أكد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي ان الشركة مقبلة على نقلة نوعية للانتقال إلى أسواق بعيدة المدى بالتعاون مع شريك استراتيجي من خلال شراكة تستمر ما بين 5 و7 سنوات على الاقل، مشيرا إلى التعاقد الفعلي مع جهة استشارية عالمية لبحث البدائل المطروحة، خاصة في ظل وجود عدد من الشركات التي تقدمت لـ«طيران الجزيرة» للدخول في هذه الشراكة، حيث سيتم اختيار أكثر العروض ربحية وواقعية وأكثرها تقديما للخدمة المضافة.
واضاف في تصريحاته للصحافيين عقب انتهاء اعمال الجمعية العامة العادية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015 والتي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 78.45%، أن هذا التوجه لا يعني تخلي «طيران الجزيرة» عن «الخطوط الجوية الكويتية»، حيث كانت الشركة تفضل أن يكون لها شريك استراتيجي محلي بدلا من التوجه للخارج، لكن عامل الوقت مهم جدا في هذا الصدد، خاصة في ظل هروب جموع كبير من المسافرين إلى اسواق خليجية وإقليمية للسفر إلى الوجهات البعيدة.
وأعرب عن أن تساعد الخطوة الجديدة لـ«طيران الجزيرة» في استعادة ثقة المسافر بالشركات الوطنية، مبينا ان الحرص على الدخول مع الشريك الإستراتيجي يهدف لتوسيع الشركة في أسواق أوروبا وما بعد أوروبا.
أسواق جديدة
وكشف عن زيادة بنسبة 30% في أعداد المسافرين على «طيران الجزيرة» خلال السنوات الـ5 الاخيرة، مؤكدا أن بعض الاسواق الرئيسية تأثرت في بداية الثورات العربية لكنها ما لبثت أن تعافت مرة أخرى، من بينها السوق المصري الذي تعافى بالكامل، وذلك على عكس السوق السوق السوري الذي توقفت الشركة عن التشغيل فيه بالكامل، مؤكدا في هذا الصدد على نية الشركة فتح خطوط إقليمية سيتم الاعلان عنها قريبا، وذلك بهدف سد العجز الناجم عن توقف بعض الاسواق القريبة.
تخارج وأرباح
وكان بودي قد أكد في كلمته أمام الجمعية العامة على أن الشركة واصلت تحقيق المزيد من النمو في الأرباح التشغيلية والصافية وأنجزت بنجاح نقلات نوعية شملت عملية تخارج من قطاع تأجير الطائرات بالإضافة إلى عملية تخفيض رأس المال ليتناسب مع حجم عمليات الشركة الجديد، وعملية توزيع دفعات نقدية قياسية للمساهمين بلغت 52.7 مليون دينار.
10 سنوات
وأشار إلى أن الشركة تحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على انطلاق أول رحلة لأول شركة طيران تابعة للقطاع الخاص في الشرق الأوسط، حيث حفل سجل طيران الجزيرة خلال هذه السنوات بإنجازات وتفوق تشغيلي والتزام بجدول مواعيد السفر وخدمات أحدثت فرقا في سوق السفر الكويتي، كما انها استطاعت من خلالها إعادة صياغة مفهوم السفر حيث حلقت في آفاق واسعة من التجديد والإبداع، بالإضافة إلى أنها نجحت في خلق بيئة عمل تحفز على الابتكار والإبداع، وثقافة مؤسسية أساسها الخلق والاحترام المتبادل بين جميع العاملين.
وأضاف بأن السنوات العشر برهنت وبكل قوة على رؤية القيادة الكويتية التي وفرت البيئة المناسبة لإنشاء شركة طيران الجزيرة كأول شركة طيران تابعة للقطاع الخاص في الشرق الأوسط من خلال رؤية ثاقبة أثبتت نجاحها بكل عزيمة وجدارة، وعكست قوة ونجاح القطاع الخاص الكويتي ومفهوم الناقل الوطني الناجح الذي يحمل علم بلده أينما حلق.
البيانات المالية
وفي حديثه عن البيانات المالية للشركة خلال العام 2015 قال بودي: إن الشركة حققت أرباحا صافية للعام 2015 بلغت 15.4 مليون دينار، وأرباحا تشغيلية بلغت 13.6 مليون دينار، بزيادة بنسبة 2% عن العام 2014، كما حققت إيرادات تشغيلية بلغت 58.6 مليون د ك، في حين بلغت نسبة الالتزام بجدول مواعيد السفر 94.3%، وارتفع عدد الركاب على متن شركة طيران الجزيرة بنسبة 4.5%.
الجمعية العمومية
وكانت عمومية «طيران الجزيرة» قد وافقت على توزيع أرباح نقدية بقيمة 3 ملايين دينار كويتي من صافي الأرباح عن العام 2015، وبنسبة 15% من القيمة الاسمية للسهم عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، وذلك للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة في تاريخ موافقة الجمعية العمومية، وعلى استقطاع 10% لحساب الاحتياطي القانوني بمبلغ 1.6 مليون دينار.
5 خدمات جديدة في 2016
تحت شعار «النقلة القادمة» تحدث بودي عن سلسلة من المشاريع الطموحة والهادفة للتغيير والمدرة للدخل، والتي قال عنها انها ستعمل على تعزيز وتحديث خدمات شركة طيران الجزيرة وإحداث نقلة فارقة تضمن ارتقاء وتطورا غير مسبقين في خدمات السفر في #الكويت. وفيما يلي لمحة عن هذه المشاريع الجديدة:
1- إنهاء إجراءات السفر من خارج المطار
وهي خدمة حصرية تتمثل في إمكانية إنهاء جميع إجراءات السفر في محطة واحدة تبعد دقيقتين عن مبنى الركاب الحالي لتخلص المسافرين من عناء الانتظار والازدحام في مطار #الكويت الدولي وذلك ابتداء من الربع الثالث من 2016. وستتضمن خدمة صف السيارات للمسافرين وخدمة تحميل الأمتعة وإنهاء كل إجراءات التسجيل وتسلم بطاقة صعود الطائرة، ثم نقل المسافرين إلى محطة الركاب حيث يتم التوجه مباشرة إلى وجهة المغادرين دون المرور بزحمة المواقف والتسجيل وعناء الانتظار.
2- صالة خاصة لمسافري درجة الأعمال
وهي عبارة عن صالة مخصصة لمسافري درجة الأعمال على طيران الجزيرة لتكون الأولى من نوعها في مطار #الكويت الدولي، وتتميز بإطلالة حصرية على مدرج المطار وأجواء هادئة أثناء انتظار الإقلاع وذلك ابتداء من الربع الثالث من عام 2016.
3- إنترنت فائق السرعة على متن الطائرة
ابتداء من الربع الأول من عام 2017 ستزود شركة طيران الجزيرة حصريا أسطولها بخدمة الإنترنت فائق السرعة والذي تزوده شركة «روكويل كولينز» لتكون شركة طيران الجزيرة أول شركة طيران في العالم يتم تزويدها بهذه الخدمة المتطورة من هذه الشركة.
4- رحلات طيران الجزيرة طويلة المدى
تعمل الشركة حاليا في المراحل الأولية لتوسعة شبكة رحلاتها حتى تشمل عواصم أوروبية وآسيوية يتم السفر إليها من دون توقف وذلك من خلال عقد شراكة فعلية مع مشغل دولي.
5- مبنى ركاب طيران الجزيرة
وتعمل الشركة على قدم وساق في مرحلة متقدمة من التخطيط لإنشاء مبنى ركاب مخصص لركاب الشركة في مطار #الكويت الدولي، ما سوف يساعد في تقديم خدمات أفضل لمسافري الشركة.