بدأت المساحات الزراعية الجديدة الخاصة بفاكهة الدوريان الاستوائية تهدد وجود الغابات في ماليزيا، بعد سعي منتجيها لتلبية الطلب الزائد عليها من الصين.
وبحسب صحف ماليزية، فإن منظمات بيئية، حذرت من الخطر الذي قد يخلفه القضاء على الغابات لصالح إقامة مزارع واسعة للدوريان.
وأشارت الصحف إلى أن العديد من المزارعين يرغبون في توسيع مساحاتهم الزراعية الخاصة بالدوريان لرفع إنتاجهم منها، ما دفعهم إلى القيام بقطع الأشجار في الغابات المطرية التي تعتبر عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة الطبيعية، دون الإدراك بمخاطر ذلك.
وتعتبر غابات “راوب” بولاية “باهانغ”، المعروفة بإيوائها لنمر المالاوي، من أكثر المناطق التي تعرضت للتخريب من أجل إقامة مزارع لإنتاج الدوريان.
وحذرت منظمات البيئة السلطات المحلية بخصوص المخاطر المحدقة بالبيئة الطبيعية لنمر المالاوي الذي تقدر أعداده بنحو 300 نمر فقط، جراء قطع الأشجار الكثيفة في المنطقة بهدف زراعة الدوريان.
وأوضح وزير الزراعة الماليزي صلاح الدين أيوب، أنهم لا يدعمون إقامة شركات الدوريان مساحات زراعية في أراض الغابات، وسيفرضون عقوبات قانونية صارمة ضد قطع الأشجار.
تجدر الإشارة إلى أن واردات الصين من الدوريان الماليزي بلغت 1.8 مليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي.
ويهدف منتجو الدوريان الماليزيون إلى رفع حجم صادراتهم إلى الصين من تلك الفاكهة الاستوائية إلى 443 ألف طن بحلول عام 2030.