في شهر أيلول/سبتمبر شعرت أشلي ماسي بألم في رجلها، ولكن بعد شهر أصبح الألم لا يحتمل فاصطحبها أهلها إلى المستشفى، غير أنّ التّشخيص الأوّلي لم يبيّن شيئًا. وفور عودتهم إلى المنزل، تلقّى والدها اتّصالًا من المستشفى حيث طُلب منه العودة في الحال! عندما وصلوا قال الأطبّاء إنّ هذه الآلام من الممكن أن تشير إلى نوع من أنواع سرطان العظم. خضعت أشلي لفحص بالأشعّة السّينيّة (X-ray) والتّصوير بالرّنين المغناطيسي (MRI) وفحص دم، وبذلك اكتشف الأطبّاء أنّها تعاني من الورم الغرني العظمي (Osteosarcoma) وهو ورم خبيث يصيب العظام.
قال والدها إنّه ظنّ في بادئ الأمر أنّ الآلام عرضيّة وستزول مع المسكّن، ولكن في أحد الأيّام كان الأولاد يلعبون في الخارج غير أنّ آشلي كانت جالسة على الأريكة داخل المنزل وتبكي جرّاء الألم. عندها قرّر أن يصطحبها إلى المستشفى حيث تمّ تقييم وضعها، ولكن عندما كانوا عائدين إلى المنزل، تلقّى اتّصالًا من المستشفى وقيل له إنّ النّتائج غير مطمئنة طالبين منهم العودة لإخضاعها للتّصوير بالأشعّة السّينيّة، ممّا بيّن إصابتها بالسّرطان وسبّب انهيار والديها.
تخضع أشلي حاليًّا للعلاج الكيميائي وستخضع لعمليّة استئصال الورم في نهاية الشهر، كما ستمتدّ فترة التّعافي إلى شهور عديدة وستخضع للعلاج الكيميائي لمدة سنة بعد ذلك. قالت أشلي إنّ أصعب أمر كان خسارتها لشعرها الأشقر بسبب العلاج الكيميائي.
أمّا والدها فأشاد بالأطبّاء الّذين اكتشفوا الورم وهو يحثّ الآن الأهل على التنبّه للآلام المتزايدة فهي قد تشير إلى ما هو أبعد وأسوأ من ذلك. وأضاف أنّه لو لم يُكتشف ورم أشلي بهذه السّرعة لكان الأطبّاء اضطرّوا إلى بتر رجلها وأنّ مرض ابنته هو أسوأ كابوس يواجهه، لذلك ينصح الأهل بعد إهمال هذه الآلام.
وقال متحدّث باسم مستشفى (Kingston) إنّهم يتمنّون لأشلي الشّفاء العاجل ويتوجّهون بأحرّ التّمنّيات لأهلها في هذا الوقت العصيب. وأضاف أنّهم يفهمون أهميّة التّشخيص المبكر للمرض وهم سعيدون لأنّ فريق عملهم تمكّن من تشخيص حالة أشلي قبل أنّ يتطوّر مرضها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-hLJ