نظمت هيئة الصحة في دبي ورشة عمل متخصصة تحت عنوان «المخاطر التي تحيط بمجال الرعاية الصحية»، وذلك بحضور معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، ومشاركة جميع مسؤوليها، وعدد من الخبراء المحليين والدوليين، وبالتعاون مع شركة بروتيفيتي ممبر فيرم الإمارات، حيث تم عرض التجربة الأميركية في إدارة المخاطر بالقطاع الصحي، والتي قدمتها الخبيرة شيريل تيلور من فريق التميز في الرعاية الصحية العالمية.
وفي مستهل ورشة العمل أعلن معالي القطامي عن توجه الهيئة إلى تطبيق كل أنظمة إدارة المخاطر في قطاعات صحة دبي وإداراتها المختلفة، وتطبيقها كذلك في كل أعمال تخطيط المشروعات وتنفيذ البرامج والمبادرات، لافتاً إلى أن الهيئة ستعمل في الفترة المقبلة على تحقيق الاستثمار الأفضل في طاقات وقدرات الخبرات المواطنة الشابة، لقيادة أعمال التطوير وإدارة المشروعات.
وأوضح معاليه أن هيئة الصحة بدبي تزخر بكفاءات مواطنة شابة تتميز بالإيجابية والمهارات اللازمة، ويمكن الاعتماد عليها والاستناد إلى أفكارها، ولا سيما مع التحولات المؤسسية وعمليات ترسيخ وتعزيز مفاهيم المسؤولية والمصلحة العامة، في أوساط الموظفين كافة.
تحديات
واستعرض معاليه في بداية حديثه أوجه المخاطر والتحديات التي تواجه القطاعات والمؤسسات الصحية العالمية، وكيف تطورت إدارة المخاطر، وأصبحت علماً قائماً بذاته، لقياس كل الاحتمالات والفرضيات المستقبلية والمتوقعة وتحديد سبل التعامل معها بشكل علمي ومنهجية عملية.
وذكر معاليه أهمية تفعيل إدارة المخاطر في كل ما تقوم به الهيئة من أعمال وما تنفذه من مشروعات وبرامج، مؤكداً أن العديد من المؤسسات العالمية، ومنها الصحية، وصلت إلى أهدافها وحققت نجاحاتها، استناداً لإدارة المخاطر، التي خرجت بدورها سريعاً من النمط المألوف للتعامل مع التوقعات، ضارباً مثالاً على ذلك بالمشروع الطموح الذي نفذته الهيئة، مشروع الملف الطبي الإلكتروني الموحد «سلامة».
وكيف نجحت الهيئة في حساب التوقعات وجميع الاحتمالات، ووضعت الخطط اللازمة لانطلاقة سلسة لهذا المشروع الكبير. وأكد معاليه لجميع المسؤولين أهمية التمكين من أدوات إدارة المخاطر، ونقل ذلك إلى الموظفين كافة، منوهاً بأن خطط الهيئة ومبادراتها ستستند في عمليات التطبيق إلى أنظمة إدارة المخاطر في كل مشروع وبرنامج وتخصص على حدةلضمان تحقيق الأهداف المرجوة، وفق برمجيتها الزمنية وموعد إنجازها المعتمد.
أساليب
وأفاد معاليه بأن الهيئة قد اعتمدت أساليب جديدة للمتابعة والتدقيق بعيداً عن المفهوم الضيق لمصطلح الرقابة، وأنه على القطاعات والإدارات استيعاب هذه التحولات التي تخدم المصلحة العامة ومصلحة الهيئة، التي تصب مباشرة في خدمة المجتمع وأفراده، وجمهور المتعاملين في «صحة دبي».
ومن جانبها قالت عالية مرجان مدير إدارة التدقيق المالي، إن ورشة العمل التي تم تنظيمها حول «المخاطر التي تحيط بمجال الرعاية الصحية»، تمثل حلقة من سلسلة العصف الذهني والمناقشات الفاعلة التي تنفذها الهيئة، من أجل ترسيخ ثقافة إدارة المخاطر.