ما بين الادوية وتركيباتها والوصفات الطبية وبدائلها والازياء والموضة تحولات عميقة وتطورات متسارعة وتناقضات كثيرة، تجاوزتها الصيدلانية ومصممة الأزياء فاطمة قطناني والتي استطاعت ان ترسم لنفسها طريقين مختلفين سارت بهما معا ونجحت في ان تصنع لنفسها اسما لامعا في عالم الادوية والتصميم أيضا، دعونا نتعرف على فاطمة ورحلتها في طريقيها من خلال هذه السطور…
مال واعمال … من هي فاطمة خالد قطناني؟
فاطمة قطناني… صيدلانية أردنية، تصميم الأزياء كان حلم ارادت تحقيقه منذ الصغر حيث بدا حبها للرسم sketches يظهر منذ ان كان عمرها ٦ سنوات، وعند الانتهاء من المرحلة الدراسية، أردت ان ادرس تصميم الأزياء و ان تصبح مهنتي ولكن الفرصة لم تسنح لي و لم اجد جامعات تدرس تصميم الأزياء في الأردن في ذلك الوقت، إضافة الى ان عائلتي أرادوا بل شجعوني ودعموني لاكمال دراستي الجامعية في تخصص علمي و لطالما وجدوا شغفي لتصميم الأزياء هواية رائعة لكن يصعب ممارستها في دول الشرق الأوسط و يصعب مزاولتها كمهنة في المنطقة أيضا، لذلك درست تخصص الصيدلة لحبي لتعلم ما هو جديد في عالم الأدوية و آلية عمل الأدوية في جسم الإنسان.
وعندما انهيت دراستي الجامعية في الصيدلة، بدأت ابحث عن جامعات و معاهد لتدريس أسس تصميم الازياء، إلى ان تعرفت على معهد عمان للتصميم design institute Amman و كنت قد سجلت في اول دورة في أسس تصميم الازياء تقام في المعهد و بعدها تعلمت الخياطة و قص البترون في نفسالمعهد.، حيث اشتركت هده السنة في أسبوع عمان للتصميم عن طريق سوق مؤقت أقامته إدارة معهد عمان للتصميم.
و كنت قد اشتركت في مسابقة Redbull stitched لتصميم العباية عام ٢٠١٨، ووصلت للنهائيات.
مال واعمال… كيف التقت الصيدلة بكميائها وادويتها بعالم الأزياء والألوان؟
فاطمة قطناني… كما ذكرت قبل قليل لطالما كان تصميم الأزياء شغفي و حلمي الذي دوما أردت تحقيقه و ممارسته كمهنة ودراسته في احسن الجامعات
في الخارج، لكن يمكنني القول ان دراستي للصيدلة كانت مجرد صدفة أو قدر. و لكني ممتنة جدا اليوم لاهلي فهم من شجعني على القيام
بالأمرين؛ تقديم ما هو أفضل للمرضى من حيث العلاج و تقديم ما هو جديد و عصري للمرأة.
حبي لتصميم الأزياء و علم الأدوية يجتمع بحبي الدائم و فضولي لمعرفة من ماذا تتكون الأدوية والأقمشة وكيف تعمل مع الظروف
المحيطة بها. و كيف كل نوع قماش يختلف عن الآخر و يناسب نوع جسم معين و نوع خياطة معينة.
مال واعمال…من اين توستحين افكارك وتصاميمك؟
فاطمة قطناني… استوحي تصاميمي من الطبيعة و من تاريخ حقبة الخميسينات و الستينيات، اخر تصاميمي كانت هذه القطعة التي عرضت في أسبوع عمان للتصميم و تمكن المرأة من ان تكون مبدعة في طريقة لبس هذا التصميم Ama divers بعدة طرق. فممكن ان يلبس فوق فستان قصير، jumpsuit، فستان طويل أو حتى بنطال. استوحيت هذا التصميم من مجموعة نساء في اليابان يدعوا Ama Divers، في الخمسينات كانوا يجمعوا اللؤلؤ عن طريق الغوص الحر عبر استخدام حبال فقط و من دون اَي أدوات أخرى. هذه النساء ألهمتني في عمل تصميمي حيث تلاحظين ان تصميمي يجمع بين الحاضر و فترة الخمسينات التي جمعت فيها هذه النساء اللؤلؤ. حيث الجزء السفلي من التصميم يمثل الحبال التي كانت تستخدم أثاء الغوص و تجميع حبيبات اللؤلؤ و الجزء العلوي يمثل شباك الصيادين التي نستخدمها في وقتنا الحاضر لتجميع اللؤلؤ، و انبهرت في مدى قوة هذه النساء الجسمانية و الذهنية و مدى دعهمهم لبعضهم البعض و حبهم لما كانوا يفعلون بالرغم من تعرض حياتهم للخطر يوميا.
مال واعمال… ما هي تواجهاتك الم
ستقبلية؟
فاطمة قطناني… انا اطمح ان اصبح
مصممة الازياء التي طالما حلمت ان اكون دائما في صغري و انقل رسالتي للمرأة عبر تصاميمي في تعزيز ثقتها بنفسها و تشجعيها على عمل ما تحب و ان تتحدى جميع العوائق و لا تستسلم أبداً. و اخيرا اطمح للعالمية يوما ما!
مال واعمال… لمن توجهين تصاميمك؟
فاطمة قطناني… أوجه تصميمي لجميع النساء من مختلف الإعمار لأني اؤمن ان المرأة باستطاعتها فعل المستحيل اذا آمنت بنفسها و وثقت انها قادرة على تحقيق أحلامها.
مال واعمال… ما هي النصيحة التي تقدمينها لمن يريد دخول عالم التصميم؟
فاطمة قطناني… انصح من يريد ان يدخل مجال الازياء ان يتميز بتصاميمه عن الآخرين و يكون لديه بصمة تميزه و يبقى على اطلاع بما هو جديد
والصبر ميزة ينبغي ان يتحلى بها المصمم لانه في بعض الأحيان يتطلب تطبيق تصميم اكثر من محاولة لتحويل ما في خيال المصمم
لحقيقة وواقع على القماش.
-
حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي تحت طائلة المسؤولية