احتفل موقع البحث «غوغل»، أمس، بالذكرى الـ123 لميلاد المصورة الفلسطينية كريمة عبود، أول مصورة فوتوغرافية عربية، مشيراً إلى مراحل حياتها الفنية والدراسية، ووفاتها عام 1940 عن عمر يناهز الـ44 عاماً. وولدت كريمة عبود يوم 18 نوفمبر 1896 في الناصرة ووالدها القس سعيد عبود، درست كريمة عبود في الناصرة ثم أكملت المرحلة الثانوية في القدس، وفي بيت لحم أتمت دراستها الأكاديمية، كما تعلمت أيضاً كريمة عبود في القدس مهنة التصوير عند أحد المصورين الأرمن، وقد مارست مهنة التصوير منذ عام 1913، حينها أعطاها والدها آلة تصوير تعلقت بها وذهبت لالتقاط الصور لأفراد عائلتها وأصدقائها، وللمعالم التاريخية والمدن والأماكن الطبيعية أيضاً.
بعد ذلك افتتحت عبود في بيت لحم استديو خاصاً لتصوير النساء، وكان الغرض من الاستديو السماح بتصوير النساء اللاتي ينحدرن من عائلات محافظة دون حرج، ثم قامت بفتح مشغل خاص لتلوين الصور، وفي أثناء ذلك كانت تقوم بتصوير المدن الفلسطينية المختلفة كالناصرة وبيت لحم وقيسارية وطبرية وحيفا، وانتشرت جميع صورها تدريجياً في بيروت ودمشق والشويفات والسلط بمنازل العائلات المترفة، وتم العثور ايضاً على صور أخرى التقطتها كريمة عبود لنساء يرتدين أزياء جميلة داخل الاستديو، وترجع تلك الصور إلى عام 1913. كان لكريمة عبود دور عظيم في مهنة التصوير التي كانت نادرة في المجتمع الشرقي، خصوصاً أن بعض العائلات المحافظة كانت ترفض تماماً الظهور أمام عدسات آلة التصوير، وقد تم الإعلان في صيف 2006 عن العثور على ألبومات التقطتها كريمة عبود لدى جامع مقتنيات قديم.
وتوفيت ودفنت المصورة الفلسطينية كريمة عبود في بيت لحم قبل نكبة 1948 تاركة الكثير من الصور التي تجسد أهم مرحلة في تاريخ فلسطين الحديث.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-gCH