“في مناسبة “اليوم الدولي للسعادة”، نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة؛ ممثلة في سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لحرصها على وضع سعادة الإنسان في مقدّمة أولوياتها الاستراتيجية، وتسخير جميع الإمكانات المتاحة من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل وفق خطط واستراتيجيات ومبادرات نوعية، جعلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً في “مؤشّر السعادة العالمي 2016″، محققةً في وقت قياسي ما لم تستطع دول عالمية تحقيقه في عقود من الزمن.
لقد تعلمنا من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أن إسعاد الناس مهمة لا تحتمل التأجيل، وأن السعادة والإيجابية أسلوب حياة، والتزام حكومي، وروح حقيقية توحد مجتمع الإمارات، ونضع نصب أعيننا مقولة سموه: “إن كل السياسات والبرامج والخدمات الحكومية لابد أن تسهم في صناعة مجتمع إيجابي وسعيد، وأن وظيفة الحكومة هي تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الأفراد والأسر والموظفين، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات.”
وتعد السعادة بمثابة الحجر الأساس الذي تستند إليه الهيئة في خطتها الاستراتيجية 2021، إذ ندرك الأهمية البالغة لغرس قيم التفاؤل والطاقة الإيجابية في نفوس المعنيين، من أجل ترسيخ ثقافة ومقوّمات السعادة في المجتمع والوصول بدولة الإمارات إلى أرقى مستويات التقدّم والازدهار والريادة العالمية، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى جعل الإمارات في مصاف أفضل دول العالم، وخطة دبي 2021 الرامية إلى أن تكون دبي موطناً لأفراد مبدعين وممكنين ملؤهم الفخر والسعادة.
ونحن، إذ نحتفي بـ “اليوم الدولي للسعادة”، نؤكّد التزامنا الوثيق في الهيئة بالوقوف وراء القيادة الرشيدة في مساعيها الدؤوبة لتحقيق السعادة والرفاهية للمجتمع، وجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد عالمياً، من خلال تبني مفهوم متكامل للسعادة، أدى إلى تعزيز نتائج الهيئة وفق مؤشرات السعادة، حيث بلغت نسبة رضا وإسعاد المجتمع 89% ونسبة إسعاد المتعاملين 95.7%، وهي من النسب الأعلى عالمياً.