إن توجيه سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله بإعلان العام القادم 2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة عاما للتسامح يأتي تأكيداً على النهج الذي أسسه المغفور له بإذن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتسير عليه القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
لقد استطاعت دولة الإمارات ترسيخ نموذج ملهم للتسامح والتعايش السلمي، وباتت دولتنا اليوم قطباً عالمياً للتسامح والتعايش تحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية، من مختلف الثقافات والأديان والأعراق يعيشون جميعاً في وئام وانسجام، حيث نجحت الدولة في تحويل فكر وقيم ومبادئ التسامح إلى نهج حياة وبرنامج عمل حكومي من خلال استحداث وزارة للتسامح، وإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، وإبرام اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز. وفي المجال الإنساني، تواصل دولة الإمارات دورها الريادي على مستوى المنطقة والعالم في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، حيث حافظت للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا إلى ناتجها القومي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-teU