصيتين.
– انسداد في قنوات الجهاز التناسلي للرجل.
– الأمراض الوراثية لدى الزوج أو الزوجة إذ تساعد هذه التقنيات على انتقاء أجود أنواع البويضات والحيوانات المنوية للتلقيح.

ما الفرق بين اطفال الانابيب والحقن المجهري
تُعد عملية الحقن المجهري من التقنيات الحديثة التي أُضيفت إلى عملية أطفال الانابيب، إذ تُعد عملية الحقن المجهري خطوة من خطوات عملية أطفال الانابيب وقد تُجرى عملية أطفال الانابيب منفصلة وبدون حقن مجهري.
أثبتت الأبحاث العلمية حديثاً أن إضافة خطوة الحقن المجهري إلى أطفال الانابيب أدى إلى زيادة فائقة في نسبة نجاح العملية بشكل كبير وزيادة فرص الإنجاب، خاصة في حالات العقم لدى الزوج.
-عملية أطفال الانابيب
أثناء عملية أطفال الانابيب تُسحب عدد من البويضات وتوضع في محضن خارج الرحم مع عدد كبير من الحيوانات المنوية، وتُترك عملية التلقيح لكي تتم بصورة طبيعية.
-الحقن المجهري
من ناحية أخرى، يلجأ بعض الأطباء لاستخدام تقنية الحقن المجهري مع عملية أطفال الانابيب لزيادة فرصة الحمل إذ يقوم الطبيب بانتقاء حيوان منوي ومحاولة إتمام التلقيح تحت المجهر.

أطفال الانابيب والحقن المجهري…حققي حلم الأمومة بأمان

أشارت الكثير من الدراسات العلمية أن معدلات نجاح عمليات أطفال الانابيب والحقن المجهري معاً أعلى بكثير من إجراء أطفال الانابيب فقط، وتصل معدلات نجاح الإخصاب بواسطة التلقيح المجهري من 70% إلى 85%.
خطوات عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري
يبدأ تجهيز الأم في الشهر السابق لعملية الحقن المجهري بعدة خطوات كالآتي:
1.إجراء سونار مهبلي أثناء اليوم الأول أو الثاني من الدورة الشهرية.
2.تستخدم أدوية تنشيط التبويض عن طريق الحقن العضلي وتستمر متابعة نمو البويضات وقياس حجمها يوم بعد يوم بالسونار المهبلي.
3.بعد وصول عدد معين من البويضات داخل المبيض إلى الحجم المطلوب يُعطى هرمون hcg عن طريق الحقن العضلي لدفع البويضات للخروج من الحويصلات.
4.تحت تأثير المخدر الكامل يوجه الطبيب إبرة داخل المهبل باستخدام جهاز السونار ويقوم بسحب البويضات المكتملة النمو إلى خارج الرحم.
5.يتم تلقيح البويضات بالحيوانات المنوية خارج الرحم، وتُحفظ الأجنة في بيئة مناسبة لمدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام.
6.بعد انتهاء فترة احتضان الأجنة في المعمل، تُنتقى أفضل الأجنة وأكثرهم صحة ويُعاد إدخالها إلى رحم الأم حتى تستكمل نموها بصورة طبيعية.
7.يتم إدخال الأجنة بدون تخدير كامل وعادة ما تكون تلك الخطوة غير مؤلمة على الإطلاق.
8.تستلقي الأم على ظهرها لمدة ساعتين تقريباً، ثم يُسمح لها بالحركة وممارسة نشاطها المعتاد بشكل طبيعي.
نصائح للمقبلات على اطفال الانابيب والحقن المجهري ومؤشرات النجاح
تبدو عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري معقدة بعض الشئ، إذ تتكون من عدة مراحل وقد يسبب التوتر والقلق، لكن مع ارتفاع نسب إجراء تلك العمليات بصورة كبيرة ارتفعت أيضاً نسب النجاح بصورة ملحوظة.
ومن عوامل نجاح عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري:
-الهدوء النفسي وعدم التوتر والقلق.
– الثقة في الطبيب المعالج والالتزام بجدول المتابعة وتناول الأدوية في مواعيدها بدقة قبل العملية.
-الالتزام بالتعليمات بعد إجراء العملية، إذ يلزم الراحة وتناول أدوية مثبتات الحمل مثل البروجيستيرون لمدة أسبوعين على الأقل بعد الحقن المجهري.
-ةكفاءة البويضات: يؤثر عمر الزوجة على خصوبة البويضات وكفاءتها مما قد يقلل فرصة نجاح عملية التلقيح، أعلى مرحلة عمرية في نسبة الخصوبة من 24 إلى 35 عاماً.
– استعداد الرحم لاستقبال الجنين: يؤثر صحة بطانة الرحم على معدل نجاح العملية ووجود أورام ليفية على سبيل المثال أو زوائد في جدار الرحم قد يقلل فرصة حدوث الحمل واكتماله.
– إصابة الأم ببعض الأمراض المناعية يُكون أجسام مناعية ويسبب حدوث إجهاض، وفي مثل هذه الحالات قد يلجأ الطبيب لوصف أدوية مثبطة للمناعة لزيادة فرص إتمام الحمل
تأثير أطفال الانابيب والحقن المجهري على ذكاء الطفل ونموه
يتساءل الكثير حول تأثير عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري على نمو الطفل وتطوره العقلي والجسدي، وأثارت هذه النقطة الكثير من الأبحاث العلمية.
تتراوح نسبة حدوث تشوهات خلقية في حالة حدوث الحمل بشكل طبيعي من 1.5٪ إلى 3٪ فقط، وهذه النسبة لا تختلف كثيراً عن نسبة التشوهات في حالة حدوث الحمل باستخدام التقنيات الحديثة مثل أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري.
مضاعفات عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري
إن عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري من العمليات الآمنة بشكل عام، لكن هناك بعض المضاعفات قليلة الحدوث قد تتعرض لها الأم مثل:
– فرط تنشيط المبيض: تتعرض 10% فقط من النساء إلى فرط تنشيط المبيض كعرض جانبي لأدوية التنشيط التي تتناولها الأم في فترة تحضير البويضات، قد تستدعي بعض الحالات الحجز في المشفى.
-زيادة عدد التوائم: قد يحدث الحمل في أكثر من توأم في بعض الحالات، وبزيادة عدد التوائم تزداد مخاطر الحمل وفرص الإجهاض وقد يلجأ الطبيب إلى التدخل لإنهاء نمو عدد من الأجنة.
– مضاعفات نادرة الحدوث أثناء إعادة حقن البويضة الملقحة داخل الرحم مثل جرح المثانة أو الأمعاء أو حدوث التهاب في الحوض أو تكون جلطات صغيرة.
– قد تزداد احتمالية حدوث ولادة مبكرة في حالات الحمل عن طريق الحقن المجهري أكثر من حالات الحمل بصورة طبيعية.