قال مايكل هانكوك عمدة مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو الأميركية إن دبي ودنفر تشتركان بالعديد من المقومات الاقتصادية وعلى رأسها دعمهما الكبير للابتكار وريادة الأعمال والتحول الرقمي والتنافسية، مؤكداً وجود العديد من فرص التعاون والتفاعل المتبادل بين المدينتين.
وأضاف هانكوك في تصريحات للبيان الاقتصادي أن المفاوضات التي عقدها الجانب الأميركي مع المسؤولين الإماراتيين بخصوص فتح خط طيران مباشر بين دبي ودنفر كانت «إيجابية جداً»، مؤكداً وجود العديد من العوامل التي تستدعي وجود طيران مباشر بين المدينتين.
ولاسيما مع فرص الاستثمار الكبيرة المتاحة وزيادة حركة التبادل التجاري، ووجود فرص لزيادة حركة السياحة من دنفر إلى الإمارات، مشيراً إلى أن الخط المقترح سيكون الأول من منطقة الخليج إلى دنفر وسيخدم مساحة تزيد عن 1700 كيلومتر في وسط الغرب الأميركي.
وأضاف هانكوك أن المباحثات بين الجانبين كانت بناءة وهنالك تشوق من الطرفين لفتح خط الطيران المباشر. وأضاف: «ما يزال علينا جمع وتحليل بعض البيانات قبل التوصل إلى قرار لأننا نريد التأكد من أن هذا المشروع سيكون ناجحاً للطرفين.
وأعتقد أنه سيكون بوسعنا جلب العديد من المسافرين من وسط الغرب الأميركي إلى المنطقة، كما أن الخط سيفتح لنا الوصول إلى مناطق جديدة في آسيا ودول أخرى في المنطقة، ويسّهل تبادل العديد من السلع بين دنفر ودبي».
مزايا
ولفت هانكوك الذي يزور دبي برفقة وفد تجاري مكّون من 50 من رجال الأعمال من دنفر إلى إن اقتصاد مدينة «جبل السيليكون» هو الثالث أميركياً من حيث الاستعداد للتحول الرقمي ودعم ريادة الأعمال بعد سان فرانسيسكو وبوسطن، أن فتح خط مباشر من الإمارات إلى دنفر سيفتح المجال أمام رجال الأعمال والسيّاح الإماراتيين للوصول إلى أحد أهم مراكز الابتكار وريادة الأعمال والمناطق السياحية في الولايات المتحدة.
والتفاعل مع الأعمال مع منطقة قطرها لا يقل عن 1700 كم، تضم ثماني مقاطعات تعداد سكانهم ثلاثة ملايين نسمة، ومركزها دنفر التي يصل تعداد سكانها إلى 650 ألف نسمة، مشيراً إلى حجم التأثير لمطار دنفر الدولي الشهير على اقتصاد ولاية كولورادو يصل سنوياً إلى حوالي 26.3 مليار دولار.
خبرات
وأضاف هانكـــوك: «هنالك 28 ألف شركة تعمل في دنفر من مختلف القطاعات الصحة والخدمات المالية واستخراج وتكرير النفط.
و38% من تلك الشركات هي صغيرة ومتوسطة، موظفيها من 5 إلى 100 موظف، وتوظف حوالي 48% من إجمالي القوة العاملة في المدينة، كما أن لدينا خبرة كبيرة في تطوير وتوفير البنية التحتية والتقنية اللازمة لدعم مجتمع الابتكار ورواّد الأعمال وتسريع نشاط الشركات الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً في مجال الطيران والطاقة النظيفة والخدمات المالية.
وأعتقد أننا نستطيع نقل خبراتنا في هذا المجال إلى الإمارات، ونقل المزيد من نموذجات مسرعات الأعمال التي برهنت كــــفاءتها وقدرتها في دنفر، والاستفادة في الوقت نفسه من ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في الإمارة».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-ghn