في نهاية يناير الفائت، أمر مسؤولو مدينة ووهان_مركز تفشي فيروس كورونا في الصين_ ببناء مستشفى “جبل فولكان”، لاستقبال مرضى فيروس كورونا من سكان المدنية، لكن يبدو أن المستشفى التي بنيت خلال 8 أيام فقط لم تصمد كثيرا، منذ افتتاحها في 3 فبراير الجاري..
كشف موقع “صوت الأمل” الصيني، عن أن مستشفى “جبل فولكان” أغرقتها مياه الأمطار، ما تسبب في سقوط الطلاء، وأن ذلك من شأنه أن يحطم ما يسمى بـ “أسطورة السرعة في الصين”.
الى ذلك انتشرت مقاطع فيديو على موقع تبادل النصوص “تويتر”، يظهر حجم الضرر الذي لحق بغرف المرضى في مستشفى “جبل فولكانو” بعد غرقها في مياه الأمطار، بينما يحاول عمال البناء ترميم الجدران والأسقف ونزح المياه من الممرات، وسط تخوفات من أن يؤدي تسرب المياه من أجنحة المرضى الى تفشي المرض التاجي بشكل أوسع من الوضع الحالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي قدمت فيه وسائل إعلام رسمية تابعة للحزب الشيوعي الصيني، تبريرات بأن المستشفى بنيت بسرعة كبيرة آنذاك، بينما عارضهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين أن المستشفى غارقة في مياه الأمطار، وأنه حتما هناك خلل في البناء.
وتعتبر مستشفى جبل فولكان أولى المستشفيات المؤقته من إجمالي 3 مستشفيات، بنيت لاستيعاب مصابي كورونا، الذي أودى بحياة المئات وإصاب الآلاف، منذ اكتشافه نهاية ديسمبر الماضي في سوق هونان لبيع المأكولات البحرية والبرية في مدينة ووهان، وكان سببه الخفافيش المباعة في السوق، والتي نقلت المرض للإنسان.
لاقت مقاطع الفيديو غضبا مجتمعيا، فعلق العديد من مستخدمي مواقع التواصل في الصين قائلين، إن الأشخاص الذي صوروا مقاطع الفيديو تعرضوا لخطر شديد حتى تظهر للنور، وأن البناء شيد سريعا وانهار سريعا، لافتين لوجود شيء مفقود في عملية البناء.
وتشير أصابع الإتهام الى المكتب الصيني الثالث للبناء في ووهان وبلدية المدينة، وهما الجهتان المنوط بهما أعمال البناء، حيث انتشر مقطع فيديو كالنار في الهشيم، في 30 يناير وقت البدء في أعمال بناء المستشفى، يظهر مشاجرة عنيفة بين عمال البناء التابعين للطرفين، وسط اتهامات مستخدمي مواقع التواصل للطرفين بالإندفاع في البناء ونقص بعض المؤن اللازمة، والتي من المتوقع أن تكون تسببت في تسرب المياه بداخل المستشفى.
https://youtu.be/zZaHw4YHRZc