spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةمعارض ومؤتمرات"صوتها نور"... حين يتحول صوت المرأة إلى طاقة تنموية تُضيء المجتمع

“صوتها نور”… حين يتحول صوت المرأة إلى طاقة تنموية تُضيء المجتمع

في زمن تتسارع فيه التحولات ويزداد فيه الحديث عن التمكين، يطلّ مهرجان “صوتها نور” كمنصة غير تقليدية، تُعيد ترتيب المشهد وتموضع المرأة في مركزه. هذا المهرجان لا يرفع شعارات نمطية ولا يكتفي بالاحتفال، بل يُصمم تجربة مجتمعية شاملة تعكس قناعة راسخة بأن المرأة ليست صوتًا يُسمع فحسب، بل نورًا يُبصر ويهدي طريق التنمية والتغيير.

من الرؤية التأسيسية إلى الرعاية والاحتضان الإعلامي الكامل من مجلة “مال وأعمال”، وُلد المهرجان ليكون مساحة نابضة بالتجربة، تحضن النساء من مختلف الشرائح: من الريف إلى قاعات الأعمال، ومن دوائر الألم إلى منصات التأثير.

من الريف إلى الريادة… رحلة حقيقية للتمكين
ينطلق مهرجان “صوتها نور” من إيمان جوهري بأن التمكين يبدأ من الاعتراف، وأن لكل امرأة قصة تستحق أن تُروى، وفرصة يجب أن تُمنح. لذا، يخصص المهرجان في قلب فعالياته معرض “من الريف… منصات الإبداع والإنتاج النسائي”، حيث تتحول المنتجات اليدوية والغذائية والزراعية من مجرد جهود محلية إلى مشاريع اقتصادية معروضة على منصات تسويق وتعاون تمويلي حقيقي.

هنا، لا تحتفل النساء بما صنعته أيديهن فحسب، بل بما امتلكن من رؤية، وجرأة، وثقة للخروج بأعمالهن من الظل إلى الضوء.

جلسات حوارية… حيث يُعاد تعريف النجاح والقيادة
بعيدًا عن المحاضرات التقليدية، يقدم “صوتها نور” جلسات تفاعلية وملهمة تُناقش بتجرد وعمق قضايا تمس واقع المرأة ومجتمعها، مثل:

كسر السقف الزجاجي.

التوازن بين الصحة النفسية والقيادة.

الإعلام والمرأة وصناعة الرأي العام.

الاقتصاد الأخضر وريادة الأعمال المستدامة.

العلاقات والدور الخفي للعائلة في نجاح المرأة.

هذه الجلسات لا تسرد قصصًا فقط، بل تُحفّز فكرًا، وتُحرّك وعيًا، وتدفع كل مستمعة لتعيد التفكير في موقعها ودورها.

الفن لغة المرأة العميقة… والمسرح مرآتها
تُعبّر المرأة أحيانًا بما لا يُقال، وهنا تأتي الفعالية المسرحية “حكاية نور” كذروة رمزية للمهرجان، تسرد قصة فتاة أُجبرت على الزواج المبكر، لكنها خرجت من دائرة القهر إلى فضاء الوعي والتحرر.
عرض درامي يُحاكي نبض الواقع بلغة الجسد والكلمة، ويُسلط الضوء على قضايا إنسانية قلما تُطرح بهذا العمق.

يُرافق العرض فقرات شعرية وعروض أزياء تراثية وحديثة، تُعيد الاعتبار لهوية المرأة، ولجمالها الذي لا ينفصل عن كفاحها.

مسابقات حقيقية… تُشعل شرارة الإلهام
لأن كل امرأة تحمل في داخلها قصة، مشروع، أو رسالة، خصّص المهرجان مجموعة من المسابقات التفاعلية التي تجعل من الحضور جزءًا من المشهد:

“هي وأنا”: دقيقة واحدة لتمجيد امرأة غيّرت فيكِ شيئًا.

“مشروعي في دقيقة”: عرض ريادي أو مجتمعي بصوت صاحبه.

“منصة التغيير”: مبادرة توعوية تقودها امرأة وتبني وعيًا.

“جدار الإلهام”: اقتباسات حيّة تُكتب وتُصوّت عليها من الجمهور.

كل مشاركة تُصبح بذرة قصة، وكل فائزة تحمل مسؤولية الرسالة.

ركن الجمال والعافية… لأن العناية بالنفس فعل تمكين
إدراكًا لأهمية التوازن بين العطاء والراحة، يحتضن المهرجان ركنًا متكاملًا للعافية والجمال، يشمل:

استشارات تجميل وتغذية.

جلسات يوغا وتأمل وعلاج عطري.

ورش تعليم مكياج بسيط.

تجارب “اصنعي عطرك الخاص”.

جلسات تصوير رمزية توثق لحظة التصالح مع الذات.

كل تفصيل هنا يُذكّر بأن الاهتمام بالذات ليس ترفًا، بل استحقاقٌ لكل امرأة تسعى لتكون في أجمل حالاتها الذهنية والجسدية.

“صوتها نور”… مساحة للمرأة، رسالة للمجتمع، ومنصة للمستقبل
في مهرجان “صوتها نور”، تُكتَب الحكايات بصوت النساء أنفسهن، وتُبنى المنصات ليقف عليها الطموح لا المجاملة. هو أكثر من فعالية؛ هو مشروع وعي، وتحالف مع الحياة، ودعوة دائمة لكل امرأة لتُدرك أن صوتها لا يُستعار ولا يُستبدل، بل هو النور الذي قد يضيء طريق أجيال كاملة.

بفضل الرؤية العميقة والرعاية الإعلامية الحاضنة من مجلة “مال وأعمال”، يُرسّخ المهرجان نفسه كأحد أهم الأحداث السنوية في مشهد التمكين الحقيقي للمرأة، حيث لا تُكتفى النساء بالظهور، بل يصنعن الفرق.

مجلة مال واعمال مالكة الفكرة والمضمون اي محاولة تقليد او استنباط سواء المسميات او الافكار يعرضك  للمسألة وفق قانون حفظ الملكية الفكرية

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي