اكتشفت إدارة المخاطر بالبنك الأهلي المصري تورّط عصابة مصرية في تزوير بطاقات ائتمانية تابعة لبنكي “سيتى بنك” و”تشيس مانهاتن” الأمريكيين، حيث اقتصرت حوادث تزوير البطاقات الائتمانية على محترفين من جنوب شرق آسيا وبعض الأفارقة.
وبدأت الحقائق تتكشف لإدارة المخاطر بالبنوك المحلية على رأسها “الأهلي” و”مصر” و”العربى الأفريقي” و”التجاري الدولي”، بعد العديد من الاعتراضات تلقتها هذه البنوك من البنوك الأمريكية على عدة عمليات شراء ببطاقات تابعة لبنكي سيتي وتشيس في محال كبرى بمصر، وأن أصحاب هذه الكروت من الأمريكان لم يقوموا بهذه العمليات، ولم يتواجدوا في مصر خلال فترة الشراء، وفقاً لجريدة “المصري اليوم”.
وقال أحمد سراج، مراقب بإدارة “المخاطر بالبنك الأهلي”: بدأنا نلاحظ زيادة في عدد اعتراضات البنوك الأمريكية على استخدام بطاقات ائتمانية مزورة في مصر، يتم استخدامها في شراء مجوهرات وأجهزة محمول وأجهزة كهربائية، عن طريق ماكينات البيع “بي أو إس” التي تضعها البنوك المصرية في هذه المحال.
وأضاف سراج أن المشكلة التي كانت تواجه البنوك طوال الفترة الماضية أن مراجعة عمليات الشراء بالفيزا تتم في اليوم الثاني للعملية، لذا اتجهنا للمراجعات اللحظية، بعد تكرار اعتراضات البنوك الأمريكية.
وتابع أنه أثناء المراجعة اللحظية التي قام بها البنك لمتابعة مزوري البطاقات، اكتشفنا عملية كبرى تمت في الإسكندرية، حيث قام أحد المزورين بشراء أوراق مالية من شركة سمسرة بـ٣٨٠ ألف جنيه عن طريق بطاقة مزورة، ومن سوء حظ المشتري أنه قام بالعملية أحد أيام الخميس بشهر ديسمبر الماضي، لذا استطعنا إيقاف العملية والحصول على أموال البنك قبل طرحها للبيع يوم الأحد لكننا لم نكتشف هوية من قام بهذه العملية.
وقال سراج إن عصابة أخرى قامت مباحث الأموال العامة بإلقاء القبض عليها مؤخراً يقودها شاب مصري ومجموعة من البنات، قامت بسرقة نحو ٥٠٠ ألف جنيه من أموال حسابات أمريكية منذ ديسمبر الماضي حتى إبريل الجاري.
طرق السرقة
وعن كيفية سرقة أو تزوير البطاقات، قال سراج إن الهاكرز يقومون بوضع جهاز صغير جداً داخل ماكينة الـ”بي أو إس”، الموجود بالمحال الأمريكية، بدعوى أن هذا الجهاز يقوم بعمل صيانة للماكينة لكنه في حقيقة الأمر يقوم بسرقة المعلومات الخاصة بصاحب الكارت وتخزينها، وبعد يومين يعود صاحب الجهاز لاستعادته وعليه جميع المعلومات بأصحاب الكروت الذين قاموا بعمليات شراء خلال هذه الفترة، ثم يستجمع المزور البيانات ويرسلها إلى القاهرة، حيث تقوم العصابة عن طريق ماكينة قادمة من جنوب شرق آسيا بطباعة الكروت ووضع معلومات عليها مع وضع صورة لمن سيستخدم الكارت في مصر على البطاقة.
وأضاف سراج أن مباحث الأموال العامة اكتشفت أن كل العصابات الأجنبية التي تم القبض عليها مؤخراً كانت تعمل لحساب المصريين، وهو مؤشر خطير.
وأكد أن البنك يستعد لمحاربة الهاكرز بعمل إدارة المخاطر المتابعة لعمليات استخدام الفيزا لمدة ٢٤ ساعة وخلال أيام الأسبوع الـ٧، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية للتجار الذين توجد عندهم نقاط بيع بالبطاقة الائتمانية لاكتشاف الهاكرز.
وحول عوامل الأمان التي قد تحول دون تزوير بطاقات الائتمان الأمريكية في مصر، قال سراج إنه للأسف مازالت البنوك الأمريكية تستخدم كروت ائتمان أقل في عوامل الأمان، حيث تستخدم البطاقة الممغنطة فقط.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1CT